عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : ( 1 )
الصورة الرمزية الزملكاوى البرنس
الزملكاوى البرنس
ارثوذكسي صانع
الزملكاوى البرنس غير متواجد حالياً
 
رقم العضوية : 82343
تاريخ التسجيل : Oct 2009
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 609
عدد النقاط : 20
قوة التقييم : الزملكاوى البرنس is on a distinguished road
846 كل اسبوع جوهرة من السماء

كُتب : [ 10-28-2009 - 08:57 PM ]


السلام لكم
اقدم لكم كل اسبوع قصة جوهرة من السماء عن قصص وهنعرف كل حاجه عن الشهيدة او لقديس وكمان مموع من الصورة الجميل وممكن الفيلم لهذا القديس واذا ارتوا ان اعرض قديس من طلبكم انتوا اكتبولى وانا هجياب فى اقرب فرصة ممكن

مش هطول عليكم القصة الاول
1:السيدة العذراء مريم


الشاهد:"هوذا منذ الآن جميع الأجيالتطوبنى".

مقدمة :
أنت أرفع من السمائين وأجل من الشاروبيم، وأفضل منالسيرافيم، وأعظم من طغماتالملائكة الروحانيين.

أنت فخر جنسنا، بك تكرمالطهارة والعفة الحقيقة اذ تفضلت على الخلائق التى ترىعظمة وكرامة الرب المسجودله الذى اصطفاك وولد منك.. (من أجل هذا كرامتك جليلةوشفاعتك زائدة فى القوةوالإجابة كثيراً..)، (من ميمر للأبنا بولس البوشى)

كنيستنا القبطية تقدمللعذراء مريم تطوبياً وافراً وتمجيداً لائقاً بكرامتهاالسامية. وإذ نتتبع صلواتالتسبحة اليومية ومزامير السواعى والقداس الإلهى نجدتراثاً غنياً من التعبيراتوالجمل التى تشرح طوباويتها وتذكر جميع الأوصاف التىخلعتها عليها الكنيسة، وهىمأخوذة عن أصالة لاهوتية، وكلها من وضع آباء قديسينولاهوتيين، استوحوها منالله، ومن رموز ونبوات العهد القديم، التى تحققت فىشخصية العذراء

فىالابصلمودية المقدسة السنوية
الذى يحوى التسبحة اليومية نجد فى الأيام العاديةتمجيداً لاسم السيدة العذراءفى بدء صلاة نصف الليل فى القطعة الخاصة بالقيامةنخاطبها قائلين: "كل الأفراحتليق بك يا والدة الآلة لأنه من قبلك أرجع آدم الىالفردوس ونالت الزينة حواءعوض حزنها"

ونطلب شفاعتها فى آخر لبشين (آى تفسير)الهوس الأول والثانى وكذا فىأول صلاة المجمع.وهناك ثلاثة ذكصولوجيات (آىتماجيد) خاصة بالعذراء تقال فى صلاة عشية ونصفالليل وباكر، تحوى كثير منالعبادات التى تمجد طوباويتها مثل: "زينة مريم فىالسماويات العلوية عن يمينحبيبها تطلب منه عنا".

وفى نهاية كل ذوكصولوجية نكمل: "السلام لك أيتهاالعذراء الملكة الحقيقةالحقانية السلام لفخر جنسنا لانك ولدت لنا عمانوئيل،نسألك اذكرينا أيتهاالشفيعة الأمينة لدى ربنا يسوع المسيح ليغفر لناخطايانا".

وحسب النظام الأساسى للتسبحة اليومية تصلى المقدمة والهوساتالثلاثة الأولىومديح الثلاثة فتية، المجمع، والذكصولوجيات، فالهوس الرابع ثمابصالية اليوموتذاكية اليوم (التذاكية هى تمجيد لوالدة الإله العذراء)

فىرفع بخور عشية وباكر
:
ترتل أرباع الناقوس بعد صلاة الشكر، وفيها تختلف الجمل،نرسل بها السلامللعذراء فى الأيام الواطس أو الآدام ثم نكمل: "... السلام لك يامريم سلام مقدسالسلام لك يامريم أم القدوس" وتصلى القطع التى تسبق قانونالايمان وأولها:السلام لك أيتها القديسة" وبعض الذكصولوجيات وقانونالإيمان.

فى مزامير السواعى:

رتبت الكنيسة فى صلاة الأجبية قطعاً مختارةبعد إنجيل كل ساعة فى نظام دقيق،تختص القطعة الثالثة دائماً بطلب شفاعاتالعذراء. وفى بعض هذه القطع تلقبالعذراء بأنها الكرمة الحقيقية الحاملة عنقودالحياة، والممتلئة نعمة، سورخلاصنا الحصن المنيع غير المنثلم، باب الحياةالعقلى.

فى القداس الإلهى:
هنا يجرى ذكرى تطويب العذراء فى حوالى عشر أجزاءمثل:

فى لحن البركة: وقبل رفع الحمل يقال النشيد الكنسى للعذراء ومطلعة: "السلاملمريم الملكة ونبع الكرمة والتى لم تشخ...".

بعد صلاة الشكر: ترتل فى الصوم المقدس إعداد من (مزمور 87) الذى يشير إلىالعذراء باعتبارهامدينة الله المقدسة وهى: "أساساته فى الجبال المقدسة"
عند رفع بخورالبولس: يقال فى الأعياد وأيام الفطر لحن: "المجمرة الذهب.... .."

قبلوبعد قراءة الابركسيس: ويتغير المرد الخاص بالعذراء فى خمس مناسبات منالسنةالقبطية.

مردات الإنجيل : وهذه تختلف فى الأحدين الأولين من شهر كيهك عنهافى الأحدينالآخرين فضلاً عن طلب شفاعتها فى أيام السنة العادية بعد تطويب قديسكل يوم.

فى قانون الإيمان : أبرزت الكنيسة أهمية شخصية العذراء مريم كوالدةالآلة فىالتقليد الكنسى، بعد انعقاد مجمع أفسس مباشرة سنة 431م، وذلك لضبطمفهوم التجسدالإلهى ومقاومة بدعة نسطور. وهكذا أضافت مضمون العقيدة التى أقرهاهذا المجمع
فى مقدمة قانون الإيمان والتى مطلعها: "نعظمك يا أم النورالحقيقى...".
اسبسمسأدام وواطس :
هى تقال بعد صلاة الصلح وقبل قداسالمؤمنين وأشهرها "أفرحى يا مريم العبدةوالأم...".


فى مجمع القديسين وبعده :
طبقاً لمركز العذراء فى الطقس الكنسى يطلب الكاهن شفاعتها على رأس قائمةأعضاءالكنيسة المنتصرة فى صلاة المجمع، وكذا فى صلاة البركة والطلبة الختامية،ثمتردد قطعة: "بصلوات وشفاعات ذات كل قداسة الممجدة الطاهرةالمباركة...".

ما يقال فى التوزيع:
يردد لحن "خبز الحياة الذى نزلمن السماء واهب الحياة للعالم، وأنت أيضا يامريم حملت فى بطنك المن العقلى الذىأتى من الآب...".




من بعد هذا العرض السريع للترتيب الكنسى الخاص بالسيدةالعذراء، نلاحظ مقدارالغنى والوفرة فى الصلوات والتسابيح المخصصة لتطويب وتمجيدالعذراء مريم، كماتقضى الكنيسة يوميا عدة ساعات فى تكريم العذراء بالتسابيحالرائعة والألحانالرقيقة والمردات التشفعية المنسكبة.

ليتنا نقارن ذلك بكميةعلاقتنا الشخصية بالعذراء مريم فى واقعنا اليومى، لتنطلققلوبنا وألسنتنا علىالدوام، لنمجد هذه التى قالت عن نفسها: "هوذا منذ الآن جميعالأجيالتطوبنى".


السيدة العذراء القديسة مريم والمستحيلات العشرة

المستحيل الأول:

السيدة قط لا تسمي عذراء ...و العذراء قط لا تدعي سيدة ..
و قد تصير العذراء سيدة ..
لكن من الاستحالة أن تعود السيدة عذراء

ومن المستحيل أن شخصية واحدة يجتمع فيها مسمي العذراء والسيدة، الآنسة والمدام ..
أما السيدة العذراء فهي الوحيدة التي حوت التباينين، وجمعت التناقضين .....فهي العذراء لأنها بتول و هي السيدة لأنها أم
السيدة العذراء ولدت و عاشت و تنيحت عذراء ...


المستحيل الثاني :

من المستحيل أن يصير الذكر أبا بغير أنثي
أو أن تصبح الأنثى أما ....بغير ذكر
أما السيدة العذراء فهي أم لكن بلا زوج و لا زواج ...
ليس من الضروري أن كل إنسان مر علي هذا الكون صار فيه أبا أو أخا أو عما ...
إنما من ألزم الضروريات أن كلا منا صار أولا ابنا ...
فلكل مولود والد ..و لكل مولود والده
أما العذراء مريم فوالدة بغير والد .... وإن كانت هي مولودة من والد ووالدة ..لست أدري لماذا يقبل غير المسيحيين بكل ترحاب أن يكون المسيح ابنا لمريم بغير والد .....
و يرفضون بكل شدة و عنف أن يكون المسيح ابنا لله بدون والدة ؟؟؟!!!!!!...


المستحيل الثالث :

و إن حبلت العذراء فرضا و هي عذراء ....
فمن المستحيل أن تدعها الولادة دائمة العذراوية ..
فمن الجائز أن تجد عذراء حاملا ..
لكن من الاستحالة أن تجد أما عذراء ......
أما العذراء ..فقد حملت، ثم ولدت، ثم ظلت عذراء .. و سالومي شهدت..


المستحيل الرابع :

إن آدم الأول، جُبل من جُبلة .
و حواء الأولي خلقت من مخلوق ..

فمن الاستحالة أن يلد المخلوق خالقه ....
أما مريم العذراء فقد ولدت خالقها ....


المستحيل الخامس :

من الميسور علي الأرواح أن تري الأرواح و تري الأجساد أيضا ...
و من المستحيل أن جسدا أو ذا جسد يري روحا أو أرواحا ....
أما العذراء فقد أتاحت للأجساد رؤية روحها الطهور بدون جسد ...
إن البعض يهلل لحلم يري فيه شخصا مرموقا من العالم الآخر....
وماذا لو صار هذا الحلم رؤيا؟؟؟..
أما ظهورات العذراء فليس من هذا و لا تلك إنما كانت تجليات و كأن العذراء نقلت نشاطها من أورشليم السمائية حيث تسكن إلي الأرض حيث نسكن نحن ...


المستحيل السادس:

لكل روح أن تصعد إلي السماء بعد انفصالها عن الجسد
و الذين إلي السماء اختطفوا، كانوا بأرواحهم دون أجسادهم

و الذين إلي السماء صعدا، كانا بروحيهما داخل جسديهما مثل أخنوخ
و من المستحيل أن جسدا يخترق حاجز السماء ...
أما العذراء : فقد صعدت بالروح ثم بالجسد ...


المستحيل السابع :

من الممكن أحيانا أن عينا تذرف دموع في أفراح أو في أحزان في وقت واحد ..
لكن من المستحيل أن شخصا يبتهج و يلتهب في وقت واحد ..
أما العذراء مريم فقد ابتهجت كانسانة لقبولها الخلاص ..و انفطرت كأم عند رؤيتها صليبه ....



المستحيل الثامن :

أمومة الأم لابنها تمنع بنوتها له
و زواج العريس من العروس يمنع أخوتها له ..

و من المستحيل أن تتجمع الأمومة مع البنوة،
و الملوكية مع العبودية،
و الزواج مع الأخوة ...
أما العذراء الأم هي أيضا ابنه ..و العذراء العروس هي أيضا أخت ..و العذراء الملكة هي أيضا عبدة ....


المستحيل التاسع:

لن نخشى علي الله إذا دنا منه إنسان
و من الاستحالة أن يري الله إنسانا و بعدئذ يعيش ...

فكيف إذن تصير بطن له مرقدا و مسكنا ؟؟ و منها يتخذ لذاته جسدا : دما و لحما و عظاما ؟..
وتلد الجابلة جابلها ؟وتحوي بطن.. غير المحوي ؟؟

أما العذراء فقد ضربت بهذا المستحيل عرض حائطه،
لأنها حملت و احتملت النار الآكلة، دونما تحترق ..



المستحيل العاشر:

كبقية كل البشر، حبل بالعذراء مريم بخطيئة أبويها الأولين آدم و حواء

و بخلاف كل البشر ..
حملت ابنة حواء مريم بالسيد المسيح بغير خطية ....
فالمولودة بالخطية ..والدة بدون خطية...

و هكذا يمكن أن يعد مستحيلا..أن تلد بغير خطيئة من ولدت بالخطيئة
العذراء فلتت بطهارتها وكمالها و قداستها من مخالب الخطية الفعلية ...

