للعودة للموضوع السابق أضغط
هنـــــــــــــــــــــــ ـــا
تهتز المشاعر جداً حينما نقف أمام سيرة شهيد لمخلصنا الصالح المسيح يسوع ، وتعترينا غيرة حسنة ويتحرك قلبنا بالحب والشوق الشديد لله ، ويصحب إحساسنا تعجب من هذا البذل العجيب بحب يدل على ثقة الإيمان وثبات الرجاء !!!
نحن نقف أمام رفات شهيد المسيح الحلو، ونجتمع معاً في فرح وتهليل ونحتفل باستشهاده الذي هو يوم ميلاده الحقيقي ونشتهي أن يكون هو نفس يوم ميلادنا نحن ، و نود ونشتهي جداً أن تكون حياتنا شمس تغرب في حياة الدنيا وتشرق بالحب عند نبع الحب ومصدره الحقيقي ؛ فالشهداء نحبهم لأنهم حقاً تلاميذ الرب ومقتدين به ، بسبب حبهم الغير موصوف لملكهم ونبع حياتهم الحقيقي ...
تعالوا معاً نعطر المنتدى بعطر المحبة الحلوة ونتنسم نسائم الحب الإلهي من خلال صلاة الشهيد قديس المسيح الحلو : الشهيد بوليكاربوس الذي حينما طالبوه أن ينكر المسيح حبيبه الحلو قال جملته الشهيرة :
(( لمدة 86 عاماً خدمت المسيح ولم يفعل معي أي أذى . فكيف إذن يمكنني أن أجدف على ملكي الذي خلصني )) ( من الرسالة التي أرسلت إلى سميرنا عن استشهاد القديس بوليكاربوس سنة 156 م فقرة 9 )
لنتمتع ونصغي لصلاته الحلوة ونليها معه حيث قال :
[ أيها الرب الإله القادر على كل شيء
أبو يسوع المسيح ابنك الحبيب المبارك
الذي بواسطته قد نلنا المعرفة الكاملة عنك ،
يا إله الملائكة والقوات وكل الخليقة
وكل جنس القديسين ،
الذين يعيشون تحت مرأى عينيك !
أباركـــــك .
لأنك رأيت أنه من اللائق أن تسكب عليَّ في هذا اليوم وهذه الساعة ،
أن أشارك مع هذا العدد من الشهداء في كأس مسيحك ،
وأن أنهض إلى الحياة الأبدية بالنفس وبالجسد كليهما ،
بمقتضى أزلية الروح القدس .
يا ليتني أكون اليوم مقبولاً بينهم على مرأى منك ،
كذبيحة زكية مرضية ،
تماماً كما أنك أيها الإله الحقيقي الذي لا يمكن أن تنطق بالباطل ،
قد سبق وأعددت ، وأعلنت مسبقاً ووفيت .
لذلك ، فأني أسبحك على كل شيء ،
أباركك ،
أمجدك ،
بواسطة رئيس الكهنة السماوي الأبدي ،
يسوع المسيح ابنك الحبيب ،
الذي بواسطته نُقدم لك المجد معه ومع الروح القدس
الآن وإلى كل الأجيال الآتية . آمين . ]