كان شاب ممتاز يسعى للرهبنة فدبر له الله الامر وترك اسرته وذهب للدير مضى فترة الاختبار
بنجاح شديدولبس ملابس الرهبان ومرت عده سنوات
وكان مثال للراهب المثالى فى صومه وخدمته و سهره وعلم بأمره كل الرهبان بالدير
ولكنها طرحت كثيرين جرحى
بدأ الراهب فى التدهور الروحى واعلاء الجسد فأصبح ينام كثيرآ ولا يصوم فترة طويلة ,
يهتم بآكله وملابسه ولا يعمل اى عمل محبة وقد ارشده رئيس الدير ولكنه لم يستجيب
وذات يوم كان بقلايته ليلآ فمر على قلاية راهب مجاورة وقاله:
من فضلك يا ابونا صحينى قبل التسبحة قاله حاضر
دخل قلايته وناااااام نوم عميق
شعرعندقيامه بصداع شديد فطلب علاج من صيدليه الدير
ولكن دون جدوى ومرت ايام واسابيع والالم يزيد والرراهب يعانى حتى دخل فى مرحلة الصراخ
اخيرآ ذهب للاطباء وعلم انه اصيب بورم خبيث فى المخ وقد انتشر جدآ ولا علاج ويبقى له شهور فى الحياة
رجع الراهب للدير ودخل فى مرحلة النهايه كان يظل طوال اليوم يصرخ وبعدها يأخذ مسكنات ويغيب عن الوعى
الالم رهيب ولكن مايحزنه انه فقد ابديته بأفعاله الاخيرة فكان يتمنى ان ينهض ثانيه ليصلى التسبحة ويحضر القداسات
ويصوم ويخدم ولكن لن يستطيع فقد فات الوقت ولا يستطيع سوى البكاء لعله يطهره
كان شعره يتساقط وجسمه يذبل وقد جاءت امه لزيارته دون ان تعلم
وعندما رأته ظلت تبكى وهو يبكى معها
وقد جاءت اللحظات الاخيرة وكان يرى شياطين مبتسمة مسرورة واله مجروح حزين وملاك صامت كان يرافقه
فيزيد صرااخه وألمه وتجمع الاباء حوله ليودعونه واحس ببصخب وحركة خارجآ
الى جانب صوت طرقات على الباب
الضوضاء تلاشت ولكن الطرقات مستمرة
مستمرة
مستمرة
فنهض ووجد نفسهه قادرآ على االقيام وفتح الباب فوجد الاب المجاور له فى القلايه بيقوله
ايه يا ابونا شكلك كنت نايم نوم عميق مش قلتلى صحينى وقت التسبحة كل الاباء سبقونا يلا
كاان حلم الملكوت فقد رجع الراهب لحياة الرهبنة االحقيقية
وبدء حياة جديده مع الله بعد حلم مرض الملكوت