و لكنها كأي إنسان،لم تنجو من أنياب الخطية الجدية التي اقترفها آدم و حواء ..
و نحن نرفض بشدة تعليم الكنيسة الكاثوليكية بالحبل بلا دنس ..فهم يقولون أن العذراء حبل بها بغير دنس خطايا الأبوين الأولين

و رغم تبجيلنا لأمنا العذراء و تقديسنا لعذراويتها الطاهرة ..
إلا أننا لا نعفيها من براثن خطية آدم .... فكأي إنسان وريث لأبويه ....ورثت مريم من حواء آثار و نتائج خطاياهم ....و إلا فما فائدة دم المسيح إن كان يمكن محو الخطية من كائن أو أكثر بغير دم؟

إنها دونا عن كل البشر ولدت المخلص..
و لكنها كأي إنسان من البشر تحتاج إلي الخلاص ..

إنها لمتشئأن ترزح تحت ثقل الخطية الأولي و لكن جهادها الروحي هو الذي نصرها فوق كل الحواجز الروحية و السقطات البشرية...

من كتاب السيدة العذراء و المستحيلات العشرة
للقمص /سيداروس عبد المسيح



القديسةالسيدة العذراء مريم
الشفيعة المؤتمنة - لنيافة الأنبا رافائيل
اسبوع جوهرة السماء P-STMARY-2.jpg



"طوبى للبطن الذى حملك والثديين اللذين رضعتهما... بل طوبى للذينيسمعون كلامالله ويحفظونه" (لو 27:11،28).

"طوبى التى آمنت أن يتم ما قيل لها من قبل الرب" (لو 45:1( .

طوبى لمريم العظيمة التى "كانت تحفظ جميع هذا الكلام متفكرة به فىقلبها" (لو 19:2. )

طوبى لمن تكلمت بالروح القدس معلنة "فهوذا منذ الآن جميع الأجيالتطوبنى" (لو 48:1 )

نطوبك يا ذات كل التطويب لأنك بالحقيقة ارتفعت على كل السمائيينوصرت سماءثانية تحمل القدوس كالشاروبيم وأبهى.

يا للعجب.. الأم الأعجوبة.. الأم والعذراء.. الأم والأمة.. الملكةالعبدة كيفلعقلى الصغير أن يستوعب هذه الأعجوبة.

فتاة صغيرة يهودية تحمل فى حضنها (يهوه).. إخبرنى يا أمى كيف استوعبالخبر.. وكيف احتملت الخبرة.. من تخافه الملائكة وترتعب أمامه القوات.. منيقف الكهنةأمامه بكل احتشام ويتطهرون عندما يكتبون اسمه.. كيف حملتيه أنت فىبطنك وحضنكوكف رضع من لبن ثدييك.

أخبرينى يا عروس المسيح الباهرة كيف كان (يحبو) يسوع.. ومتى تكلم.. وكيف نطقالحروف الأولى..
أخبرينى عن أسرار الملك إذا أنه (شابهنا فى كل شئ) وكان مثلنايتقدم فى الحكمة والقامة والنعمة عند الله والناس" (لو 52:2) ولكنهكان "ينموويتقوى بالروح ممتلئاً حكمة وكانت نعمة الله عليه" (لو 40:2).

أحكى يا أم النور عن النور والهاء الذى كان يحيط بطفلك العجيب.. وخبرينا عنالمجد والوقار والرزانة والنعمة المنبعثة من شخصه القدوس طوباك يامريم لأنكعاينت ما لم تره عين.. وخبرت ما لم يختبره إنسان وصدقتما يفوق العقل.. وعقلت ما يصيب بالذهول.

إننى أقف من بعيد يحجبنى الزمان السحيق والمكان البعيد... أقفمذهولاً من الأمرنفسه الذى استوعبته أنت وعشته.

قلبى ولسانى وعقلى وحواسى يتيهون.. وقلمى يسبق الكلمات.. ومشاعرىمختلطة ولاأستطيع الكلام أن أرتب العبارات.. لأننى مأخوذ ومشدود بسبب بهائكالكامل يا أمكل طهر واصل البتولية.

العذراء عروس الله.

"هاأنت جميلة يا حبيبتى. ها أنت جميلة عيناك حمامتان" (نش 15:1)، "كلك جميلياحبيبتى ليس فيك عيبة" (نش 7:4)، "قد سبيت قلبى ياأختى العروس.. قدسبيت قلبىما أحسن حبك ياأختى العروس.. شفتاك يا عروس تقطران شهداً، تحت لشانكعسل ولبنورائحة ثيابك كرائحة لبنان، أختى العروس جنة مغلقة عين مقفلة، ينبوعمختوم" (نش
9:4-12).

لم تكن العذراء فقط أم الله "طوبى البطن الذى حملك والثديين اللذينرضعتهما" (لو 27:11)، بل هى أيضاً عروس الله وصديقته التى كانت "تحفظ كلامهفى قلبها" (لو 51:2)، لذلك فقد نالت الطوبتين "إن القديسة مريم استحقت التطويبمن اجلإيمانها بالمسيح أكثر من ونها حبلت به، إن صلة أمومتها بالمسيح لمتعطها أىميزة.. الميزة الحقيقية التى للقديسة مريم، هى فى كونها حملت المسيحفى قلبهاولى فى بطنها" أغسطينوس.

لقد خضعت العذراء فى حى وفرح "هأنذا أمة الرب ليكن لى كقولك" (لو 38:1). واحتملت سيوفاً كثيرة "وأنت يجوز فى نفسك سيف لتعلن أفكا من قلوبكثيرين" (لو 35:2).

ولكنها فى هذه لكها كانت أنموذجاً رائعاً للاحتمال والهدوءوالوداعة.. صم صاغتهبرتها هذه فى عبارة نصيحة لكل الأجيال "مهما قال لكم فافعلوه" (يو 5:2).

نعم يا أمى الطاهرة سأطيع أبنك واخضع لتدبيره.. هوذا أنا عبد للربليكن لىكقولك وكتدبيرك لحياتى وكخطتك لى قبل أن أولد وليتمجد اسمك القدوسفى وفىكنيستك.

وأنت يا أمى المحبوبة..

أتوسل إليك يا حبيبتى العروس.. اسنيدينى بعطفك لكى أتمم مشيئة ابنكفى.. ولكىاخضع لصوته الإلهى. دون تردد أو تذمر أو إحجام.

وأتمم عمله فى دون عائق أو مانع.. مجداً وإكراماً للثالوث القدوسوسلاماًوبنياناً لكنيسة الله. العذراء صديقة الإنسان.

لقد فشلت حواء أن تكون "أم كل حى" (تك 20:3) لأنها جلبت علينا حكمموت فصار كلمولود منها ومن نسلها ابناً للموت ووقوداً للهلاك، ولن مريم العذراءصارت وسيلةوسلماً ينزل عليه الله الحى.. لكى يحيى جنس البشر.. يحينا عندمانتحد به فىتجسده بواسطة المعمودية والافخارستيا فنصير أيضاً أعضاء فيه.. ونصيرأيضاًأبناء لمريم بسببه.. وهكذا تصير العذراء مريم (أم جميع الأحياء) وتصير بالحق (حواء الثانية) ورفعت من شأن جنسنا (أنت بالحقيقة فخر جنسنا) وصارتلنا شفيعةترفع احتياجاتنا لابنها الحبيب، "ليس لهم خمر" (يو 3:2) وتتوسط لديهلغفرانخطايانا ولكى يسندنا فى جهادنا وتوبتنا وفى خدمتنا ونمونا.

إن العذراء عندما رفعت احتياج الناس لابنها (ليس لهم خمر) لم تكنتلفت نظره إلىحدث فاته ولم تكن تحاول الحصول على موافقة صعبة ولكن وساطتها تكونبسبب اتحادقلبها الرقيق برحمة ابنها وشفقته وموقفها النبيل يعبر عن محبة ابنهاوحنانه غيرالمحدودين إنها وهى الأم التى تعرف قلب الابن تفجر فيه ينابيع الحبتجاه البشروتشفع فينا لتستجلب مراحم الله الصادقة ولكنها أيضاً فيما تشفع فيناتوجهنا أننطيعه "مهما قال فافعلوه" (يو 2:5). فرسالة العذراء لنا أن نطيعونخضع وننفذمشيئة الله فيا ونحن دائماً الرابحين لأن إرادة الله لحياتنا هىدائماً للخيروالبنيان.

"ونحن نعلم أن كل الأشياء تعمل معاً للخير للذين يحبون الله الذينهم مدعوونحسب قصده" (رو28:8).
فطوبى للنفس التى تخضع للمسيح، ستستفيد بشفاعة العذراء. وطوبى للقلبالذى يعشقالمسيح، ستكون العذراء سنده. وطوبى لمن جعل المسيح منتهى أمله،ستحضر العذراءإليه عند انفصال نفسه من جسده.

لقد صارت العذراء أماً لكل البشرية عندما قرر المسيح على الصليبمخاطباً إياهابخصوص يوحنا الحبيب "يا امرأة هوذا ابنك" (يو 26:19) وليوحنا "هوذاأمك" (يو 27:19) لم يكن يوحنا هنا إلا نموذجاً للبشرية المخلصة المحبوبةوالتى ترافقالسيد حتى فى آلامه.. إن كل نفس تشارك المسيح صليبه وترافقه فىآلامه تنصيرابناً للعذراء إن مكان لقاء العذراء مع يوحنا وارتباطها برباطالأمومة والبنوةكان أمام الصليب يا سيدى هبنى صليباً يجعلنى ابناً لأمك.. إن كلآلام الصليبتهون واستخفت بها... فى مقابل أن أكون ابناً لأمك البتول آخذها إلىخاصتى (يو
27:19) وتصير معى فى مسكنى تشاطرنى الأكل والصلاة... النوم والسهرالخدمة
والخلوة... كأم معينة ومنقذة فى الشدائد.

العذراء نموذج للكنيسة :
"هؤلاء كلهم (الكنيسة) كانوا يواظبون بنفس واحدة على الصلاةوالطلبة، مع النساءومريم أم يسوع ومع اخوته" (أع 14:1) إن العذراء مريم هى عضو أساسىومشارك معالكنيسة حتى اليوم فى الصلاة والطلبة وإقتبال الروح القدس ولكنعضوية أم النورعضوية متميزة فهى نموذج ومثال رائع لما ينبغى أن تكون عليه النفسالبشرية التىهى اللبنة الصغيرة فى بناء الكنيسة الكبير.

كما أن العذراء ولدت المسيح الذى هو رأس الكنيسة فإن الكنيسة فىكل يوم تلدأعضاء جدداً للمسيح فى الجسد بالمعمودية "أما أورشليم العليا فهىحرة وهى أمناجميعاً فهى حرة" (غل4:26).

1. وكما أن ولادة العذراء للمسيح كانت بالبتولية بسبب اتحادهابالروح القدسفكذلك تلدنا الكنيسة بفعل الروح القدس بالأسرار.

2. وكما أن العذراء بقيت عذراء بعد الولادة كذلك الكنيسة تحفظعذراوية كيانهاالمقدس بالرغم من وجودها فى العالم بكل أغراء أته فالكنيسة للعالمهى نور وملحولكنه نور لا ينبغى أن ينطفئ وملح لا يجب أن يفسد.

3. والعذراء وقد صارت أماً لله نظرت إلى نفسها كأمة متواضعة وكذلكالكنيسة تسلكبروح الوداعة والاتضاع والمسكنة بالروح والأسرار التى كثرة المواهبوالأسرارالتى تمتلكها بقوة وفعل الروح القدس.

4. والعذراء فى هدوء "آمنت أن يتم ما قيل لها من قبل الرب" (يو 45:1) وسلمتأمرها للرب "ليكن لى كقولك" (لو 38:1) وكذلك تمسكت وحافظت بالإيمانالسليموحافظت عليه وحياتها فى قلبها وطقسها وحياتها مسلة كل المشيئة للهالذى يقودويدبر الكنيسة بحكمته وعين رعايته الساهرة.

5. والعذراء مريم جاز فى نفسها سيف الألم عندما شك يوسف فيها.. وعندما ظناليهود فيها ظنوناً. وبالأكثر عندما رأت أبنها الحبيب الحنون معلقاًعلى الصليب "العالم يفرح لقبوله الخلاص وأما أحشائى فتلتهب عندما أنظر إلىصلبوتك، الذىأنت صابر عليه من أجل الكل يا ابنى وإلهى" (الأجبية). وكذلك الكنيسةعاشت وتعيشمضطهدة ومتألمة ومرفوضة من العالم ، كحملان وسط ذئاب (لو 3:10) ولكما ازدادالألم والضغط على الكنيسة كلما نمت وتمجدت لأن الآلام دائماً معبرناللمجد ولأنرئيس خلاصنا ورأس جسدنا هو المسيح المصلوب.

6. والعذراء خدمت البشرية واجتذبتها للخلاص بهدوئها وصمتها، "لأنكقدمت للهابنك شعباً كثيراً من قبل طهارتك" (التسبحة اليومية).

