عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : ( 1 )
الصورة الرمزية ريم الخوري
ريم الخوري
ارثوذكسي فضى
ريم الخوري غير متواجد حالياً
 
رقم العضوية : 39544
تاريخ التسجيل : Nov 2008
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 3,805
عدد النقاط : 65
قوة التقييم : ريم الخوري will become famous soon enough
Heartcross كيف يمكن جذب الشباب الى معرفة الله والاهتمام بالكنيسة

كُتب : [ 10-18-2010 - 02:48 PM ]



يمكن الشباب معرفة الله والاهتمام 12-6.gif

عدم التحسس للموضوعات الدينية والروحية
يمكن الشباب معرفة الله والاهتمام 12-6.gif


لماذا يتحسس الشباب للمواضيع الدينية ويشعرون بتغرب عن الاهتمام بالأمور الروحية والكنيسة ولكنهم بالعكس تماماً يطالبون بالمواضيع الاجتماعية وبخاصة العلاقات بين الشباب والفتيات وأسئلة مماثلة عن الحب والصداقة لماذا هذه الفجوة بين هذه الفئة اليوم والكنيسة لماذا يسهل الكلام عن هذه الأمور ويصعب في الروحية لماذا نواجه مشكله التململ والتأفف في كثير من الاجتماعات

طبعاً هنالك اسباب كثيرة ونظرة مغايره من قبل هذه الفئة ونحن مسؤولون الى حد ما (الخدام)عن تكوين هذه الفكرة لديهم لانهم يتوهمون

إن الحياة مع الله موضوع متميز بالكلية عن الصداقة الجنس والحب والعلاقات الاجتماعية وإنها تنحصر في الصلاة والصوم ومطالعة الكتاب المقدس وشتى المجالات التقوية في حين ان الحياة مع الله واللقاء معه يعاشان أيضا في الصداقة والحب والعلاقات الاجتماعية ان مورست كخبره حسب الاصاله التي هي من الله وله
يمكن الشباب معرفة الله والاهتمام barra_28.gif

أيضا إن الحياة الأبدية هي حياة مؤجلة لما بعد الموت وبالتالي هي غريبة عن حياتنا الحاضرة لذ هم يؤجلون أمر التفكير بها في حين ان هذه الحياة هي كما قال الكتاب المقدس
" ان يعرفوك أنت الإله الحقيقي وحدك والذي أرسلته يسوع المسيح"(يوحنا 17 :3
أي أن الحياة الأبدية تعاش منذ اللحظة الحاضرة عبر معرفة الله ومعاشرته والألفة معه
يمكن الشباب معرفة الله والاهتمام barra_28.gif

ايضا ان الخلاص الذي أتي به السيد المسيح إنما يقتصر على نجاتنا من العقاب الإلهي في الآخرة
وفي الحقيقة لم يعرفوا ان الخلاص هو بتحرير إنسانيتنا من القيود التي كبلتها والقوي التي تدمرها بحيث تنطلق حرة ومحررة حية ومحيية فرحة ومفرحة في رحاب وجود لا يقوي الموت نفسه على وضع حد له
يمكن الشباب معرفة الله والاهتمام barra_28.gif
ان الدين يقتصر على اجتناب المحرمات وتتميم الفرائض ويتصورونه بالتالي ناموساً قمعياً لكل من يؤمن به وللعالم اجمع
" وإما أنا فقد جئت لكي تحيا الخراف وتفيض منها الحياة(يوحنا 10 وان ما يطلب الامتناع عنه انما هو ينتقص الحياة الأصيلة ويؤذيها يمنح سراباً براقاً الا انه لا يروي عليلاً
يمكن الشباب معرفة الله والاهتمام barra_28.gif
ان مكافحة الأهواء مرادفة لقمع الغرائز التي تزخر بها نفوسهم الفتية وإسكاتها في حين مكافحة الأهواء انما تعني بالحقيقة تحرير الغرائز من القوقعة التي تنسجها حولها فتأسر فيها وتعزلنا عن الكون والآخرين وبالتالي عن الله في حين أنها وجدت في الأساس لتكون جسوراً نلاقي عبرها الكون والآخرين والله ومكافحة الأهواء لا يعني بتر الغرائز فينا او تعطيلاً لها بل إعادتها إلى عافيتها والى اتجاهها الأصيل

