عرض مشاركة واحدة
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 3 )
aymonded
ارثوذكسي ذهبي
رقم العضوية : 527
تاريخ التسجيل : Jun 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 21,222
عدد النقاط : 58

aymonded غير متواجد حالياً

افتراضي رد: صلاة إيماننا الأرثوذكسي الحي، الصلاة حسب إنجيل بشارة الحياة

كُتب : [ 08-09-2017 - 02:05 AM ]


معنى الرشم – رشم الصليب
آن أوان معرفة ماذا تعني كلمة الرشم، لأننا تحدثنا عن رسم الصليب وتم تأجيل معنى رشم الصليب للنهاية، لأننا بعد هذا الشرح السابق نستطيع الآن أن نشرحها ليتم فهمها بسهولة دون أي عناء، مع ملحوظة ان الرشم لم يكن أمر موجه من المسيح الرب، ولا هو فرض وواجب، بل هو اختيار حرّ قدمته الكنيسة ليكون ختم تذكار الخلاص، لأننا نعيش في زمن الخلاص الذي لا ينبغي أن يفلت منا أبداً، والتذكار الذي يجعلنا نتفكر في عمل المسيح الخلاصي هو الصليب الذي عند الهالكين جهالة أما عندنا نحن المُخلَّصين هو قوة الله (1كورنثوس 1: 18)
يرشم (رَشَمَهُ يَرْشُمِهُ رَشْماً):
أساس الكلمة تعني (يرسم ويكتب) والإشارة هنا إلى اللوح المنقوش الذي عليه ختم محدد يعبر عن أن صاحبه له حق الملكية لأن به يُختم كل شيء يخص صاحب الختم، كما أنها تعني وضع الختم على فراء الغنم فيبقى أَثره فيه، فالختم له حبر يخصه وبواسطته تُختم الأشياء بشكل خاص لتحديد هويتها وخواصها وملكيتها، ومن الصعب جداً مسحه أو تشويهه أو تعديله.
لذلك نحن نرشم أنفسنا بعلامة الخلاص، علامة الصليب التي لا تُمحى والتي لها أثر قوي عميق على النفس التي تؤمن بالمصلوب القائم من الأموات، ونحن نبدأ من أعلى الجبين باسم الآب الذي أحب العالم كله لأنه المصدر الذي منه الخلاص حسب التدبير، وحينما نبدأ من العقل بالرشم من فوق فهو إعلان عن الاستنارة الذهنية الحاصلة لنا بسبب التدبير، ثم ننزل لأسفل عند البطن لكي تكمل الآية المعلنة في الإنجيل (حتى بذل ابنه الوحيد)، وذلك بسرّ الإخلاء والتجسد، إذ أنه ولد كإنسان من بطن العذراء القديسة مريم، لأنه تجسد وتأنس وشابهنا في كل شيء ما عدا الخطية.

لأَنَّهُ هَكَذَا أَحَبَّ اللَّهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ؛ لَيْسَ لأَحَدٍ حُبٌّ أَعْظَمُ مِنْ هَذَا أَنْ يَضَعَ أَحَدٌ نَفْسَهُ لأَجْلِ أَحِبَّائِهِ؛ أَخْلَى نَفْسَهُ، آخِذاً صُورَةَ عَبْدٍ، صَائِراً فِي شِبْهِ النَّاسِ. وَإِذْ وُجِدَ فِي الْهَيْئَةِ كَإِنْسَانٍ، وَضَعَ نَفْسَهُ وَأَطَاعَ حَتَّى الْمَوْتَ مَوْتَ الصَّلِيبِ. (يوحنا 3: 16؛ يوحنا 15: 13؛ فيلبي 2: 7، 8)

فَإِذْ قَدْ تَشَارَكَ الأَوْلاَدُ فِي اللَّحْمِ وَالدَّمِ، اشْتَرَكَ هُوَ أَيْضاً كَذَلِكَ فِيهِمَا، لِكَيْ يُبِيدَ بِالْمَوْتِ ذَاكَ الَّذِي لَهُ سُلْطَانُ الْمَوْتِ، أَيْ إِبْلِيسَ، وَيُعْتِقَ أُولَئِكَ الَّذِينَ خَوْفاً مِنَ الْمَوْتِ كَانُوا جَمِيعاً كُلَّ حَيَاتِهِمْ تَحْتَ الْعُبُودِيَّةِ. لأَنَّهُ حَقّاً لَيْسَ يُمْسِكُ الْمَلاَئِكَةَ، بَلْ يُمْسِكُ نَسْلَ إِبْرَاهِيمَ. مِنْ ثَمَّ كَانَ يَنْبَغِي أَنْ يُشْبِهَ إِخْوَتَهُ فِي كُلِّ شَيْءٍ، لِكَيْ يَكُونَ رَحِيماً، وَرَئِيسَ كَهَنَةٍ أَمِيناً فِي مَا لِلَّهِ حَتَّى يُكَفِّرَ خَطَايَا الشَّعْبِ. لأَنَّهُ فِي مَا هُوَ قَدْ تَأَلَّمَ مُجَرَّباً يَقْدِرُ أَنْ يُعِينَ الْمُجَرَّبِينَ؛ فَإِذْ لَنَا رَئِيسُ كَهَنَةٍ عَظِيمٌ قَدِ اجْتَازَ السَّمَاوَاتِ، يَسُوعُ ابْنُ اللهِ، فَلْنَتَمَسَّكْ بِالإِقْرَارِ. لأَنْ لَيْسَ لَنَا رَئِيسُ كَهَنَةٍ غَيْرُ قَادِرٍ أَنْ يَرْثِيَ لِضَعَفَاتِنَا، بَلْ مُجَرَّبٌ فِي كُلِّ شَيْءٍ مِثْلُنَا، بِلاَ خَطِيَّةٍ. فَلْنَتَقَدَّمْ بِثِقَةٍ إِلَى عَرْشِ النِّعْمَةِ لِكَيْ نَنَالَ رَحْمَةً وَنَجِدَ نِعْمَةً عَوْناً فِي حِينِهِ
(عبرانيين 2: 14 – 18؛ 4: 14 – 16)