7. وكذلك الكنيسة تعمل فى البشرية كمثل الخميرة التى يسرى مفعولها فىهدوء لتخمرالعجين كله. فليست الخدمة الفعالة هى ذات الرنين العالى والشهوةالواسعةوالدعاية الجوفاء.. ولكن الخدمة الفعالة هى خدمة العمق والهدوءوالرزانة تلكالتى خدم بها انطونيوس وأبو مقار وغيرهم فربحوا نفوساً كثيرةللملكوت وكانالنموذج الرائع لهذه الخدمة الأم العذراء بطهارتها وعمقيها وزانتهاالمؤثرة.

إن مجرد ذكر اسم العذراء يبعث النفس على الخشوع والصلاة ويملأ القلببهجة ووقار ويشيع فى الجسد قداسة ونقاء.. إنها كأم تجمعنا حولها.. وتقدمنا لابنها.. فلنهتف إذاً مع اليصابات "مباركة أنت فى النساء" (لو 42:1).

دروس من حياةالعذراء مريم
اسبوع جوهرة السماء P-STMARY-2.jpg


القديسةالعذراء مريم
القديسة العذراء مريم تقف في كل أجيال التاريخ في نقطةالمركز من دائرته، لقد اختارتها نعمة الله لتصبح رابطة بين السماء والأرض، بينالفردوس المفقود والفردوس المردود، وفي شخص وليدها ومن اجله، ألا نعظم اللهمعها، ألا نعظم الله من أجلها، ألا نشترك مع جميع الأجيال في تطويبها، فنقول معأليصابات : "مباركة أنت في النساء ومباركة هي ثمرة بطنك".


من هي مريم

مريماسم عبري معناه "مُر"، ويحتمل أنه اسم مُشتق من كلمة "مريامون" الهيروغليفية،وفي الآرامية فإن اسم "مريم" يعني "أميرة أو سيدة"، وقد جاء هذا الاسم لأول مرةفي الكتاب المقدس لمريم أخت موسى وهرون، وقد تسمت القديسة العذراء بهذا الاسم "مريم"، الذي انتشر بعد ذلك مرتبطاً بمكانتها وشخصيتها.


يعود نسب القديسةالعذراء مريم إلى زربابل، من عائلة وبيت داود، وهذا ما يؤكده البشير لوقا فيكتابته لبشارة الملاك لها حين كلًّمها قائلاً "فقال لها الملاك لا تخافي يا مريملأنك قد وجدت نعمة عند الله وها أنت ستحبلين وتلدين ابناً وتسمينه يسوع، هذايكون عظيماً وابن العلي يدعى ويعطيه الرب الإله كرسي داود أبيه، ويملك على بيتيعقوب إلى الأبد ولا يكون لملكه نهاية" (لوقا 1: 30 – 33).


ومن الدراسة المتأنيةنجد أن البشير لوقا يؤكد هذه الحقيقية، أن العذراء مريم ووليدها يَعُودَان لسبطيهوذا، وبالتحديد بيت داود، فنراه يسجل بشارة الملاك جبرائيل لها مُبرزاً حقيقةأن المولود منها هو ابن داود، وهذا ما هو واضح في قول زكريا الكاهن "مبارك الربإله إسرائيل لأنه افتقد وصنع فداء لشعبه، وأقام لنا قرن خلاص في بيت داود فتاهُ" (لوقا 1: 68، 69).


نستطيع أيضاً أن نتعرف على بعض أفراد عائلتها، فنعرف أنه كانلها أخت جاء ذكرها في بشارة يوحنا عند حادثة الصلب حيث "كانت واقفات عند صليبيسوع أُمُّهُ وأخت أُمِّهِ مريم زوجة كلوبا ومريم المجدلية" (يوحنا 19: 25). وأنها أيضاً نسيبه أليصابات (لوقا 1: 36)، أم يوحنا المعمدان.
كانت الخطبة فيالشريعة اليهودية عهداً أبدياً لا ينفصم، وما الزفاف إلا حفل تنتقل فيه الفتاةمن بيت أبيها لبيت رجلها، ووفقاً لهذه الشريعة كانت الفتاة المخطوبة بمثابة زوجةلخطيبها، ولو مات خاطبها أثناء فترة الخطبة وقبل الزفاف تُعتبر الخطيبة أرملةخاضعة لشريعة الزواج من أخي الزوج (تثنية 25: 5-10)؛ ولم يكن ممكناً للفتاة أوعائلتها أن يفُضَّا علاقة الخطوبة هذه إلا بكتاب أو وثيقة طلاق، كما أن هذهالعادات أو الشريعة ما كانت لتسمح بوجود علاقة جنسية بين الخطيب وخطيبته قبلإعلان حفل الزفاف وإلا اُعتبرا في حُكم الزناة .


وفقاً لهذه الشريعة، كانتالعذراء مريم مخطوبة لرجل من بيت داود، اسمه يوسف (لوقا 1: 27)؛ كان يوسف رجلاًباراً، فحين عَرِفَ بأمر حبل خطيبته، لم يشأ أن يُشِّهرَ بها، أراد تخليتهاسراً، ولكن فيما هو مُتفكر في هذه الأمور جاءته بشارة الملاك قائلة "يا يوسف ابنداود لا تخف أن تأخذ مريم امرأتك، لأن الذي حُبل به فيه هو من الروح القدس" (متى 1: 20).


لم تكن العذراء مريم، أو يوسف رجلها من العائلات الغنية، فيوسف نجاربسيط، وحين جاءت ساعة ولادتها، لم تجد غير المذود لتلد فيه، وحين أرادا أن يقدماالطفل يسوع في الهيكل حسب عادة الناموس، وعن تطهيرها حسب الشريعة، لم يحملامعهما إلا زوج يمام، أو فرخي حمام، وهي تقدمة الفقراء.


العذراء الفتاةالطاهرة

كانت الفتاة الصغيرة العذراء مريم، تعيش في مدينة تدعى الناصرة، وهيمدينة في الجليل، لم تكن ذات أهمية، وقد كانت بلدة محتقرة، وأقل ما يقال عنهاأنها بلدة شريرة ومدينة آثمة لا يمكن أن يأتي منها شيئاً صالحاً، وهذا ما قالهنثنائيل حين عَرَف أن يسوع من الناصرة فقال "أمن الناصرة يمكن أن يكون شيء صالح" (يوحنا 1: 46).


في هذا الوسط عاشت العذراء مريم، لكنها كانت كالنور الذي يشعوسط الظلام، كانت فتاة طاهرة، نقية الأخلاق، تحيا حياة القداسة، حسب دعوة الله "وتكونون لي قديسين لأني قُدُّوس أنا الرب، وقد مَيَّزتُكُم من الشعوب لتكونوالي" (لاويين 20: 26). كانت في علاقة حيه، وصحيحة مع الله.


كانت تعرف الكتبالمقدسة وتحفظ منها الكثير، وحين ترنمت بأنشودتها العذبة كانت تستمد كلماتها ممافي ذاكراتها، وقد كانت كلمات تَغَّنت بها حنة، وترَّنم بها كاتبالمزامير.
إلى هذه الفتاة جاءت نعمة الله، لتدعوها لتكون أُماً للمسيح، ابنالله، الذي اشتهت الأجيال أن يُولد فيما بينها، وتمنت النساء أن يأتي منهن،ويالها من نعمة تلك التي تأتي من الله لتختر إنساناً، وتمنحه ما لا يستحق،فالنعمة هي أن يُمنح شخصاً شيء لا يستحقه، وما كان للإنسان أن يدخل في علاقةصحيحة مع الله، ما لم يتدخل الله بنعمته ليصنع طريقاً من خلال تجسد ابنه يسوعالمسيح فنستطيع أن نصبح أولاداً لله.


جاءت شهادة الله لحياة الطهارة والنقاءالتي للعذراء مريم بين جميع النساء فيما قاله الملاك جبرائيل، إذ بدأ كلامه معها "وقال سلام لك أيتها المنعم عليها، الرب معك، مباركة أنت في النساء" (لوقا 1: 28).

لم تتمالك أليصابات نفسها حين زارتها العذراء مريم، وامتلأت بالروحالقدس وصرخت بصوت عظيم وقالت مباركة أنت في النساء ومباركة هي ثمرة بطنك، فمنأين لي هذا أن تأتي أم ربي إليَّ، فهوذا حين صار صوت سلامك في أذُنيَّ ارتكضالجنين بابتهاج في بطني، فطوبى للتي آمنت أن يتم ما قيل لها من الرب" (لوقا 1: 42- 45)

كانت حياة العذراء مريم تختلف عن كثيرات من بنات زمانها، فلم تسايرأهل بلدتها، بل كانت تعيش حياة النقاء، وحياة الاتصال الدائم بالله، والشركةمعه، والارتباط بكلمته المقدسة، فكانت شهادة السماء لها في شخص الملاك جبرائيل،واختيار الله لها لتكون أم المسيا، وكانت شهادة الأرض لها في شخص يوسف خطيبهافيما أراد ألا يُشَهِر بها، وشهادة قريبتها أليصابات.


العذراء الفتاةالخاضعة

يتجلى خضوع العذراء مريم في قبولها لمشيئة الله، فهي الفتاة المخطوبة،التي لم تعرف رجلاً بعد، تأتيها بشارة الملاك لتُخبِرها بأن إختيار السماء وقععليها، لتكون أُماً لابن الله، يسوع المسيح، وبالرغم من أن هذا الأمر كانمشتهى النساء، وقد كن يتمنين أن يحملِّن بهذا الوليد، وأن تصبح أماً للمسياالمنتظر، إلا إنهن ما توقعن أبداً أن يأتي اختيار السماء لفتاة عذراء، في بلدةبسيطة، لا
يعرفها أحد، وهذا ما حدث مع العذراء مريم، فقد اختارتها نعمة الله،لتكون سبيله للتجسد وولادته بين البشر، كان الأمر صعباً، ويبدو مستحيلاًقَبُولَه، فكيف يرى الناس فتاةً مخطوبة، لم تتزوج بعد، لكنها حُبلى ‍! ماذا تقوللخطيبها ؟ كيف يتقبل هذا الأمر مهما كانت شهامته؟. إن الشريعة اليهودية آنذاكتعتبر هذا الأمر زنا، وعقوبة الزنا هي الرجم، فكيف تفسر الأمر لمجتمعها بأن الذيحبل فيها هو من الروح القدس؟ وهل ترى يصدِّقون، أم ماذا يحدث ؟.


كل هذهالأسئلة كانت ستتوارد لفكر أي فتاة أخرى في موقف العذراء مريم، وقد يمكن أن لاتقبل هذا الأمر، لكن ما حدث مع العذراء القديسة مريم هو أنه في كل خضوع وتسليملمشيئه الله، وقناعة باختياره، قَبِلَت هذا الأمر، وحين سألت الملاك كيف يكـونهذا وأنا لست أعرف رجـلاً؟." (لوقا 1: 34)؛ لم يكن ليس تساؤل الخائف، أو غيرالمؤمن، بل كان تساؤل من يريد أن يعرف، فكيف لعذراء أن توجد حُبلى، وتلد ابناً،دون أن يَمسسها رجل، أو أن تعرف رجلاً؟.
وقد أجاب الملاك جبرائيل مُعطياًتفسيراً للعذراء، قائلاً "الروح القدس يحل عليك وقوة العلي تظلّلُكِ فلذلك أيضاًالقـدوس المولود منك يدعى ابن الله"(لوقا 1: 35)؛ وكشف ملاك الرب ليوسف خطيبهاأمر الحبل المقدس حين جاءه في حُلمٍ قائلاً "يا يوسف ابن داود لا تخف أن تأخذمريم امرأتك، لأن الذي حُبِل به فيها هو من الروح القدس فستلد ابناً وتدعو اسمهيسوع لأنه يخلص شعبه من خطاياهم، وهذا كله لكي يتم ما قيل من الرب بالنبي القائلهوذا العذراء تحبل وتلد ابنا ويدعُّون اسمه عمانوئيل الذي تفسيره الله معنا" (متى 1: 20 – 23). كان خضوع العذراء وتجاوبها مع دعوة الله لها، هو الطريق الذيهيأ به الله جسداً له ليدخل منه إلى العالم (عبرانيين 10: 5).


وكما بدأالملاك كلامه مع العذراء بالتحية، إبعاد الخوف عنها بقوله "لا تخافي ."، أنهىمعها حديثه بخبرٍ مشجع، عن قريبتها أليصابات، حين أخبرها قائلاً "وهوذا أليصاباتنسيبتك هي أيضاً حُبلى بابن في شيخوختها وهذا هو الشهر السادس لتلك المدعـوةعاقراً لأنه ليس شيء غير ممكن لدى الله" (لوقا 1: 36 – 38).


كان قَبُول العذراءمريم لرسالة الملاك، ما يجعلها في تَميّز واضح عن سارة، المرأة المتزوجة،العاقر، حين سمعت رسالة الله بولادة ابن لها في شيخوختها، ضحكت، لأنها أعتبرت أنالوقت فات لحدوث مثل هذا الأمر (تكوين 18: 9-15)، وزكريا الكاهن حين ظَهر لهملاك الرب، خاف واضطرب، حتى بعدما بشَّره الملاك بأن الله قد سَمِع لطلبته وسوفيُعطى ابناً، لم يُصدِق، فكيف وهو شيخ، وامـرأته متقدمة في الأيام أن يكون لهولدٍ؟. (لوقا 1: 12-18).


