كُتب : [ 02-06-2009 - 10:35 PM ]
للفرح إعداء كثيرون إن أردت الحصول على الفرح والسعادة الداخلية, عليك أن تنمي ذاتك لتفكير بالغير. أما إذا إنطويت على ذاتك وإنشغلت بنفسك عن الغير, فإنك لا تجد إلا مرارة الخلاء. إن النفوس الكريمة السخية تذوق ألذ الأفراح لأنها تضحي بذاتها. أما النفوس الأنانية فهي تاعسة شقية لأنها ثقل على ذاتها وعبء لا تتخلص منه. والكبرياء أيضاً عدو قتال للفرح لأن المتكبر مشغول عن كل شيء بكبريائه وهو يخلق لنفسه الهواجس المقلقة من كل ناحية. والنفس التي لا تعرف هدوء البال وسكون الفكر لا تعرف أبداً ما هو الفرح لأن الفرح هو السلام وهو أيضاً الحرية, حرية الروح. أما المتكبر فهو عبد للكبرياء ... وكذلك الشهواني لا يذوق الفرح لأنه عبد لشهواته... الفرح جوهرة ثمينة لا يعثر عليها إلا من يحفر طويلاً في أعماق نفسه. *** لأن الفرح لا يطفح على سطح كيانك بل هو راكد في أغواره. والجهاد المستمر ضد ذاتك هو السبيل الوحيد لتبلغ إليه. كل معركه تنتصر فيها على ذاتك وأهوائك هي سور جديد تسقطه من وجه مدينه الفرح والسلام. ومتى أسقطت جميع الأسوار التي بَنَتها الطبيعة الفاسدة بينك وبين الفرح والسعادة حينئذ تدخل صهيون مدينة السلام والفرح. وهناك سبيل آخر تبلغ به إلى الفرح وهو أن تسألني غالباً فأعطيك الفرح. لأن الفرح موهبة سماوية أهبها لمن يطلبها مني بصلاة حارة. أنا الذي وهبت القديسين فرحهم الدائم. والقداسة زهرة لا تنموا إلا في جو من الفرح... اذكرونى فى صلواتكم وصلوا من اجلى ابو ماثيو المصدر: †† ارثوذكس †† - من قسم: المنتدى العام