عرض مشاركة واحدة
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 6 )
HooK
ارثوذكسي بداء يشتغل
رقم العضوية : 116693
تاريخ التسجيل : Sep 2010
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 30
عدد النقاط : 10

HooK غير متواجد حالياً

افتراضي رد: نعم .. الكتاب المقدس كلمة الله

كُتب : [ 12-02-2010 - 01:09 AM ]


كيف كانت تتم نساخة الاسفار المقدسة ؟
بداية هناك عدة مواد استخدمت لكتابه عليها ومنها :
أ- ورق البردى : وهو ورق مصنوع من نباتات البردى التى كانت توجد فى المياه المصرية. ونظراً لأن السفن الكبيرة المحملة بالبردى كانت تصل ميناء بيبلوس السورى فقد جاءت الكلمة اليونانية (بيبلوس) بمعنى كتب والكلمة الانجليزية Paper بمعنى ورقة من الكلمة اليونانية التى تعنى البردى، واستمر استعمال ورق البردى حتى القرن الثالث بعد الميلاد .
طريقة صنع ورق البردى : تؤخذ سيور صغيرة بالطول من نبات البردى - تدق ثم تلصق كل طبقتين منهما على بعضهما. الطول على العرض. توضع فى الشمس لتجف - يتم تنعيم سطحها بحجر .
أقدم مخطوطات البردى : يرجع تاريخها إلى 2400 ق. م، ولا يمكن لمخطوطات الكتاب المقدس المصنوعة من ورق البردى أن تستمر طويلاً إلا إذا كانت محفوظة فى أماكن خاصة، كصحارى مصر أو كهوف وادى قمران، حيث اكتشفت مخطوطات البحر الميت.
ب- الرقوق : وهى من جلود الماعز والأغنام والغزلان والحيوانات الأخرى بعد نزع الشعر منها ومسحها لتصير مادة كتابية ويجئ اسم الرقوق فى اللاتينية من مدينة برغامس فى آسيا الصغرى حيث اشتهرت بعملها .
جـ- الـرق : وهو اسم جلد الفحل الذى كانوا يصبغونه باللون الأرجوانى ويكتب عليه باللون الفضى أو الذهبى وتوجد مخطوطات قديمة منه ترجع إلى 1500 ق. م .
د- الفخار والاحجار : وقد كثر وجوده فى مصر وفلسطين. وقد ترجمت الكلمة فى الكتاب المقدس (شقفة) (أى 2: 8) وكانوا يكتبون على الأحجار بأقلام من حديد .
هـ- اللوحات الطينية : وكان يكتب عليها بأدوات حادة ثم يجففونها لتكون وثيقة (إرميا 17: 13، حزقيال 4: 1) وهذه أرخص وسيلة وأبقى الوسائل عمراً .
و- لوحات من الشمع : وكانوا يكتبون عليها بأقلام من الخشب المغطى بالشمع.

اما الأدوات المستخدمه فى الكتابة فهى :
أ- قلم حديدى للحفر على الحجر .
ب- قلم معدنى مثلث الجوانب مسطح الرأس للكتابة على لوحات الطين أو الشمع
جـ- قلم مصنوع من الغاب وطوله من 16-19 بوصة له سن مسنون وقد استعمله أهل ما بين النهرين .
د- الريشة وقد استعملها اليونانيون فى القرن الثالث (إرميا 8:8) .
هـ- الحبر وكان يصنع من الفحم - الصمغ – الماء .
أشكال الكتب القديمة :
أ- الدرج :


وكان يصنع بلصق صفحات من ورق البردى ببعضها. ثم طيّها على خشبة أو عصا وكانت الكتابة تتم على جانب واحد من الورق وأحيانا من الجانبين (رو5: 1)وأطوال الأدراج كانت تختلف فقد وجد درج طوله 144 قدماً ولكن متوسط الطول كان من20-34قدماً وظل الكُتاب يكتبون على الدرج حتى القرن الثالث


ب- الكتاب:



وكان لتسهيل القراءة حيث كانوا يضعون أوراق البردى على بعضها ويكتبون عليها من الجهتين وكانت المسيحية هى الدافع الأساسى لتطوير شكل الكتاب إلى الشكل الذى نعرفه اليوم.



ولعل من اصعب الامور التعليمات التى يلتزم بها الناسخ :
- من صفات الناسخ ان يكون رجلا حكيما يقدر ما يكتبه
- قبل أن تكتب كلمة واحدة من كتاب الله عليك أن تغسل جسدك وتلبس الثياب العبرانية وتجهز نفسك بالأفكار الخشوعية .
- الرقوق التى تكتب عليها لابد أن تكون من جلود الحيوانات الطاهرة شرعاً .
- الحبر الذى تكتب به يجب أن يكون أسوداً نقياً مجهزاً من خليط الكتن (الهباب) والكربون (تراب الفحم البلدى) والعسل .
- مع أنك تعرف بل تحفظ كتاب الوحى عن ظهر قلب فلا تكتب كلمة واحدة من ذاكرتك. إرفع عينيك إلى نسختك والفظ الكلمة بصوت عال قبل أن تخطها حتى يشغل كل حواسه بما ينسخ .
- قبل أن تكتب لقباً من الألقاب التى يلقب بها الله عليك أن تغسل قلمك، وقبل أن تكتب إسم الإله الأعظم يجب عليك أن تغسل جسدك كله .
- لو تكلم ملك مع الناسخ اثناء عمله لا يلتفت اليه .
- بعد الانتهاء من النسخ يتولى مراجعة النسخة مجموعة تقوم بعملها بكل دقة وعناية وإذا وجدت بها ثلاث غلطات فانه يتم اعدامهذه النسخة فورا .
- بالإضافة إلى ما سبق فقد فرض على كل ناسخ كاتب من كتبة الشريعة أن يعد حروف كتابه. وفرض عليه أن يعرف كم حرفا من كل نوع سيكتب فى الصفحة الواحدة قبل أن يبتدىء فيها بالكتابة وفرض عليه أن تكون سطور كل صفحة من الرقوق مساوية للأخرى وأن كل سطر يكون ثلاثين حرفا.. كذلك منع الكاتب من التحدث أثناء الكتابة، كما أنهم أوصوا كل من لا يقوى على القيام بكل هذه الواجبات أن يخرج من بين صفوف نساخ الوحى الإلهى .

رد مع إقتباس