أما العذراء مريم فحين سمعت البشرى السارة، لم تَخف،ولم تضطرب، ولم تشك، بل قالت في كل خضوع وإيمان " هوذا أنا أمة الرب، ليكن ليكقولك" لقد قبلت رسالة الله لها حتى وهي في روف بشرية مستحيلة.


إن الله قادرأن يعمل المعجزات، وما نراه مستحيلاً علينا، لا يستحيل عليه، لكنه يتطلب منا أن تجاوب مع ما يطلبه منا لا بالضحك، أو الشك، لكن بالقبول والخضوع ليحقق أعمالهالعجيبة. مريم الفتاة الوديعة المتواضعة لقد تميَّزت القديسة العذراء مريمبالوداعة والتواضع، فحين جاءتها البشرى بمولد يسوع المسيح، ابن الله، من خلالحَبلِها المقدس، لم تتفاخر أو تتنفخ، بل بكل وداعة وتواضع قالت للملاك "هوذا أناأَمَةُ الرب ليكن لي كقولك" (لوقا 1: 38)؛ وحين قامت وذهبت لزيارة أليصاباتوسمعت هتاف أليصابات مباركة إياها، قائلة مباركة أنت في النساء، ومباركة هي ثمرةبطنك فمن لي هذا أن تأتي أم ربي إليَّ .

فقالت مريم تعظم نفسي الرب وتبتهج روحيبالله مخلصي لأنه نظر إلي إتضاع أمته فهوذا منذ الآن جميع الأجيال تطوبني لأنالقدير صنع بي عظائم واسمه قدوس" (لوقا1 : 41 – 49).

تأتي الوداعة حينيُدرِك الإنسان قيمته الحقيقية أمام الله، وحين يدرك أنه خاطئ لا يستحق إلاالموت كنتيجة طبيعية لخطيئته، وحينما يرى هذا الإنسان ما يجزله له الله من عطاءوسخاء وغفران، فإن الموقف الطبيعي هو الشكر والتسبيح لله على أعماله ونعمته،ورحمته، وعطاياه.

إن ما حدث مع العذراء مريم حين بشَّرها الملاك بولادة المسيا،منها لم يجعلها تتباهى فخراً، أو أن تنسب لنفسها استحقاقاً لاختيار الله لها، بلبكل وداعة قالت "هوذا أنا أَمَةُ الرب ليكن لي كقولك"، وحين هتفت أليصابات منشدةأنشودتها في العذراء قائلة "مباركة أنت في النساء، ومباركة هي ثمرة بطنك" كانتجاوب العذراء معها هو "تعظم نفسي الرب وتبتهج روحي بالله مخلصي، لأنه نظر إليإتضاع أمته".


لقد كانت العذراء مريم تُدرك أن إختيار الله لها إنما هو نعمةأسبغتها عليها رحمة القدير، وخصَّتها بها، وفي لحظات فرحها وإنشادها لم تنسإحسانات الله لها، فترنمت لله الذي خلّصها، واختارها لتكون أما ليسوع، القديرالذي صنع بها عظائم فقالت مريم تُعظم نفسي الرب وتبتهج روحي بالله مخلصي لأنهنظر إلي إتضاع أمته، فهوذا منذ الآن جميع الأجيـال تطوبني لأن القدير صنع بيعظـائم، واسمه قـدوس، ورحمته إلى جيل الأجيال للذين يتقـونه" (لوقا 1: 49).

إن الوداعة هي الطريق لإعلان الإنسان عن سر ابتهاجه وفرحه الحقيقي أمامالله، فتأتي أناشيد الشكر، والترنم بالتسبيح في حضرة الله كأجلى بيان عن عظمةنعمة الله، كما أنها الطريق لربح محبة الأخرين وإقامة علاقة سليمة بين الإنسانوأخيه الإنسان، وهي أسلوب حياة يدعونا السيد المسيح لنتعلَّمه منه، أسمعه يقول "..تعلموا منى لأني وديع ومتواضع القلب فتجدوا راحة لنفوسكم" (متى 11 :29).


عرفت العذراء مريم الوداعة والتواضع فعرفت كيف تحيا في علاقة حية مع الله،وأن تعلن للآخرين حياة المحبة التي تمجد الله.



مريم أم يسوع

مريم أم يسوعهذا هو اللقب الأكثر إنتشاراً عن العذراء مريم في علاقتها بالسيد المسيح فيتجسده، وهو اللقب الذي يذكره عنها كُتَّاب العهد الجديد (يوحنا 2: 3، 19: 25-26،لوقا 2:48، مرقس 3: 31-33، مرقس 6: 3، أعمال 1: 14).


حين تمت ولادة الصبييسوع أصبحت العذراء مريم تُدعى "أم يسوع"، وهكـذا عَرِفَها كُتّاب البشائر، وكأمقامت بواجبها نحو ابنها، فبعدمـا "تمت أيام تطهيرهـا حسب شريعـة موسى صعدوا بهإلى أورشليم ليقـدمـوه للرب" ( لوقا 2: 22).وفي الهيكل تقابلا، العذراء ورجلهايوسف مع رجل اسمه سمعان، كان هذا رجلاً باراً ومشهوداً له في أورشليم، وكان قدأوحي اليه بالروح القدس أنه لا يرى الموت قبل أن يرى مسيح الرب، وحين شاهدالمسيح عرف أنه الابن الموعود به، وحين تعجبا يوسف ومريم حين شاهدا ما عملهسمعان الشيخ، باركهما، "وقال لمريم أمه (أي أم يسوع) ها إن هذا قد وضع لسقوطوقيام كثيرين في إسرائيل ولعلامة تقاوم، وأنت أيضاً يجوز في نفسك سيفٌ، لتعلنأفكار من قلوب كثيرة" (لوقا 2: 25 – 35).


وفي علاقة العذراء مريم بابنها يسوعنجد تحقيقاً لهذه النبوة "وأنت أيضاً يجوز في نفسك سيف"، والكلمة المستخدمة هناللدلالة على السيف، في أصلها اليوناني تعني السيف كبير الحجم مثل الذي كانجليـات يستخدمه، السيف الحاد الطويل، المخيف.
"
يجتاز في نفسك سيف" كانت هذهنبوة عن مِقدار الألم التي سوف تجتازه العذراء، وقد جاز السيف أعماقها، فمنذ أنبشَّرها الملاك بولادة المسيح، جاز في نفسها سيف، حتى وإن عرفت سر هذا الحبلالمقدس، كان عليها مواجهه خطيبها يوسف، وهي لم تعرف كيف يتقبل هذا الأمر، وحينأراد تخلِّيتها سراً رغم ما في ذلك من عدم تشهير بها،وتقديراً لها، إلا أنه موقفبالضرورة تألمت لأجله، وحين واجهت مجتمعها وهي حبلى قبل أن يتم الزفاف كعادةاليهود، بالقطع أمر كان له تأثيره عليها، وفي مطاردة هيرودس لوليدها، وتغرَّبهاعن بلادها، وحين رفض اليهود رسالة
ابنها لهم، رسالة الله لخلاصهم، حين كانت ترىمقاومتهم له، بل محاولة قتله وطرحه من أعلى الجبل (لوقا 4: 29)، حتى أقرباؤهيتهمونه باتهامات باطلة، دون أن يعرفوه المخلص، الذي جاء لخاصته (مرقس 3 :21)،على أن الاتهام يتجاوز حداً خطيراً، فهـا هم الفريسيون والكتبة، وهم قادة الدين،يوجهون اتهامهم له بأنه يعمل معجزاتـه ويخرج الشياطين بقـوة بعلزبـول (متى12: 24)، ويصل الأمر إلي قمة ذروته، وقت الصلب حيث ترى العذراء ابنها معلقاً علىخشبه الصليب، وهي واقفة تنتحب باكية لا تستطيع أن تعمل شيئاً من أجله (يوحنا 19: 25).
آه .. كم كان رهيباً ذاك السيف الذي أجتاز في نفسك أيتها العذراء وأنتِالمنعم عليها، والمباركة وسط نساء العالمين.


دروس من حياة العذراءمريم

نستطيع أن نستخلص بعض الدروس من حياة القديسة العذراء مريم لتساعدنا أننحيا حياة التواضع، والاستعداد لسماع صوت الله، والتجاوب مع ما يطلبه اللهمنا إن الله لا يدعونا لحياة سهلة، ومريحة بل لحياة أفضل بكل ما تحمل هذه الحياةمن تحديات وصعوبات، لكنه هو ذاته يضمن لنا النصرة والغلبة فيها، ويهيئ لناطريقاً في المواقف الصعبة.


لا يطلب الله منا مؤهلات خاصة، لكنه يطلب القلبالوديع والمتواضع، الإيمان الواثق في قدرته.
حين نخضع لمشيئة الله، فإنه يحققبنا ومن خلالنا أعماله العجيبة، والفائقة المعرفة.
تتضح حياة الإيمان وتظهرعندما نستجيب لما يطلبه الله منا، مهما بدا ذلك مستحيلاً وصعب التحقيق.


يمكنلأي إنسان أن يكون وديعاً ومتواضعاً حين يدرك موقفه الحقيقي في محضرالله، ويتأكد من

غنى نعمة الله الذي يشمله في المسيح يسوع. إن نعمة الله تشملجميع حوانب حياتنا ، وهي تخص الذين يقبلون عمل المسيح بالبنوية لله، لتجعل منهمأولاداً له.


حين تكون علاقة الإنسان بالله صحيحة فإن هذه العلاقة تنعكس علىعلاقاتنا المختلفة بالأخرين، وعلى تقبلنا لمشيئة الله.
الكبرياء هي رفض نعمةالله، أو عدم تقديم الشكر على عطاياه الوفيرة

فضائل فى حياة السيدة العذراء - لنيافة الأنبا موسى
اسبوع جوهرة السماء Tamgeed-h2.JPG


َبنت السيدة العذراء حياتها على فضائل أساسية وبدونها صعب أن يخلص الإنسان، أو أن يكون له حياة أبدية، أو يقتنى المسيح فى أحشائه كما اقتنته السيدة العذراء فى أحشائها، وهذه الفضائل الأربعة هى:

1- فضيلة النعمة.

2- فضيلة الحوار.
3- فضيلة الاتضاع.
4- فضيلة التسليم.

1- فضيلة النعمة :
قال لها الملاك: "سلام لك أيتها الممتلئة نعمة" كلمة (نعمة = خاريس).. أصل الكلمة يقصد "فعل الروح القدس".. فعندما يملأ روح الله الإنسان يملأه من النعمة.
ما معنى يملأه نعمة؟
أى يفعل فيه فعلاً إلهياً مقدساً ومكرساً ومدشناً هذا الإنسان، فيصبح هذا الإنسان مكان وهيكل لسكنى الروح القدس.

"أما تعلمون أنكم هيكل الله وروح الله يسكن فيكم" إذن النعمة هى عمل الروح القدس.. فالعذراء وهى طفلة فى الهيكل.. فتحت قلبها لعمل الروح القدس، لذا كان طبيعياً أن يحل فيها الروح القدس.


وهنا أريد أن أسألكم أحبائى الشباب ما مدى شبعى بوسائط النعمة؟


فالسيدة العذراء: فى الهيكل إما أن تصلى أو تقرأ.. أو تخدم الذبيحة بطريقة ما، هذه الثلاث وسائط التى تملأنا نعمة. نصلى كثير.. نقرأ الإنجيل كثير.. نتحد بذبيحة الأفخارستيا، هذه هى النعمة وسكنى الروح القدس والمصاحبة الربانية للإنسان.


ألا يقال أنه: "يوجد صديق ألزق من الأخ" المسيح يحب أن يكون صديق لنا وساكن بداخلنا، والمسيح لا يسكن بداخلنا إلا بعد أن يملأنا بالنعمة أولاً.. ألم يسكن داخل العذراء بعد أن ملأها نعمة.


وهكذا فأنت عندما تصلى تتغذى، لأن الصلاة تماماً كالحبل السرى للجنين فى بطن أمه، لولا هذا الحبل السرى يموت الجنين.. وأيضاً يوجد بيننا وبين الله حبل سرى.


فالله يسكب دمه الإلهى ويسكب نعمته فى أحشائنا، الله يعمل فينا من خلال نسمة الحياة التى هى الصلاة، فالصلاة هى الأكسجين أو الغذاء.


يقول الكتاب: "ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان.. بل بكل كلمة تخرج من فم الله".


إذن الذى لا يقرأ الكتاب المقدس يجوع... ومن يجوع يموت... الخبز للجسد كالكتاب المقدس للنفس، ومثلما الخبز يشبع الجسد وأساسى لحياته، كذلك الكتاب المقدس أساسى لشبع النفس.


فى الصلاة نشبع بالسمائيات، وفى الكتاب المقدس نشبع بكلمة الله "وجد كلامك فأكلته فكان كلامك كالشهد فى فمى".


