[aymonded]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احساس طفلة مشكلتي ان اصدقائي كلهم مسلمين وانا ابغى ادخل الااسلام لاني مقتنعه فيه لكن اهلي رافضين عشان كذا انا راح اسلم من وراهم احسا طفلة

سلام لنفسك يا محبوبة الله
الموضوع مش موضوع مقتنعة بمين ، المشكلة كلها تكمن في أعماق القلب ، أين الله في حياتك وأين انت من الله الشاهد لنفسه ، الله شخص حي ذو حضور محيي يُقيم النفس ويعطيها رؤية داخلية بحضوره الخاص ، فالله ليس نظرية أو مجرد فكرة أو فلسفة دينية ، وليس العبرة بقناعة العقل بل برؤية القلب ، فهل ترين الله في أعماق قلبك من الداخل أم لا ، فاسعي بكل امانة قلب نحو الله ، وتعمقي في معرفتة والبحث عنه وكما هو مكتوب المستعجل برجلية يُخطئ ، وهل يا ترى مارستي حياة الصلاة والتأصل في معرفة الله كشخص حي ونشأت علاقة حب بينك وبينه أم مجرد أفكار وكلمات من الناس !!!
فماذا يا تُرى لو قابلتي من يعتنق دين آخر غير المسيحية والإسلام وصاروا اصدقاء لك هل بعد قناعة ستعتنقين دينهم !!!
وماذا إذا حدث هذا وظهر طائفة أو ديانة أخرى جديدة وصار من يعتنقها أصدقاء لكِ ، هل ستفعلين نفس الشيء أيضاً !!!
أو ولو قابلك ملحد أصلاً وصادقتيه ووثقتي في شخصيته وأقنعك أنه لا يوجد إله أصلاً ، فهل ستقنعين مع أن حججهم قوية جداً وكلامهم فلسفي وفيه عمق !!! وهكذا ستستمرين من شخصية ومن عقيدة لأخرى يا ترى ، وماذا لو ظهر كل فترة ما هو جديد من ديانات وأفكار وغيرها ... الخ الخ ... !!! ماذا سيكون موقفك !!!

عموماً هذا كله حماس شباب سيزول بعد فترة من الزمان ، وليس هو عن رؤية ووعي داخلي ، انا لا أدعوك ان تنحازي لطرف معين ، على قدر ما أدعوكِ أن تبحثي عن الله الحي وليس عن الناس وأفكارهم واعتقاداتهم لأنها لن تنتهي وستدخلين في دوامة ، لأنه لم ولن يوجد إنسان مهما على شأنه أو ضعف سينفعك بشيء أصلاً ، غير الله الحي والمُحيي !!!

وفي النهاية أفعلي ما يحلو لك - حسب اختيارك الشخصي وحريتك التي أنت مسئولة عنها فقط - ولكن شرط أن تكون عن قناعة ورؤية داخلية فعلية وليس عن كلام الناس وقناعاتهم واندفاع الشباب العاطفي وراء التأثير المؤقت باي عامل خارجي من محبة شخص ، أو السير مع الأصدقاء !!! والذي لا يوجد فيه رؤية قلبية واعية وليس مجرد عقل يبحث عن ما يُرضية هو !!!

الله - يا أختي الحلوة - ليس موضوع علمي أو فكري نبحث فيه ومن هو أكثر حجة اوبرهان نسير وراءه ، بل الله شخص حي شاهد لنفسه في القلب من الداخل ، يُشفي الأعماق ويحرر الإنسان فعلاً من كل قيد أو فكر باطل ، ويهب قوة حياة الشركة معه ليفرح قلب الإنسان فعلياً وليس عقلياً ، هو قوة حياة تسري فينا فيصير لنا قوة ونؤمن به إيمان يقيني لا يحتاج لبرهان او قناعة إنسان ونحبه من كل القلب والفكر والقدرة ونحيا حياة تتسم بالحرية لأن في الحب حرية ولا يقع الإنسان فيه تحت مزلة العبودية ، لأن الله يهبنا قوة حياة بنوره الخاص ، لنصير أبناء نحبه مثل حب الابن لأبيه الذي يرعاه ويهبه كل مجد وفرح لا يزول !!!

وهبك الله قوة داخلية بنعمته مع انفتاح البصيرة بالروح حتى تري مجده بغنى نعمته
اقبلي مني كل تقدير ، النعمة معك