يمكن الشباب معرفة الله والاهتمام 12-6.gif

فكيف السبل ليعرفوك انك الإله الحقيقي

يمكن الشباب معرفة الله والاهتمام 12-6.gif

علينا ان نعمل بجد يوما بعد يوم لنبدد هذه الأوهام بكلامنا الواضح والصريح وخاصة بمواقفنا المرحبة بالحياة المتأججة المتواثبة فيهم على نواقضها وعثراتها وتناقضاتها ومواقفنا المرحبة بيقظة العاطفة فيهم والجنس والحب ولو كانت هذه الطاقات تلتمس طريقها لديهم بصور لا تزال هوجاء متعثرة
علينا ان نفهمهم بما لا يقبل الالتباس ان المواضيع الدينية لا تقتصر على المواضيع العقيدية والطقسية والنسكية فقط انما تشمل كافة المواضيع التي تطرحها الحياة في تطوراتها المقلقة والمتواثبة بأن معاً هذه المواضيع ينبغي ان توضح لهم مواضيع دينية في الأساس إذا وعينا إن الله هو مصدر الحياة وينبوعها ومالها وان ابن الله إنما صار أنسانا ليحرر الإنسان ويطلقه في كافة مجالات وجوده لينزعه من الوجود ويلقي بيه في عالم غيبي
فإذا ما شعروا بان كافة اهتماماتهم ومواضيعهم تهم الله في الصميم لن يشعروا بغربة تتولد لديهم طاقة وقناعة كيانيه بذلك خاصة إذا أحسوا انها تهمنا نحن في الصميم نحن الذين نمثل الله في نظرهم
بذلك يزول التباعد والجفاء الذي يفصلهم عن عالم الله وإذا بهم يهتمون تلقاياً بأمور الله لأنهم اخذوا يشعرون بان الله حاضر في هواجسهم الحياتية كلها عند ذاك تتفجر فيهم تلك النزعة الصوفية التي هي صلب المراهقة ويتيقظ في قلوبهم عطش إلى الله وجوع ورغبة في اكتشافه والتعرف إليه والألفة معه
عند ذاك يمكنهم ان يكتشفوا تدريجيا ان الله انطلاقاً من اهتماماتهم الحياتية يدعوهم إلى تحقيق لذواتهم يتجاوز كل منجزات الأرض مهما سميت عند ذاك يبدو لهم الملكوت لا حقيقة مستقبلية فحسب بل واقعاً ينموا فيهم ألان عند ذاك يأخذون بطرح المواضيع الدينية تلقاياً بدافع شوقهم إليها لا مجرد مجاملة وإرضاء فقط بل يتلقون بلهفة ما يكشفه لهم المسيح وتراث الكنيسة من إسرار الله

الم تكن هذه هي طريقة السيد المسيح؟؟؟؟؟؟ الم يكشف للناس ملكوت الله الذي يفوق كل وصف وعبر اهتمامه بكل حاجاتهم الانية حاجاتهم للخبز والتعزية والسمع والبصر والحرية والشفاء؟
تلك مسيرة طويلة تفرض ذاتها علينا انطلاقا بما نشعره من اغتراب شبابنا عن الدين مسيرة قد تكون على نقيض ما تعودنا علية والفناه فل نحن مستعدون للانخراط فيها لنحيا ونُحي ؟
صلواتكم



المصدر

مع تساؤلات المرشدين
قضايا وحالات تربوية
كوستي بندلى



التعديل الأخير تم بواسطة ريم الخوري ; 10-18-2010 الساعة 03:41 PM
رد مع إقتباس
Sponsored Links