ونتغذى أيضاً من خلال الأسرار المقدسة "لأن من يأكل جسدى ويشرب دمى يثبت فىّ وأنا فيه" الصلاة خبز والكتاب خبز والتناول خبز.

والإنسان يشبع من خلال هذه الثلاثة أنواع من الخبز الروحانى.

2- فضيلة الحوار :
لم يكن هناك تعامل مع الله على أنه ساكن بالسموات، ونحن هنا على الأرض وبيننا وبين الله مسافة كبيرة، ولكن السيدة العذراء أحست أن الله أباها، وبدأت تقيم حواراً معه، فحتى عند بشارة الملاك لها بأنها ستحبل وتلد أبناً كانت تستطيع أن تصمت على الأقل خوفاً ورهبة، ولكنها بدأت تسأل: "كيف يكون لى هذا؟" وكان رد الملاك لها محاولاً أن يوضح لها ويفسر ذلك... "الروح القدس يحل عليك وقوة العلى تظللك..." وكان سؤال العذراء استفسارى فى حوار بنوى، وليس حوار فيه روح الشك، فالعذراء كان بينها وبين الله دالة، ما أحلى أن تكون موجودة بينك وبين ربنا يسوع هذه الدالة البنوية.

نحن لا نريد أن نتكلم والله يسمع فقط، ولكن الله أيضاً يتكلم وأنت تسمع "تكلم يارب فإن عبدك سامع" بيننا وبين ربنا حوار.. مناجاة.. محادثة.


ولنتأمل يا أحبائى فى قصة السامرية.. 8 مرات يسألها الرب يسوع وتجيبه هى، وتسأله السامرية ويجيبها رب المجد... فالله لا يسكن فى الأعالى ويتركنا، ولكن هو يريدنا أن نتحدث معه دائماً وأن نسمعه "هلم نتحاجج يقول الرب" نريد أن نتعلم الحوار مع الله، وداود يقول إنى أسمع ما يتكلم به الرب الإله.


3- فضيلة التواضع :
عندما أعلن لها الملاك أنها ستكون أم لله كان ردها "هوذا أنا آمة الرب" آمة.. عبدة.. خادمة.. تواضع لا مثيل له من السيدة العذراء، تواضع حقيقى.. نعم فأنت تضع فى يا رب وتعطينى من محبتك، ولكن ما أنا إلا خادمة.. هل عندنا هذا التواضع الذى يحول الأم إلى آمة؟ كلما أنكسر الإنسان أمام الله كلما أنتصر على التجارب، فالانكسار أمام الله، هو طريق الانتصار، من يتواضع يرفعه الله "أنزل الأعزاء عن الكراسى ورفع المتواضعين".

وكانت السيدة العذراء كلها وداعة، وكلها تواضع، فهى سمة ظاهرة جداً فى حياة السيدة العذراء.


4- فضيلة التسليم :
كانت هذه الفضيلة عجيبة ومؤثرة "ليكن لى كقولك"، تسبب لكِ متاعبِ.. يشك فيك يوسف.. لتكن مشيئتك يا رب، ربنا تدخل وأفهم يوسف.

ولكن أين كانت الولادة؟ لا بيت ولا فندق ولا حتى غرفة حقيرة.. إنه مزود حيوانات.. لتكن مشيئتك يارب، وها هم المجوس فى زيارة المولود، يقدم المجوس ذهباً ولباناً ومراً.. إذن لماذا الألم يارب؟ إنها رحلة صليب.. لتكن مشيئتك يارب، ويأتى سمعان ويقول: "أنه وضع لقيام وسقوط كثيرين فى إسرائيل ولعلامة تقاوم" لتكن مشيئتك يارب إنه كنز العذراء، وحتى عند تعذيب اليهود له، وعند صعوده على الصليب..


كان التسليم عجيباً "أما العالم فيفرح لقبوله الخلاص وأما أحشائى فتلتهب عند نظرى إلى صلبوتك، الذى أنت صابر عليه من أجل الكل يا أبنى وإلهى".


هل سألته لمن تتركنى؟ من ينساها... إنه تسليم فى كل مراحل الحياة.. لتكن مشيئتك.


هل نحن نفعل ذلك أن نقول: "ليكن لى كقولى" تأملوا فى هذه العبارة "لست تفهم الآن ماذا اصنع ولكن ستفهم فيما بعد".


يا أحبائى .... أمام السيدة العذراء نذوب حباً وخجلاً من أنفسنا، ونشعر بالنورانية الحلوة التى تشع من وجهها، وننظر إلى سيرتها العطرة فنتمثل بإيمانها. السيدة العذراء كانت ممتلئة نعمة.. تحاور الله فى دالة متواضعة، تسلم حياتها لله كل الأيام.

ناديتك يا عذراء

اسمحوا لي أن أشارك معكمبهذه المناسبة أن أحكي عن معجزة حدثت معي منذشهر (تاريخ الرسالة 21 أغسطس 2004) وأرجو من أمي العدراء أن تسامحني للتأخير في أرسلها وذلك بسبب مرضي. منذ شهر كنت في طريق العودة من العمل وكنت أركب سيارة مع أثنين من زميلاتيفي العمل وفوجئنا ونحن نسير في الطريق الصحراوي مصر الأسماعلية بأتوبيسيخبط السيارة بطريقة غريبة جدا جعلت السيارةتفقد أتزانها والتحكموفوجئنابعدم وجود فرامل وفي لحظة ونحن نري الموتبأعيننا بطريقة غير إرادية في نفسواحد كنا نقول يا عدراء يا أم النور كأننا متفقين علي هذه الكلمة. وفعلا في لحظة السيارة وفقت فاجئه ولما نزلنا منها وجدنها كأنها مركونةبجانب الرصيف نظرنا لأنفسنا وتأكدنا بعدم أصابتنا دهشنا بالسيارة لأنها كانتفي حالة سيئةوفي أحد العجلات شبة مدمرة تماما والسيارة من أماممعجونة تماما لدرجة كلسيارة كانت تقف تندهش لعدم أصابتنا لأن السيارة شكلها كان سيئ للغايةوعرفنا أن ماما العدراء كانت معنا وسئلنا بعضنا أحنا ليه ما كناش بنصرخ بلالعكس كأننا كنا نسبح للعدراء وليه جمعتنا كلمة واحدة وهي يا عدراء يا أمالنوركان ممكن نقول يا بابا كيرلس أو يا يسوع أو كل واحد منا كان ممكن يناديعلي شفيعه وعرفنا ليه العربية كانت كأنها مركونة لأنها لو كانت وقفت فيالطريق كان ممكن جدا أي سيارة في طريقها السريعكانت صدمتنا ولأن السيارةكان مستحيل تتحرك من مكانها علشان العجلة كانت شبة مش موجودةوطبعا السيارةأتجرت بسيارة أخري بعد تغير العجلة لأنها كانت في حالة لا تسمح بتحركهاحقيقي أم النور أم لكل واحد وأنها بتحافظعلي أولادها بمجرد ما تنادي عليهاوتقول يا عدراء يا أم النوربركتها تكون معنا جميعا وأسمحوا لي أن أشكرها بهذه الترنيمة التي أحبهالأني حسه بكل كلمة فيهاناديتك يا عدراءناديتك يا عدراء يا أمي الحنونناديتك بقلبي ودمع العيونلاقيتك سمعتي كل الكلام جتيني يا أمي ومعاكي السلامناديتك وهافضل أرنم وقول شفاعتك معايا يا أمي البتولفي وسط الخطية وليل الشروربنجدة قوية تجيني بظهوروانسي بحنانك ضيقات الزمان وأفضل في حضنك يا نبع الحنانيا أصل الطهارة يا باب السماء يا فجر العذارى يا نبع الرجاءماليش غيرك أنتي اشكي له الهموميا مرسي لسفنتي في بحر الغيوميا أم اليتامى اسمعيني أوام يا بر السلامة يا نور الظلامحبيتك يا ساكنة في قلبي من زمانوأسمك نقشته في صدري بأيمانالعذراء ظهرت لها

