عرض مشاركة واحدة
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 3 )
aymonded
ارثوذكسي ذهبي
رقم العضوية : 527
تاريخ التسجيل : Jun 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 21,222
عدد النقاط : 58

aymonded غير متواجد حالياً

افتراضي رد: إرشاد هام - لا يحسد قلبك الخاطئين وكن في مخافة الرب اليوم كله

كُتب : [ 10-23-2010 - 01:56 AM ]


طبعاً الحكم المطلق على الأشياء غير صحيح على الإطلاق ، فليس كل من غضب تحت ضعف أصبح لا يصلح لملكوت الله ، إنما لو استمر يحيا هكذا دائماً ولا يتوب أو يتغير ، أي بإرادته يهتم بذاته وكبرياء قلبه ويحب أن يغضب على الدوام ، أي هذه هي حالة قلبه الدائمة ، فبالطبع لن يصلح لملكوت الله إلى أن يتوب ويعود إلى الله معترفاً بخطيئتة ويتغير ...
فالإنسان ضعيف ممكن أن يسقط عن دون قصد ، وإنما له أن يفرح بكشف عورة حياته لكي يطلب الله ويعرف نقائص نفسه ، وهذا رائع ، لأن الله يجعل الإنسان يحتك بمواقف تظهر ما في داخله كي ما يتوب ويعود إليه ويطلب منه القوة والسند ، لأن الله يُريد أن يغير قلب الإنسان ليسلك حسب مشيئته ، وكما قال القديس العظيم الأنبا أنطونيوس الكبير : [ من يعرف عاره يعرف كيف يطلب مجده ] ، لأنه لو لم يدرك الإنسان انه مريض فكيف يطلب الطبيب ويصبر للعلاج ويقبل مرارته !!!

أما موضوع الغضب أو ساعة الغضب هو نقص وضعف يحتاج علاج سماوي فعال بالروح ، والعلاج هو الصليب وقبول الألم في البداية بمشقة مع الصلاة وطلب عمل الله في القلب ، لأن الغضب خطيئة أصلاً تحتاج لتوبة ، ولابد من مواجهة النفس أن هذه خطية لا تليق بأولاد الله لأنه مكتوب لا تغضب ، ولا تغرب الشمس على غيظكم ، بمعنى لو ضعفتم وأخطأتم وغضبتم لا تجعلوا النهار ينقضي وانتم لا زلتم في الغضب ، بل نقدم توبة ونطلب من الله أن يُغير النفس من الداخل ، وبالصبر في الصلاة واستمرار الاعتراف بالضعف أمام الله وطلب المعونة والسند للتغيير بحسب صورة الرب يسوع الذي قال تعلموا مني لأني وديع ومتواضع القلب ، فهذا كفيل أن يجعل الروح القدس يغير الإنسان ويشكله حسب قصد الله ، ويعطية وداعة الرب يسوع فيحيا صالباً ذاته متخلياً عن كرامته ويحيا صالح لملكوت الله في سر التقوى ومحبة الله والقريب ...

أقبلي مني كل تقدير يا محبوبة ربنا يسوع والقديسين
النعمة تغمر قلبك سلام ومسرة


التعديل الأخير تم بواسطة aymonded ; 10-24-2010 الساعة 08:34 PM

رد مع إقتباس