عرض مشاركة واحدة
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 5 )
ريم الخوري
ارثوذكسي فضى
رقم العضوية : 39544
تاريخ التسجيل : Nov 2008
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 3,805
عدد النقاط : 65

ريم الخوري غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الموضوع الرئسي لوضع جميع الكتب الملخصة بقلم الاعضاء الرب يباركم

كُتب : [ 07-13-2011 - 11:01 PM ]


الحرب الصعبة
من المعروف ان الصلاة هي عمل ديناميكي يعود علينا بالخير وخاصة للشخص الذي يصلي خاصة ان كانت من قلب نقي ولكن الحقيقة ان هذا الأمر لا يسر الشيطان كثير ويعمل على إعاقة المؤمن من الصلاة ليضع إمامة الكثير من الحواجز والصعوبات مصمماً على إنجاح مهمته بشتى الوسائل وبشراسة أيضا لذلك الصلاة على هذا المنوال تكون فعل جهاد ً يتطلب من الإنسان المؤمن جهادا اكبر من أي نوع أو عمل أخر لذلك شدد إباء البرية بأنة( ما من تعب أعظم من تعب الصلاة لله) فالصلاة فعل جهاد حتى النفس الأخير هي بحد ذاتها ليست متعبة بقدر ما هي معركة شرسة مع الشيطان اللدود تتطلب جهادا وتركيزا يلازم أنفاس الإنسان المؤمن بذكر واستدعاء اسم المسيح باستمرار لكي يتغلب عليه مثلما يؤكد القديس غريغوريوس اللاهوتي ( ان لا تفوق رغبة الإنسان رغبته بذكر الله رغبته بالتنفس )ولكن هل هذه الحرب ذاتها تكون مع الإنسان المبتدى والإنسان المتقدم روحيا نقول بأنها ليس بالتمام كذالك فالشياطين نوعان الأول منظور وهو غالبا ما يواجه المبتدئين والأخر غير منظور وهي للمتقدمين روحيا وغالباً ما يستغل الشيطان الصوت والصورة ويسببون الكثير من الأصوات المزحة لكي تعيق المؤمن عن الصلاة ويوجهون انتباه بعيدة عن حضرة الرب
من هذا المنطلق تكمن صعوبة الحرب بين المؤمن وبين الشيطان الذي يعمل على تشتين ذهنه فما من حرب أصعب من التفكير غير العاقل المنافي للتفكير السليم الذي يعشش في روحنا والذي يصدر من داخلنا فهو يكون أكثر شده وأكثر صعوبة مما لو تعرضنا لة من الجرح الخارجي لان ما يتولد من الداخل يكون أكثر خبثاً وأكثر غدراً وتسبب إضرار كثيرة أكثر مما لو تعرضنا لها من الخارج فلا يمكن تدمير النفس بواسطة ما يأتي من الخارج بل بالإمراض التي تنمو من الداخل كالاشمئزاز وكلام المجون والأفكار التجديفيه



الافكار واصلها
ما هي الافكار ؟؟ من أين تأتي ؟؟
عندما نقول الافكار فهذا لا يعني البتة الانطباعات فقط ولكن أيضا الصور والظروف التي رافقت كل حدث أي الصورة الوصفية مع التأملات تسمي أفكارا واستدلالات منطقية
سبب وجود الأفكار لدي الإنسان
اولاً: وقبل أي شي هي الخطيئة الجدية قبل ان يقع بالخطيئة كان عقل الإنسان باتجاه واحد أي انه لم يكن منصرفا إلى التفكير بأشياء أخري
كانت أفكاره لله فقط ومنذ لحطة ان وقع الإنسان بالخطيئة بدأت أفكار الشك تتوالى
ثانيا: هو عدم ضبط الحواس بسبب تغير معطيات الحياة العصرية من تكنولوجيا تلفاز ونت وراديو وووووو فان كل الحواس تتلقي مؤثرات أكثر بكثير من ذي قبل وهي تعتبر الجانب الأكثر عنفا من حيث شراسة الأفكار ونوعها
ثالثاً: الأهواء التي تكمن في الإنسان فيجدها الشيطان منفذ لتحريك مشاعر الحقد والغضب وووو
رابعاً: فهو الشياطين نفسها يقول القديس غريغوريوس ان الأفكار هي كلام الشياطين المحفزة للأهواء
ويؤكد القديس افرام السرياني (ان الغربة الطبيعة الموجودة فينا بالإضافة لميول النفس ونزعاتها تساهم في نشوء الأفكار)
هذه الحرب أي الأفكار الخبيثة تكون عنيفة بشكل كبير جدا لدي الرهبان لان عليهم محاربتهم وكأنهم بالجسد
لهذا السبب قال القديس مكسيموس المعترف( بان هذه الحرب هي أكثر الحروب صعوبة من الحرب المدركة بالحواس( المنظورة ))







التعديل الأخير تم بواسطة ريم الخوري ; 07-13-2011 الساعة 11:11 PM

رد مع إقتباس