بسم الاب و الابن و الروح القدوس الة واحد امينأود في البداية أن أعرفكم بنفسي, أنا المحاسب / عماد رائف 25 عام – المهندسين،هذة المعجزة حدثت لأختي/ ماري رائف 19 عام منذ 3 سنوات قبيل عيد النيروز في سبتمبر 2001حيث كانت عائدة من تدريبات الكورال بكنيسة الأنبا بولا بأرض الجولف، وكانت الكنيسة بجانب المنزل .وفي أثناء رجوعها صدمتها سيارة مسرعة كانت تقوم بعمل ( غرز) فأدي ذلك إلي الآتي:¯ كسور مضاعفة في عظمة الحوض الأمامية و الخلفية¯ شبة ارتجاج بالمخ نتيجة صدمة السيارة¯ كدمات باليد بسبب زجاج السيارة المتطايرومع كل ذلك عندما علمنا بذلك لم نجدها غائبة عن الوعي ( فقط أحساس بالوجع) فأخذناها إلي المستشفي في سيارة إسعاف , و أجرينا الفحوصات الأولية , لكن الطبيب قال أن لديها ارتجاج بالمخ (وأن أي آكل أو شرب تقوم بترجيعة) وقال ربنا يعدي أل 48 ساعة القادمة علي خير و إلا انصح بسفرها للخارج!!!!أريد أن أذكركم بشيء حدث بعد الاصطدام إنها وجدت صليب كبير منور بالسماء. بعد يوم وجدناها تقول أريد أن آكل خيار( فأعطناها جزء صغير و نحن علي تأكد تام بأنها سوف ترجعة) ولكن العجيب أنها اكلتة و بدأت صحتها تتحسن، وقال الطبيب بالنسبة لكسور الحوض بأنها سف تالتأم من شهر إلي شهران (وكنا نخاف إنها لا تستطيع المشي ثانيا). لكن بشفاعة القديسة مريم و القديس البابا كيرلس تم شفائها ورجوعها المنزل .بعد يومين من رجوعها و في نصف الليل وجدنها تصرخ و الدموع تنهمر و بكل فرحة تقول العذراء مريمجتني و حركت جسمي كلة، وبعد ذلك وجدنها تقوم من السرير وتمشي طبيعيا.وفي اليوم التالي أحست ببعض الآلام في الظهر و قالت داخليا تعالي يا عذرا مريم أنا في انتظارك(فوجدت العذراء تظهر ببطء ببطء من تمثال لها صغير حتى وصلت لسقف الحجرةوجاءت و لمست أختي ثم اختفت ) وبعد ذلك ابتدأت أختي تمارس نشاطها بصورة طبيعية جداًوذهبنا لدير مارمينا والبابا كيرلس بصحراء مريوط لنوال البركة والشكر علي شفاء أختي، فقابلنا أبونا روفائيل (تلميذ البابا كيرلس ) و قلنا له صلي لأختي بسبب الحادثة(فقال أنا اصلي لها لا، أنا عاوزها هي تصلي لي، دي معاها العذراء كلها و دائماُ تأتي لها) فنشكر اللة علي كل شيء و علي شفاء أختي. شفاء مريضة بالسرطان وقيل أن أيقونة العذراء الأثرية (بمقر الدير بالقاهرة المشهور بالعزباوية بكلوت بك) هذه احدى ثلاث أيقونات قديمة قد رسمها القديس لوقا الإنجيلى ، ونذكر لك فى إلجاز احدى المعجزات التى تمت منها :فى أيام رئاسة القمص فيلوثاؤس (1) السابق لنيافة الأنبا ثاؤفيلس ففىأحد الأيِام رقفت أمام أيقونة السيدة العذراء بالعزبارية عائلة من زرج وزوجته وأولادهما الأربعة وظلوا يصلون بحرارة إلى أن قرب غلق الباب وأمرهم أحد الرهبان بالانصراف فامتنعت الزوجة قائلة أنا لا أبارح هذا المكان حتى نقضى حاجتى .. فقد كانت مصابة بمرض السرطان فى ثديها وقد تحدد لها اليوم التالى لاجراء عملية استئصال الثدى. .ظلت تلك السيده تبكى أنا لا أتركك يا أم النور أعملى أنتى العمليةوان الرهبان أغلقوا المقصورة عليهم وفى الساعة الثالثة والنصف بعد منتصف الليل سمع تهليلا وأصوات فرح فنزل الرهبان وطلبوا من القمص فيلوثاؤس عمل تمجيد للسيدة العذراء . . وقد قالت السيدة قصتها:لما بعد منتصف الليل بساعة تغلب على النعاس بعد بكاء كثير وشعرتبيد توقظنى ، وكانوا هم نياما .. فرأيت سيدة منيرة كالشمس ومتسربلة بثياب بيضاء وعلى رأسها أكليل مرصع بجواهرثمينة وتحملها الملائكة . . فانزعجت من بهاء المنظر . .وعندما سألتها قالت لى أنا العذراء أم النور التى تطلبينى باستمرار وإبنى أرسلنى إليك لأعمل لك العملية . . فمدت يدها ولمست الثدى ورشمت عليه علامة الصليب وهى تقول باسم الأب والإبن والروح القدس إله واحد آمين . . وإذا بالأورام والقروح تلاشت ولم أر لها أثراً. وقالت لى أشكرى فضل ابنى يسوع الذى انعم عليك بالشفاء ورنمى مع داود النبى : باركى يانفسى الرب ولاتنسى كل حسناته ) ..وفى الصباح ذهبوا إلى المستشفى وان الطبيب قال انها معجزة غريية ، والذى يدهشنى أكثر أن الصليب لايمحى مهما غسل ، وقد آمنت بحقيقة قَوة الله وبشفاعة السيدة العذراء .. .وتم توزيع مبلغ العملية على الفقراء وصارت هذه السيدة تأتى كل أسبوع لتقدم الشكر لله والتمجيد لأمه الحنونه أمام أيقونتها بالعزباوية مجموعة أخرى أيضا حدثنا القمص انطونيوس كاهن كنيسة العذراء بتوريل - المنصورة عن معجزات حدثت بالعزباوية بمصر (توجد بصوت أبونا على شريط كاسيت عن العذراء) فقال :كان انسان من الروم بمصر يأتى باستمرار ويصلى أمام مقصورة السيدة العذراء بالعزباوية . وذات يوم رأيته صلى بحرارة شديدة وفى دالة عجيبة . . وإذ به يفك الكرفته التى يلبسها ويربط بها السيخ الذى كان أمام المقصورة بكل شدة ويمض ..سألت الأب الراهب الذى بالمقصورة مامعنى ذلك فاجابنى أنه يأتى دائما وله دالة مع العذراء بالعزباوية التى دائما تحل كل مشاكله ولكن أليوم كان يربط العذراء إلى أن تحل له مشكلته انها دالة عجيبة بشفاعة العذراء ..ثم يقول أيضا :حكى لى راهب بالعزباوية مايلى فى الأربعينيات : كانت سيدة من طائفة الروم تأتى وتتضرع أمام مقصورة العذراء العزباوية وتعطينى ريال لاعمل لها تمجيد للعذراء . . وكان ذلك كل يوم .. ولما استفسرت عن سبب بكائها أمام العذراء قالت لى أن ابنى أخذوه فى الجيش الإنجليزى !لى لبنان ، وكان يرسل لى خطابات. . وآخر مرة أرسل لى قائلا أنه مريض . . بعدها انقطعت خطاباته . . لأجل ذلك فانا أبكى واتشفع بالعذراء لأجل إبنى ، وكنت أيضا أصلى من أجلها .. وفى اليوم الثالث عشر جاءت فرحة مسرورة وقالت لى أبونا أعمل لى تمجيدا بمبلغ جنيه (تمجيد كبير) للعذراء .لأن ابنى أرسل لى بأن العذراء ظهرت له وأعطته كوب لبن فشفىلوقته . . وعندما سألها من أنت . قالت له أنا العذراء العزباوية لقد ارسلتنى أمك بمصرلأجل شفائك .+ ومازال البعض من طائفة الروم يأتون كل يوم اتنين من الأسبوع ليعملوا تمجيد أمام مقصورة العذراء .- كان هناك شخص يدعى انطون سليمان قال : انه كان فى ضيقة شديدة حتى وصل إلى اكتئاب وضيق شديد ، ولم يأتى العلاج معه بنتيجة ، فمضى يتشفع بالعذراء العزباوية . . بعدها عادت إليه صحته الأولى بل وكان مبتهلا دائما . . وكتب رسالة بخط يده وسلمها لرئيس الدير اعترافا منه بصنيع العذراء العزباوية معه . .- وكان يوجد بالعزباوية بئر ماء ( غير مستعمل الآن ) قيل أن العذراء شربت منه أثناء مرورها مع العائلة المقدسة بمصر . لذلك فقد باركت هذا المكان . .شفاعة أمنا العذراء تكون معنا جميعا كل حين . فى مساء مثل هذا اليوم من سنة 1684 للشهداء الموافق الثلاثاء الثانى من شهر أبريل سنة 1968 لميلاد المسيح، فى عهد البابا كيرلس السادس المائة والسادس عشر من باباوات الإسكندرية ، بدأت سيدتنا كلنا وفخر جنسنا مريم العذراء تتجلى فى مناظر روحانية نورانية وعلى قباب الكنيسة المدشنة بإسمها الطاهر فى حدائق الزيتون من ضواحى مدينة القاهرة.
وقد توالى هذا التجلى فى ليال متعاقبة بصورة لم يعرف لها نظير فى الشرق أو فى الغرب ، ويطول هذااسبوع جوهرة السماء P-STMARY-7.JPG التجلى فى بعض الليالى إلى بضع ساعات دون توقف أمام عشرات الألوف من البشر من جميع الأجناس والأديان ، والكل يراها بعيونهم ، ويشيرون إليها ويستشفعون بها فى ترتيل وإبتهال ودموع وتهليل وصلاة وهى تنظر إلى الجماهير نظرة حانية ، ترفع أحياناً كلتا يديها لتباركهم من جميع الإتجاهات .
وأول من لاحظ هذا التجلى هم عمال النقل العام بشارع طومان باى الذى تطل عليه الكنيسة وكان الوقت مساء ، فرأى الخفير عبد العزيز على ، المكلف بحراسة الجراج ليلاً ، جسماً نورانياً متألقاً فوق القبة فأخذ يصيح بصوت عال "نور فوق القبة" ونادى على عمال الجراج فأقبلوا جميعاً وشهدوا أنهم أبصروا نوراً هاجاً فوق القبة الكبرى للكنيسة وأحدقوا النظر فرأوا فتاة متشحة بثياب بيضاء جاثية فوق القبة وبجوار الصليب الذى يعلوها . ولما كان جدار القبة مستديراً وشديد الإنحدار فقد تسمرت أقدامهم وهم يرقبون مصير الفتاة . مضت لحظات شاهدوا بعدها الفتاة الجاثية وقد وقفت فوق القبة فإرتفعت صيحاتهم إليها مخافة أن تسقط ، وظنها بعضهم يائسة تعتزم الإنتحار فصرخوا لنجدتها وأبلغ بعضهم شرطة النجدة ، فجاء رجالها على عجل وتجمع المارة من الرجال والنساء ، وأخذ منظر الفتاة يزداد وضوحاً ويشتد ضياء وظهرت الصورة واضحة لفتاة جميلة فى غلالة من النور الأبيض السماوى تتشح برداء أبيض
وتمسك فى يدها بعض من أغصان شجر الزيتون ، وفجأة طار سرب من الحمام الأبيض الناصع البياض فوق رأسها . وحينئذ أدركوا أن هذا المنظر روحانى سماوى . ولكى يقطعوا الشك باليقين سلطوا أضواء كاشفة على الصورة النورانية فإزدادت تألقاً ووضوحاً ، ثم عمدوا إلى تحطيم المصابيح الكهربائية القائمة بالشارع والقريبة من الكنيسة فلم تختف الصورة النورانية ، فأطفأوا المنطقة كلها ، فبدت الفتاة فى ضيائها السماوى وثوبها النورانى أكثر وضوحاً ، وأخذت تتحرك فى داخل دائرة من النور يشع من جسمها إلى جميع الجهات المحيطة بها . عندئذ أيقن الجميع بأن الفتاة التى أمامهم هى دون شك مريم العذراء ، فعلا التصفيق والصياح والتهليل حتى شق عنان السماء "هى العذراء ..هى أم النور.." ثم إنطلقت الجموع تنشد وترتل وتصلى طوال الليل حتى صباح اليوم التالى.
ومنذ هذه الليلة والعذراء الطاهرة تتجلى فى مناظر روحانية مختلفة أمام الألوف وعشرات الألوف من الناس مصريين وأجانب ، مسيحيين وغير مسيحيين ، رجالاً وسيدات وأطفالاً ، ويسبق ظهورها ويصحبه تحركات لأجسام روحانية تشق سماء الكنيسة بصورة مثيرة جميلة ترفع الإنسان الطبيعى فوق مستوى المادة وتحلق به عالياً فى جو من الصفاء الروحى.
ومن أهم المناظر التى تجلت فيها أم النور أمام جميع الناس . منظرها بين القبة القبلية الغربية للكنيسة و لقبة الوسطى وهى تبدو فى جسم نورانى كامل فى الحجم الطبيعى ، رأسها فى السماء وكأنها شقت السماء ونزلت منها، وقدماها فى الفضاء واقفة على أصابعها ، تحيط رأسها المقدس وجسمها المضىء طرحة فضية بهية ، وأحياناً زرقاء سماوية داكنة ، والجسم كله نور من نور يبدو فى الغالب فوسفورياً يميل إلى الزرقة الفاتحة ، وأحياناً يبدو الرداء من تحت الطرحة نورانياً أبيض ناصعاً ، والرأس من تحت الطرحة منحنية إلى أسفل فى صورة العذراء الحزينة ونظراتها نحو الصليب الذى يعلو القبة الكبرى فى منتصف سطح الكنيسة . والمنظر يثبت على هذا الوضع حيناً ويتحرك حيناً فى هدوء وبطء وينحنى أمام الصليب حيناً آخر والصليب نفسه يضىء ويشع نوراً مع أنه من المسلح وهو جسم معتم . ويشع من جسم العذراء نور ينتشر فى تدرج يضىء سماء الكنيسة فى محيط يشغل معظم مساحة السطح . وقد ترفع العذراء يديها ثم تخفضهما وقد تعقدهما على صدرها كمن يصلى ، وهى ملفوفة فى طرحتها البيضاء فى نظرات الهدوء والوقار . وأحياناً يظهر من خلفها ملاك فارع الطول فارداً جناحيه وقد يطول هذا المنظر إلى بضع ساعات.
ومن أهم المناظر أيضاً منظر أم النور فى وقفة ملكة عظيمة فى صورة روحانية جميلة تفيض جلالاً وبهاءً وكرامةً ، فى نور أبهى لمعاناً من أى نور طبيعى ، تحيط بوجهها هالة بلون أصفر فاتح . وأما أسفل العنق وأعلى الصدر فبلون داكن نوعاً ما ، وعلى رأسها تاج ملكى كأنه من الماس مرصع ويلمع . وأحياناً يبدو فوق التاج صليب صغير مضىء ، وقوامها المشرق يرتفع فى السماء فوق شجرة بالجهة القبلية من الكنيسة وفى موقفها السابق تبدو حاملة المسيح له المجد فى صورة طفل على يدها اليسرى وعلى رأسه تاج . وتارة تظهر ويداها تضمان أطراف ثوبها ، وتارة أخرى ترفع كلتا يديها وكأنها تبارك العالم وهى تتجه إلى اليمين وإلى الأمام وإلى اليسار فى حركة وقورة متزنة يجللها سمو روحانى لا يعبر عنه ولا ينطق به ، ورداؤها الأبيض يهفهف من ذيله وكأنها تظهر ذاتها لجميع الناس فى جميع الإتجاهات مشفقة على الذين لم يستطيعوا لكثرة الزحام أن يصلوا إلى زاوية الرؤيا المواجهة لمدخل الكنيسة فى الحارة الضيقة المسماة حارة خليل .
وفى هذا المنظر تبدو العذراء الطاهرة فى الحجم الطبيعى لعذراء شابة فى قامة صحية مثالية وجسم فارع رقيق تكسوه غلالة من نسيج نورانى حتى القدمين ويزداد المنظر روعة عند إنحناءة الرأس المقدس فى شبه إيماءة حانية.
ولعل أكثر المناظر ظهوراً تجليها عديداً من المرات فى شكل فتاة ترتدى طرحة بيضاء تطل من طاقة القبة الشرقية البحريةبين طاقات هذه القبة تومىء برأسها الملكى أو ترفع كلتا يديها وكأنها تحى أو تبارك . وتارة تبدو حاملة المسيح له المجد فىصورة طفل على يدها اليسرى وأحياناً تبدو وفى إحدى يديها غصن زيتون . والملاحظ أنه قبل أن تتجلى العذراء فى إحدى طاقات هذه القبة وهى عادة مظلمة حالكة الظلام لأنها مغلقة تماماً من أسفل بسقف الكنيسة بحيث لا تصل إليها أنوار الكنيسة من الداخل عندما تكون مضاءة يظهر أولاً فى القبة نور خافت لا يلبث أن يكبر شيئاً فشيئاً حتى يصير فى حجم كروى تقريباً ولونه أبيض مائل إلى الزرقة كلون قبة السماء الزرقاء عندما تكون الشمس مشرقة ساطعة. وبعد قليل يتحرك هذا النور فى إتجاه طاقة القبة من الخارج . وفى أثناء تحركه البطىء ، يتشكل رويداً رويداً بشكل العذراء مريم فى منظر نصفى من الرأس حتى منتصف الجسم ، والرأس تحيط به الطرحة التى تبدو بلون أزرق سماوى متدلية على كتفيها ويبرز هذا الجسم النورانى متمثلة فيه العذراء ويطل من طاقة القبة ويخرج بعض الشىء خارج القبة إلى فضاء الكنيسة، وأحياناً يقف على سطح القبة المنحدر . وقد يبقى هذا المنظر دقائق وقد يبقى من ربع إلى نصف ساعة . وفى أحيان أخرى يتكون المنظر ويبرز خارج القبة وحينئذ يبهت شكله ويعود إلى شكله الكروى ثم ينطفىء أو يختفى بضع دقائق ثم يبدأ أن يظهر من جديد فى شكل ضوء خافت ثم يكبر حتى يصير فى حجم كروى ، ثم يتحرك تجاه طاقة القبة وفى حركته ، يتشكل بشكل العذراء مريم وهى تطل على الجماهير . وهكذا عديد من المرات كما حدث هذا مثلاً فى ليلة عيد دخول العائلة المقدسة إلى مصر (24 بشنس الموافق أول يونية 1968) فقد توالى تجلى العذراء فى القبة البحرية الشرقية مرات لا يحصيها العد من الساعة العاشرة مساء حتى بزوغ نور الصباح ، وهو أكثر المناظر التى تتكرر مرات ومرات فى ليال عدة لا حصر لها ، وهو المنظر المتواتر الظهور الذى تمتع به أكبر عدد من الناس.
ومن بين المناظر الرائعة جداً هذا المنظر الذى تبدو فيه العذراء جسماً بلورياً مضيئاً ناصعاً جداً وهى واقفة ملكية فى قامة منتصبة ممشوقة تملأ إحدى طاقات القبة البحرية الغربية فى حجم صغير متناسق وكأنها تمثال من النور الوضاء المشع الأبيض الناصع البياض يمتد كاملاً من الرأس إلى القدمين فى كل طاقة القبة بشكل يريح القلب والنفس ويشيع الأمن والسكينة فى كل إنسان حتى ينسى وجوده أمامه من فرط ما يتولاه من إنبهار وإنجذاب.
هذا ويصاحب تجليات أم النور ظهور كائنات روحية مضيئة تشبه الحمام، وهى عادة أكبر منه حجماً وتظهر نحو منتصف الليل أو بعده نحو الثانية أو الثالثة صباحاً و لمعروف أن طائر الحمام العادى لا يطير ليلاً . ثم إن هذه الكائنات بيضاء لامعة مشعة بصورة لا يوجد لها نظير فى عالم الطيور ، خاصة وأنها تظهر فى وسط الظلام الحالك متوهجة منيرة من كل جانب من فوق ومن أسفل ثم أنها تتحرك أو تطير فاردة جناحيها من غير رفرفة فى الغالب ، أنها تنساب بسرعة كبيرة وكأنها سهم يشق سماء الكنيسة وتظهر فجأة من حيث لا يعرف الإنسان من أين جاءت وتختفى أيضاً فجأة وهى فى مدى الرؤية . ويحدث الإختفاء وتكون السماء صحواً ، وأحياناً ترى وكأنها خارجة من القبة الكبرى وتتجه نحو القبة البحرية الشرقية تختفى لتعود بعد ثوان فى الإتجاه المضاد تماماً . على أن هذه الكائنات الروحانية بشكل الحمام تظهر فى تشكيلات وأعداد مختلفة ، فتارة تظهر حمامة واحدة و تارة حمامتان، و تارة ثلاث حمامات فى شكل مثلث متساوى الأضلاع منتظم المسافات وتحتفظ بهذا الشكل فى كل فترة الطيران ، وتارة يظهر سرب من سبع حمامات أو إثنتى عشر حمامة ، وقد تتخذ شكل صليب فى طيرانها ، وأحياناً فى تشكيل من صفين متوازيين.
ومن بين الظواهر الروحية المصاحبة لتجليات العذراء أم النور ظهور نجوم فى غير الحجم الطبيعى تهبط من فوق فى سرعة خاطفة على القبة الوسطى أو على سطح الكنيسة ثم تختفى وهى لامعة ومضيئة وبراقة . وفى بعض الأحيان يظهر النجم فى حجم كرة منيرة تهبط من فوق إلى أسفل وقد يتخذ النجم شكل مصباح مضىء فى حجم متوسط.
ومن بين الظواهر المتكررة نور برتقالى اللون يغمر القبة البحرية الشرقية للكنيسة من فوقها ومن جميع الإتجاهات ، وبعد دقائق من ظهوره يتحرك فى إتجاه القبة الكبرى ويغمرها من فوق ومن جميع الإتجاهات.
وفى أحيان كثيرة ينبعث من داخل القبة البحرية الشرقية خصوصاً نور ساطع أبيض مشرب بشىء من الزرقة بحيث يبدو بلون قبة السماء عندما تكون الشمس ساطعة يظهر فى وسط القبة وأحياناً يتحرك من أسفل إلى أعلى فيبدو كما لو كان معلقاً فى الجزء الأعلى من القبة . وفى أحيان أخرى يظهر فى وسط القبة فى شكل كروى أو بيضاوى ثم يتحرك ببطء شديد إلى خارج إحدى طاقات أو منافذ القبة المطلة على الخارج قبيل أن يتشكل فى صورة نصفية للسيدة العذراء تطل من طاقة القبة .
ومن بين الظواهر أيضاً نور كبير يظهر على القبة القبلية الغربية أو القبة البحرية الشرقية أو القبة الوسطى فى هيئة صليب متساوى الأضلاع فى منظر يبلغ حد الإبداع والروعة والجمال.
وفى بعض الليالى يغمر القبة الوسطى كمية من بخور أبيض ينتشر فوق سطح الكنيسة كلها ويصعد إلى فوق نحو السماء إلى مسافة 30 أو 40 متراً، علماً بأن القبة الوسطى وإن كانت مفتوحة من داخل الكنيسة لكنها ليست مفتوحة من خارج بحيث ولو صعد بخور من داخل الكنيسة فإنه لا ينفذ إلى خارج القبة . ثم أن كمية البخور التى تنتشر فوق القبة وسطح الكنيسة كمية ضخمة لا يكفى لتصعيدها ألف ألف مبخرة .
ولولا هذا البخور عطرى الرائحة وأبيض اللون وناصع البياض لكان يظن أنه ناجم من حريق كبير .
وهناك أيضاً السحاب النورانى الذى يظهر فوق قباب الكنيسة مباشرة تارة بحجم كبير وغالباً ما يسبق تجليات العذراء إذ لا يلبث السحاب قليلاً حتى يتشكل رويداً رويداً فى منظر العذراء أم النور . وأحياناً ينبلج منظر العذراء من بين السحاب كما ينبلج نور لمبات النيون الكهربائية فجأة . وأحياناً يتحرك وفى كل الأحوال يتحرك فوق القباب فجأة بحيث تكون السماء صحواً ومن دون أن يجىء من مصدر معروف .
تلك بعض المناظر التى تجلت بها السيدة العذراء على وفى قباب الكنيسة المدشنة بإسمها فى ضاحية الزيتون ، والظواهر الروحانية المصاحبة لتلك التجليات . وكلها بشير ونذير بأحداث جليلة خطيرة فى المستقبل القريب والبعيد . ولعلها نفحة روحانية من السماء تشير إلى رعاية الله لكنيستنا وشعبنا وبلادنا، و عناية بنا مما نعتز به ونفخر متهللين ، وبإنسحاق وندامة على خطايانا نتوب إلى الله راجعين وتائبين . ولعلنا بهذه "العلامات العظيمة من السماء " (لوقا 21:11) نكون قد دخانا مرحلة هامة من مراحل الأيام الأخيرة وربما كانت بداية النهاية.
فلتدركنا مراحم الله . وليحفظ الرب شعبه وكنيسته ، وليحطم قوة المعاندين لنا بشفاعة ذات الشفاعات معدن الطهر والجود والبركات سيدتنا كلنا وفخر جنسنا العذراء البتول الزكية مريم ،