وبعد ذلك نُكمل الرشم بحركة يدنا من الكتف عند اليسار إلى اليمين، أي أننا صرنا خراف المسيح الرب ولم نعد جداء، وانتقلنا من الظلمة للنور، ومن الموت للحياة، ومن الدينونة واللعنة للبر وحرية مجد أولاد الله، وصار لنا حق الدخول إلى القداس عن جدارة باستحقاق المسيح الرب، لأن دمه بُذل لأجلنا وصرنا برّ الله فيه، لأن فيه مُعلَّن برّ الله بإيمان لإيمان كما هو مكتوب أما البار فبالإيمان يحيا، لأنه جعل الذي لم يعرف خطية، خطية لأجلنا لنصير نحن برّ الله فيه.
(رومية 1: 17؛ 2كورنثوس 5: 21)

وَيَجْتَمِعُ أَمَامَهُ جَمِيعُ الشُّعُوبِ فَيُمَيِّزُ بَعْضَهُمْ مِنْ بَعْضٍ كَمَا يُمَيِّزُ الرَّاعِي الْخِرَافَ مِنَ الْجِدَاءِ، فَيُقِيمُ الْخِرَافَ عَنْ يَمِينِهِ وَالْجِدَاءَ عَنِ الْيَسَارِ، ثُمَّ يَقُولُ الْمَلِكُ لِلَّذِينَ عَنْ يَمِينِهِ: تَعَالَوْا يَا مُبَارَكِي أَبِي رِثُوا الْمَلَكُوتَ الْمُعَدَّ لَكُمْ مُنْذُ تَأْسِيسِ الْعَالَمِ. الَّذِي بِهِ أَيْضاً قَدْ صَارَ لَنَا الدُّخُولُ بِالإِيمَانِ إِلَى هَذِهِ النِّعْمَةِ الَّتِي نَحْنُ فِيهَا مُقِيمُونَ وَنَفْتَخِرُ عَلَى رَجَاءِ مَجْدِ اللهِ.(متى 25: 32 – 34؛ رومية 5: 2)

رُوحُ الرَّبِّ عَلَيَّ، لأَنَّهُ مَسَحَنِي لأُبَشِّرَ الْمَسَاكِينَ، أَرْسَلَنِي لأَشْفِيَ الْمُنْكَسِرِي الْقُلُوبِ، لأُنَادِيَ لِلْمَأْسُورِينَ بِالإِطْلاَقِ، ولِلْعُمْيِ بِالْبَصَرِ، وَأُرْسِلَ الْمُنْسَحِقِينَ فِي الْحُرِّيَّةِ؛ وَأَمَّا أَنْتُمْ فَجِنْسٌ مُخْتَارٌ، وَكَهَنُوتٌ مُلُوكِيٌّ، أُمَّةٌ مُقَدَّسَةٌ، شَعْبُ اقْتِنَاءٍ، لِكَيْ تُخْبِرُوا بِفَضَائِلِ الَّذِي دَعَاكُمْ مِنَ الظُّلْمَةِ إِلَى نُورِهِ الْعَجِيبِ؛ لأَنَّ نَامُوسَ رُوحِ الْحَيَاةِ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ قَدْ أَعْتَقَنِي مِنْ نَامُوسِ الْخَطِيَّةِ وَ الْمَوْتِ؛ فَإِذْ لَنَا أَيُّهَا الإِخْوَةُ ثِقَةٌ بِالدُّخُولِ إِلَى «الأَقْدَاسِ» بِدَمِ يَسُوعَ، طَرِيقاً كَرَّسَهُ لَنَا حَدِيثاً حَيّاً، بِالْحِجَابِ، أَيْ جَسَدِهِ، وَكَاهِنٌ عَظِيمٌ عَلَى بَيْتِ اللهِ، لِنَتَقَدَّمْ بِقَلْبٍ صَادِقٍ فِي يَقِينِ الإِيمَانِ، مَرْشُوشَةً قُلُوبُنَا مِنْ ضَمِيرٍ شِرِّيرٍ، وَمُغْتَسِلَةً أَجْسَادُنَا بِمَاءٍ نَقِيٍّ. لِنَتَمَسَّكْ بِإِقْرَارِ الرَّجَاءِ رَاسِخاً، لأَنَّ الَّذِي وَعَدَ هُوَ أَمِينٌ. (لوقا 4: 18؛ 1بطرس 2: 9؛ رومية 8: 2؛ عبرانيين 10: 19 – 23)

رد مع إقتباس