عرض مشاركة واحدة
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 5 )
aymonded
ارثوذكسي ذهبي
رقم العضوية : 527
تاريخ التسجيل : Jun 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 21,222
عدد النقاط : 58

aymonded غير متواجد حالياً

افتراضي رد: أخنوخ חֲנוֹך – Enoch وهو الجيل السابع من آدم (يهوذا 14)

كُتب : [ 06-21-2011 - 12:08 PM ]


وبالنسبة للفكر المنتشر عن موضوع ظهور إيليا وأخنوخ في مواجهة المسيح الدجال : هذا من آثار بعض التفسيرات الغير مقبولة في الكنيسة ولا عند آبائها المُعلمين لأنها خارج الكتاب المقدس وكل ما كُتب فيه وليس لها أية علاقة بالكتاب المقدس لا من قريب ولا من بعيد ، ومعظمها منسوبة للقديس يوحنا الدمشقي ، وبعضها هو قاله فعلاً ، مع الأخذ في الاعتبار أن تعبير : مسيح دجال ، هو من بعض التفسيرات المأخوذ معظمها من الكتب المحرفة على مر العصور والذي أُخذ من معظمها هذا التفسير الغريب والتعليم الخاطئ جداً والبعيد عن روح الإنجيل ، وقد انتشر على الأخص في الكنائس الغير تقليدية والذين يشرحون سفر الرؤيا حرفياً ، مع الاعتماد على بعض الأسفار المحذوفة والتي انتشرت من خلال التعاليم الخاطئة مع أن خطأها ملحوظ وأُثبت أنها بعيدة كل البعد عن الأنبياء والرسل وإلهام الروح بالطبع ...
ولفظ مسيح دجال لم يوجد في الكتاب المقدس على الإطلاق ، ولم يُذكر إطلاقاً أن إيليا وأخنوخ سينزلون لموجهة مسيح دجال إطلاقاً ، ولكن كل الذي يوجد في الكتاب المقدس هو لفظة ضد المسيح وليس مسيح دجال ولم يُذكر شيئاً عن نزول إيليا او أخنوخ إطلاقاً كما ادَّعى اليهود في بعض شروحات الرابيين ، فيوحنا الرسول هو الذي تكلم عن اضداد المسيح في الرسالة الأولى هكذا :
  • أيها الأولاد هي الساعة الأخيرة وكما سمعتم أن ضد المسيح يأتي قد صار الآن اضداد للمسيح كثيرون من هنا نعلم أنها الساعة الأخيرة (1يو 2 : 18)
  • من هو الكذاب إلا الذي ينكر أن يسوع هو المسيح هذا هو ضد المسيح الذي ينكر الآب و الابن (1يو 2 : 22)
  • و كل روح لا يعترف بيسوع المسيح أنه قد جاء في الجسد فليس من الله وهذا هو روح ضد المسيح الذي سمعتم أنه يأتي والآن هو في العالم (1يو 4 : 3)
ولا يتصور أحد أن يوحنا الرسول يتكلم عن شخص بعينة كما ادَّعى البعض خطأ ، لأنه وضح أن كل من لا يعترف بيسوع المسيح أنه جاء في الجسد ، وأنكر الآب والابن وأنكر أن يسوع هو المسيح ، هذا هو ضد المسيح وهذا هو الكذاب والذي يخدع الناس بتعاليم خاطئة ، والآيات واضح معناها ، ولم يخص الكلام بظهور شخص اسمه مسيح دجال وينزل ليواجهه أخنوخ وإيليا ، ومش فاهم اشمعنى يعني أخنوخ وإيليا وكأنهم وحدهم فقط المنوطين بهذه الحرب وكأن الله منتظرهما شخصياً لينتصروا لحسابه الخاص وهذا غير مقبول إطلاقاً لأنه تفسير فلسفي عقلي لا علاقة له بالكتاب المقدس وتعليم غريب انتشر وكل الناس صدقته بدون دقة في البحث والتفسير ...


</b>
وبالنسبة لموضوع إيليا الرب نفسه وضحه في إنجيل متى الإصحاح 11 قائلاً :
7- و بينما ذهب هذان ابتدا يسوع يقول للجموع عن يوحنا ماذا خرجتم إلى البرية لتنظروا أقصبة تُحركها الريح.
8- لكن ماذا خرجتم لتنظروا أإنساناً لابساً ثياباً ناعمة هوذا الذين يلبسون الثياب الناعمة هم في بيوت الملوك.
9- لكن ماذا خرجتم لتنظروا أنبياً نعم أقول لكم و أفضل من نبي.
10- فأن هذا هو الذي كتب عنه ها أنا أُرسل أمام وجهك ملاكي الذي يهيئ طريقك قدامك.
11- الحق أقول لكم لم يقم بين المولودين من النساء أعظم من يوحنا المعمدان ولكن الأصغر في ملكوت السماوات أعظم منه.
12- ومن أيام يوحنا المعمدان إلى الآن ملكوت السماوات يغصب والغاصبون يختطفونه.
13- لأن جميع الأنبياء والناموس إلى يوحنا تنبأوا.
14- وإن أردتم أن تقبلوا فهذا هو إيليا المزمع أن ياتي.
15- من له أُذنان للسمع فليسمع.

______________
وسأله تلاميذه قائلين فلماذا يقول الكتبة أن إيليا ينبغي أن يأتي أولاً (مت 17 : 10)
فأجاب يسوع وقال لهم أن إيليا يأتي أولاً ويرد كل شيء (مت 17 : 11)
و لكني أقول لكم أن إيليا قد جاء ولم يعرفوه بل عملوا به كل ما أرادوا ، كذلك ابن الانسان أيضاً سوف يتألم منهم (مت 17 : 12)
ويتقدم أمامه بروح إيليا وقوته ليرد قلوب الآباء إلى الأبناء والعُصاة إلى فكر الأبرار لكي يهيئ للرب شعباً مستعداً (لو 1 : 17)

ولنُلاحظ جيداً هذا الكلام وننتبه إليه مع العلم أن لم يُذكر اسم إيليا النبي ولا أخنوخ على الإطلاق ولا حتى بالإشارة إليهما في سفر الرؤيا كما يدَّعي البعض ويفسرون حسب ما سمعوا من صغرهم من تعاليم بعيدة كل البعد عن الكتاب المقدس ، وكما رأينا أن القديس يوحنا تقدم بروح إيليا وقوته وليس هو إيليا بشخصه ، بل يحمل نفس ذات الروح وذات القوة ليُهيء الطريق للمسيح الرب كما شرح الرب بفمه الطاهر وكتبه الرسل الأطهار القديسين بإلهام الروح في الإنجيل ... النعمة معكم آمين

رد مع إقتباس