ولإلهنا المجد دائماً أبدياً . آمين.

فى مثل هذا اليوم كان صعود جسد سيدتنا الطاهرة مريم والدة الإله. فإنها بينما كانت ملازمة الصلاة في القبر المقدس، ومنتظرة ذلك الوقت السعيد الذي فيه تنطلق من رباطات الجسد، أعلمها الروح القدس بإنتقالها سريعاً من هذا العالم الزائل. ولما دنا الوقت حضر التلاميذ وعذارى جبل الزيتـون،

وكانت السـيدة مضطجعة على سـريـرها. وإذا بالسـيد قـد حضـر إليها، وحوله ألوف ألوف من الملائكة. فعزاها وأعلمها بسعادتها الدائمة المعدة لها. فسرت بذلك ومدت يدها وباركت التلاميذ والعذارى. ثم أسلمت روحها الطاهرة بيد إبنها وإلهها يسوع المسيح، فأصعدها إلى المساكن العلوية. أما الجسد الطاهر فكفنوه وحملوه إلى الجسمانية.

وفيما هم ذاهبون به خرج بعض اليهود في وجه التلاميذ لمنع دفنها، وأمسك أحدهم بالتابوت فإنفصلت يداه من جسمه وبقيتا معلقتين، حتى أمن وندم على سوء فعله وبصلوات التلاميذ القديسين، عادت يداه إلى جسمه كما كانتا. ولم يكن توما الرسول حاضراً وقت نياحتها، واتفق حضوره عند دفنها، فرأى جسدها الطاهر مع الملائكة صاعدين به. فقال له أحدهم: " أسرع وقبل جسد الطاهرة القديسة مريم " ، فأسرع وقبله. وعند حضوره إلى التلاميذ، أعلموه بنياحتها، فقال: " أنا لا أصدق حتى أعاين جسدها. فأنتم تعرفون كيف أني شككت في قيامة السيد المسيح ". فمضوا معه إلى القبر وكشفوا عن الجسد فلم يجدوه، فدهش الكل وتعجبوا. فعرفهم توما الرسول كيف أنه شاهد الجسد الطاهر مع الملائكة صاعدين به.

وقال لهم الروح القدس: " إن الرب لم يشأ أن يبقى جسدها في الأرض". وكان الرب قد وعد رسله الأطهار أن يريها لهم في الجسد مرة أخرى فكانوا منتظرين إتمام ذلك الوعد الصادق حتى اليوم السادس عشر من شهر مسرى حيث تم الوعد لهم برؤيتها، وهيّ جالسة عن يمين ابنها وإلهها، وحولها طغمات الملائكة.

وتمت بذلك نبوة داود القائلة: " قامت الملكة عن يمين الملك ". وكانت سنو حياتها على الأرض ستين سنة. جازت منها اثنتى عشرة سنة في الهيكل.وثلاثين سنة في بيت القديس يوسف البار. وأربع عشرة سنة عند القديس يوحنا الإنجيلي، كوصية الرب القائل لها: " هذا ابنك ". وليوحنا: " هذه أمك ".
شفاعتها تكون معنا. آمين.
في هذا اليوم تنيَّحت سيدتنا كُلِّية الطُّهر البتول مريم والدة الإله. وذلك أنها بينما كانت مُلازمة الصلاة في القبر المقدس، أعلَمها الرُّوح القُدُس أنها ستنتقل من هذا العالم الزائل. ولمَّا دنا الوقت حضاسبوع جوهرة السماء P-STMARY-50.jpgر إليها العذارى اللواتي بجبل الزيتون، وكذلك الرسل الذين كانوا لا يزالون أحياء واجتمعوا حولها وهيَ مُضطجعة على سريرها. وإذا بالسيد المسيح له المجد قد حضر إليها وحولهُ ألوف ألوف من الملائكة، فعزَّاها وأعلمها بالسعادة الدائمة التي أُعِدت لها، فسُرّت بذلك. وسألها الرُّسل والعذارى أن تُبارِك عليهم، فمدت يدها وباركتهم جميعاً. ثم أسلمت روحها الطاهرة بيد ابنها وإلهها، فأصعدها إلي المساكن العلوية. أمَّا الجسد فكفَّنه الرُّسل كما يليق وحملوه إلي الجسمانية، وفيما هم في طريقهم، اعترضهم بعض اليهود ليمنعوا دفنه، وأمسك أحدهم بالتابوت، فانفصلت يداه من جسمه، وبقيتا معلقتين بالنعش، حتى ندم باكياً بدموع حارة على سوء فعله، وبتوسلات الرُّسل القدِّيسين عادت يداه إلى جسمه كما كانتا من قبل، فآمن لوقته بالسيد المسيح. ولمَّا وضعوا جسدها الطاهر في القبر أخفاه الرب عنهم.

ولم يكن توما الرسول قد حضر نياحتها، وأراد الذهاب إلى أورشليم فحملته سحابة إلى هناك. وفيما هو في طريقهُ رأى جسدها الطاهر مع الملائكة صاعدين به. فقال له أحدهم: أسرع وقبِّل جسد القديسة الطاهرة مريم فأسرع وقبَّله. وعند حضوره إلى التَّلاميذ أعلموه بنياحتها فقال لهم: أنتم تعلمون كيف شككت في قيامة السيد المسيح ولن أُصدِّق حتى أُعاين جسدها، فمضوا معه إلى القبر وكشفوا عن الجسد فلم يجدوه فدُهِشَ الكل وتعجبوا فعرَّفهم توما كيف أنَّهُ شاهد الجسد الطَّاهر مع الملائكة صاعدين به، وهنا سمعوا الروح القدس يقول لهم: " أنَّ الرب لم يشأ أن يبقى جسدها في الأرض "، وكان الرب قد وعد رسله الأطهار أن يُريها لهم في الجسد مرة أخرى، وظلوا مُنتظرين ذلك الوعد إلى اليوم السادس عشر من شهر مسرى حيث تم الوعد لهم برؤيتها. وكانت سنو حياتها على الأرض ستين سنة. منها اثنتا عشرة حتى غادرت الهيكل، وأربع وثلاثون سنة في بيت يوسف وإلى صعود الرب، وأربع عشرة سنة عند يوحنَّا الإنجيلي. كوصية الرب القائل لها : " هذا ابنكِ ". وليوحنَّا: " هذه أمُّك ".


