كُتب : [ 08-03-2008 - 01:06 PM ]
مــــــعـــــــني الـحــــــــــــــــــب ما هذا الحب الذى يشغل حياتنا وتفكيرنا ويملأ كتبنا وصحفنا ومجلاتنا؟ إنه عاطفه ساميه ميز الله بها الإنسان عن سائر المخلوقات . ويشعر الإنسان بالحب منذ ولادته . فتكون أمه هي مركز الحب وليس حب الطفل لأمه راجعا لما تقوم به من تغذيه فقط .لكن لأنها تشبعه نفسيا. فالطفل الذي يرضع من الزجاجه يشبع بطنه لكنه لايشبع حاجته للحب. ثم يرتقي حب الطفل لأمه تدريجيا ليشمل بعض أفراد عائلته.وتتسع دائرة من يحبهم حتى يصل الى سن المراهقه ، فيتحول موضوع حبه من الذات إلى الآخر. ويتحول ميله لامتلاك أمه إلى الميل للبذل والعطاء للآخر. والحب الحقيقى يميل للبذل والعطاء للمحبوب. ويتضح هذا في محبة الام لطفلها فهي تسعد عندما تقدم كل شيء حتى نفسها لطفلها. وقد تحرم نفسها من الطعام او مال لكي تسعد طفلها. *أما الحب الذى يسعى للأخذ فهو ليس حبا حقيقيا خالصا، بل هو مختلط بدوافع أخرى. فحب المراهق أكثر ميلا للإشباع الجنسي والرغبه فى الاستمتاع. وليس للحب سن محدد: فالطفل يحب ،والفتى (أوالفتاة )يحب ، والراشد يحب .لكن لا شك أن الأنسان كلما تقدم فى العمر مال إلى أستخدام العقل أكثر من العاطفه. وهذا ما يشعر به الشاب عندما يتأخر في الأرتباط بشريكة الحياه ، ويستغرب أنه لا يشعر بنفس المشاعر التى يسمع عنها أو يراها فى الروايات. * والحب بين الجنسين يبدأ عادة بالأعجاب ، ثم الحاجه لتبادل الحديث والحوار، ثم التعبير عن الذات بالكلام أو التصرفات. وأخيرا الحب والحاجه للأرتباط . *فالأعجاب هو اول درجات الحب . ويرتبط الإعجاب عادة بصفات جسيمه أو أفكارية يحبها الشخص. ومـــشـكـلـة كثير من الشباب الخلط بين الدافع الجنسى والحاجه لإشباعه والحب وبخاصة في مرحلة المراهقة المبكرة. فالحب في هذه المرحلة هو ميل جنسى مقنّع. فالأنسان يحب الآخر أملا فى أشباع الجنسي، ولكن مع النضج يتحول الحب تدريجيا إلى علاقة حــــقــيــقــيـة مــبنــية على أساس منطقي قوي مثل تــقـدير الشخصية والتدين والعلم ........ ألخ . فيــــقيـــم الشخص الآخر لشخصه لا لشكله وكـــثيرون يرون أن الحب العاطفي أساس للزواج الناجح ، ولا شك أن الزواج المبني على الحب الحــقيــقي يسعد الطرفين ويحقق التكامل بينهما.. * لكن فى بعض المجتمعات، وفى بعض الظروف، لا توجد الفرصه المناسبه للحب. ** فـــهـــل يــعــني هـــذا فــــشـــــل الــــزواج؟ لا طبعا ، لكن المهم أن يُبنى الزواج على أسس متينة، وليس على المظاهر الخارجية فقط كالشكل أو المركز أو المال أوالسمعه، وإن كانت كلها أمورا مرغوبه. ولا ننسى أن عدداَ من الزيجات المبنيه على الحب تفشل ، إما لأن الحب لم يكن حقيقيا ، أو لأن الحب وحده لا يكفي ... فلو أن الحاله الماليه مثلاَ للشريكين ضعيفه فإنهما يستطيعان بما بينهما من حب مقاومة المشكلات، ولكن لفترة بعدها ينهار الحب .فالحب عامل مساعد لكنه ليس الأساس الوحيد للزواج.. وكـــثــيرا ما نشاهد نمو الحب بعد الزواج. فالزواج المبنى على أساس سليم يقي الرابطة بين الزوجين، ويــتـحول الحب الــعـــاطــفي المتأجج إلى حب راسخ حتى يصبح الزوجان صديقين حميمين يسعدان بالشراكة بينهما. ** وهنا يتجلى الحب الحقيقي الباذل فكل منهما يفضل الآخر على نفسه، فالزوج يضحي حتى بأحتياجاته ليسعد زوجته والزوجه تبذل نفسها لتسعد زوجها وتدفعه للتقدم والرقي. *& نخلص من كل هذا أن المحب يسأل نفسه ترى ماذا أعطى لأسعد شريكى وليس ماذا أستفيد من الآخر؟؟ &* وأقول فى النهايه ان أسمى الحب طبعا فى الاول والاخر هو حب الله فأذا احببت الله واتبعت أوامره فأنك تصل الى أسمى الحب المصدر: †† ارثوذكس †† - من قسم: الموضوعات الشبابية