[aymonded]

سلام لنفسك يا محبوب الله الحلو
مش معنى أن حد أعجب بجملة أو كلمات شاعر وكتبها ليعبر عن شيء في داخله ، سواء الصداقة أو الحب ... الخ الخ ، اصبح بذلك خارج حدود اللياقة أو هدف القسم الأدبي ، لأن القسم الأدبي ما هو إلا تعبير عن ما في داخل الإنسان ، فربما نقتبس كلمات شعر صار أغنية لنعطي معنا جديد نشعره ونحسه ، والقديس بولس الرسول اقتبس من الشعر اليوناني وكتبه في الكتاب المقدس فهو يقول :
" لاننا به نحيا و نتحرك و نوجد كما قال بعض شعرائكم ايضا لاننا ايضا ذريته " (اع 17 : 28)

طبعاً لا أقصد بكلامي اننا نجيب أشعار وأغاني كتبت خصيصاً لمطربين ونغنيها ونكتبها على أنها من المقدسات ، ولكن كل قصدي اننا نميز الأمور ونحيا ببساطة ونستفيد من كل شيء ونروحن كل ما هو حولنا ونقدسه ، لأن العيب ليس في ما هو حولنا ، ولكن العيب أننا لا نكون قدوة في هذا العالم ونغير المعاني من الأسفاف وعدم اللياقة لمعاني سامية تعبر عن ما في داخلنا ...

والقديس بولس نفسه استخدم كلمات كثيرة وروحنها واعطى لها بعد آخر جديد يفوق كل إدراك الحكماء والشعراء ...

عموماً حتى هذا الكلام ينطبق على الأمثال التي نسمعها حسب ثقافة كل شعب من الشعوب ، ولكننا أن كنا نستخدمها أحياناً في لغتنا ، لا لكوننا نؤمن أنها من المقدسات ، ولكن لنضفي عليها معنى وبعد جديد لم يكن فيها ...

العالم مقدس في القديسين وفي كل من يحب ربنا يسوع ، ولنا الموهبة والنعمة التي تؤهلنا أن نكتشف مواضع النقص ونصحح ونروحن كل ما هو حولنا ... فالطعام ممكن أن يصير لا من أجل الشهوة إنما من أجل تمجيد الله ، وهكذا كل الأشياء تتقدس بالنعمة وتصير طاهرة في استخداماتنا لها بلياقة وإفراز ، حسب توجيهات الروح ....

أقبل مني كل حب وتقدير يا أجمل أخ حلو محبوب ربنا يسوع والقديسين
النعمة معك كل حين