منالمعروف أن نياحة القديسة الطاهرة مريم كان فى 21 طوبة حيث كانت قد بلغت منالسن58 سنة و 8 شهور و 16 يوم.
فبعد صعود السيد المسيح بأقل من 15 سنة أرسل الىأمةملاكايحمل اليها خبر انتقالها، ففرحت كثيرا وطلبت أن يجتمع اليها الرسل. فأمرالسيد المسيح أن يجتمع الرسل من كل أنحاء العالم حيث كانوا متفرقين يكرزونبالأنجيلوأن يذهبوا الى الجثمانية حيث كانت العذراء موجودة.

وبمعجزة إلهية"وٌجدوا جميعا" فى لحظة أمام السيدة العذراء فيما عدا توما الرسولالذى كان يكرزفى الهند.

وكانعدم حضوره الى الجثمانية لحكمة إلهية.فرحت العذراءبحضور الرسل و قالت لهم: أنة قد حان زمان إنتقالها من هذا العالم.
وبعدما عزَتهموودَعتهم حضر إليها إبنها وسيدها يسوع المسيح مع حشد من الملائكة
القديسينفأسلمت روحها الطاهرة بين يدية المقدستين يوم 21 طوبة ورفعها الرسل
ووضعوها فىالتابوت و هم يرتلون و الملائكة أيضاغير المنظورين يرتلون معهم
ودفنوها فىالقبر.

ولمدة ثلاثة أيام ظل الملائكة يرتلون حولها. لم تنقطع أصوات تسابيحهموهبوب رائحة
بخور ذكية كانت تعَطر المكان حتى أن التلاميذ لم يتركوا المكان إلابعد إنقطاع صوت
التسابيح ورائحة البخور أيضا.
وكانت مشيئة الرب أن يرفعالجسد الطاهر الى السماء محمولاً بواسطة الملائكة.

وقدأخفى عن أعين الآباءالرسل هذا الأمر ماعدا القديس توما الرسول الذى كان يبشَرفىالهند ولم يكنحاضراً وقت نياحة العذراء.

كان القديس توما فى الهند، وكما قلنا لحكمة إلهيةلم يحضر إنتقال السيدة العذراء
من أرضنا الفانية – ولكن سحابة حملتة لملاقاةجسد القديسة مريم فى الهواء. وسمع
أحد الملائكة يقول له "تقدم و تبَارك من جسدكليٍة الطهر، ففعل كما أمرة الملاك".


ثم أرتفع الجسد الى السماء ثم أعادتةالسحابة الى الهند ليكمل خدمتة وكرازتة هناك.


فكَــر القديس توما أنيذهب الى أورشليم لمقابلة باقى الرسل. فوصلها مع نهاية شهر
أبيب – فأعلمه الرسلبنياحة السيدة العذراء. فطلب منهم أن يرى بنفسه الجسد قائلا:
"
إنه توما الذى لميؤمن بقيامة السيد المسيح إلا بعد أن وضع يدية فى آثار
المسامير". فلَما رجعوامعه وكشفوا التابوت لم يجدوا إلا الأكفان فحزنوا جدا،
ظانين أن اليهود قد جائواوسرقوه، فطمأنهم توما وقال لهم: "بل رأيت جسد العذراء
الطاهرة محمولاً بين أيدىالملائكة".

فعرفوا منه أن ما رآه القديس توما الرسول يوافق نهاية اليوم الثالثالذى إنقطعت فيه
التسابيح ورائحة البخور. فقرروا جميعا أن يصوموا من أول مسرىوأستمر الصيام لمدةأسبوعين.وهو الصوم المعروف بصوم العذراء. رافعين الصلاةوالطلبات للرب يسوعأن يمنحهم بركةمشاهدة هذا الصعود لجسدها إلىالسماء.

فحقق الرب طلبتهم فى هذا اليوم المبارك 16 مسرى، وأعلنهم أن الجسدمحفوظ تحتشجرةالحياة فى الفردوس.

لأن الجسد الذى حمل الله الكلمة تسعةأشهر وأخذ جسده أى ناسوته من جسدها لا يجبأنيبقى فى التراب ويتحلل ويكون عرضةللفساد ومرعى للدود والحشرات. ولازال تكريمالسيد المسيح لأمه يبدو فى قبولشفاعتها لأنه قال "إنَى أكَرم الذين يكرموننى".

ولقد ظهر من القبرالذى كانت قد وضعت فيه عجائب كثيرة ذاع خبرها، مما أذهل اليهودالذين إجتمعواوقرروا حرق الجسد الطاهر. فلما فتحوا القبر لم يجدوا فيه إلا بخوراً عطراً يتصاعد منه، فآمن جمع غفير منهم وأنصرف مشايخهم خائبين.


بركة سيدتنا العذراء مريم القديسة كل حين تكون معنا آمين
عظيمة هى أعمال الله فى قديسيه
(معجزة شغاء حفيد المذيعة فريدة الزمر)
السيدة المعروفة فريدة الزمر و هى مذيعة سابقةوعضو فى مجلس الشعب هى الشغل الشاغل لأهالي أسيوط من الأقباط والمسلمين القصة تبدأعندما أصيب حفيد السيدة فريدة الزمر وهو طفل لم يتجاوز سن المراهقة بعد بمرض السرطان فىالمخ و لم يفلح معه علاج و وصل الى مراحل الأخيرة و فقد الجميع الأمل فى شفاءه وباتت أيامه فى الأرض معدودة.اسبوع جوهرة السماء P-STMARY-10.jpg
وبينما الأسرة كلها تتجرع مرارة الحزن ذهبت اليهاأحدى الصديقات المسيحيات ونصحتهم بالتشفع بالسيدة العذراء خاصة و أن صيامها قد بدأ(صوم السيدة العذراء أغسطس 2005)وأعطتهم صورة لتجليات السيدة العذراء فى أسيوط ولما كانت الأسرة فاقدة الأمل أخذت الصورةو وضعتها تحت رأس الأبن المريض حيث يوجد مكان السرطان وباتت الأسرة كلها ليلتها حولفراش الابن المريض ومن بينهم السيدة فريدة الزمر وفى الليل أستيقظوا فجأة على سيدة (السيدة العذراء ) وهى تقلب رأس الولد النائم و تحركها.
قامت فريدة جدة الولد المريض و أمة مفزوعتان نحو تلك السيدة وإذبمفاجأة أخرى تنتظرهم إذ براهب يرتدى جلباب أسود واقف بجوار السيدة يقول لهم: "متخافوش لو عايزين ولدكم يخف سيبوا العدرا تعمللوا العملية" و وقع رعب شديد علىالجميع و إذ بالسيدة العذراء تخرج معدات جراحية و تقوم بعمل العملية الجراحية فىرأس الولد و بعد انتهاءها نظرت الى الأم والجدة وقالت لهم: "روحوا لدير العدرا فىجبل أسيوط ، ثم أختفت هى و الراهب الذى معها.
وفى الصباح أستيقظوا جميعا و قدأعتقدوا أن ما رأوه بالأمس كان حلما إلا أن بقعة دم كبيرة كانت توجد أسفل اسبوع جوهرة السماء P-STMARY-11.jpgرأس الأبنالمريض لكن بلا أثر للجراحة على الأطلاق وكانت المعجزة وقام المريض الذى كان يحتضرمعافى بلا أى الم أو مرض واثبتت التحاليل والفحوصات والمسح الذرى أن هذا الابنمعافى تماما وغير مصاب بأى أورام سرطانية فى أى جزء من جسده.
و بعد التأكد من صدق المعجزة قررت فريدة الزمر هى و العائلة أنتحقق طلب السيدة العذراء وبالفعل توجهت هى و أسرتها الكبيرة يوم الثلاثاء (ثالثايام الصوم المقدس) الى جبل أسيوط حيث يقبع دير السيدة العذراء العامر و وقفت أمامباب الكنيسة الأثرية منتظرة الموكب اليومى للعذراء (الدورة) الذى يخرج فيه نيافةالأنبا ميخائيل وما أن مر مطران أسيوط الأنبا ميخائيل من أمامها حتى صاحت فريدة وهى تبكى: "هو دا الراجل اللى ظهر مع العدرا هو دا الراجل اللى ظهر مع العدرا" و وسطحيرة الحشود البشرية أسرعت فريدة الزمر نحو الأنبا ميخائيل و أمسكت يده بشدة وقبلتها حاول الانبا ميخائيل التنكر من أنه لم يظهر الا أنها أصرت أنه هو فعلا الذىظهر فى منزلها مع أم النور وتحت أصرارها أقر المطران بالواقعة واخذها هى واسرتهاالى مقره الخاص فى ااسبوع جوهرة السماء P-STMARY-12.jpgلدير.


و داخل المقر المغلق للأنبا ميخائيل كان لقاءالأب بأبنائه تحدثكثيرا مع السيدة فريدة الزمر و عائلتها و أخبرها مرارا أن العذراء هى التى صنعت لهاالمعجزة وأنه لم يفعل شيئا وفى النهاية سألها: "أنت دلوقت بتحبى المسيح ولاالعدرا؟؟" فأجابت: "أنا بحب الأتنين أكتر من بعض!!" فأعطاها الأنبا ميخائيل تمثالكبير للسيد المسيح وآخر للسيدة العذراء و أوصاها بأن تضعهما فى مكان بارز بحيث يراهما كل من يدخل بيتها فوعدته بذلك كما أهداها 2 سى دى تشمل ظهورات السيدةالعذراء على قباب الكنيسة المرقسية فىاسبوع جوهرة السماء P-STMARY-13.jpg أسيوط وكذلك دير جبل أسيوط عامى 2000 و 2001فقبلتهما بفرح عظيم وكانت تنوى نشر معجزتها فى جريدة وطنى الا أن الحبر الجليل رفضرفضا باتا و طلب منها ان تكتب المعجزة بخط يدها وتودعها بمكتبة الدير و كفى.
اسبوع جوهرة السماء P-STMARY-14.jpg


مجد مريم يتعظم في المشارق والغروبكرموها عظموها ملكوها في القلوب قد تلألأت وتعالت ما لنورها غروبوهي قالت حين نالتفلتطوبني الشعوب قد رآها واصطفاها رب كل العالمينووقاها مذ براها كل محظور يشين هي رجاكم في شقاكم فاسمعوا يا خاطئينلا تخافوا أن توافوا لحماها طالبين هي تعرف وهي توصف إنها ملجأ جزيلفاقصدوها تجدوها لمعونتكم تميل اذكرينا و أنظرينا نظر الأم للبنينواقبلينا واجعلينا بين صف العابدين انجدينا و أرشدينا نحو صدق الاعتقادوامنحينا تربحينا لإبنك حسن الوداد لا تملي أن تصلي في رجوع الخاطئينعلميهم و أرشديهم إنك الملجأ الأمين ثم نسأل أن نؤهل لسعادة الختامحيث نسمع أن يكرر مدحك علي الدوام
مجد مريم يتعظم في المشارق والغروبكرموها عظموها ملكوها في القلوب قد تلألأت وتعالت ما لنورها غروبوهي قالت حين نالتفلتطوبني الشعوب قد رآها واصطفاها رب كل العالمينووقاها مذ براها كل محظور يشين هي رجاكم في شقاكم فاسمعوا يا خاطئينلا تخافوا أن توافوا لحماها طالبين هي تعرف وهي توصف إنها ملجأ جزيلفاقصدوها تجدوها لمعونتكم تميل اذكرينا و أنظرينا نظر الأم للبنينواقبلينا واجعلينا بين صف العابدين انجدينا و أرشدينا نحو صدق الاعتقادوامنحينا تربحينا لإبنك حسن الوداد لا تملي أن تصلي في رجوع الخاطئينعلميهم و أرشديهم إنك الملجأ الأمين ثم نسأل أن نؤهل لسعادة الختامحيث نسمع أن يكرر مدحك علي الدوام
معلش انا مجبتاش صورة كتير فى الموضوع بس اوعدكم فى الموضوع القدام اجياب صور اكتر واكترااااسبوع جوهرة السماء em0100.gif
ارجوا م الاعضاء الكرام ان يردوا على الموضوع ويقوم بتقيم الموضوع لان تعابت فيه كتيرا قوى كما هو بيان كدمكم
والبركة السيد العدرا تكون معك امين والاسبوع القادمة موضوع جديد باذا المسي والسلام ختام



رد مع إقتباس
Sponsored Links