في مفترق الطريق وجدت صديق
ناديته ماذا بك يا حبيب أمسي ورجاء غدِ
قال لي وهو مطأطئ الرأس حزيناً واهناً :
غُصّة ألم تطبق أنفاسي وتبعثر أشلاء وجداني
أني أُدمي ولسان حالي الضيق ، فأنا مطروداً شريداً
عنواني عُمر بلا شباب وحياة بلا ربيع وقد غزا الشيب مفرقي
تاهت الناس عني في خرائب قبور الحقد ومعها أحلام غدِ
يا ترى يا صديق الأمس ورجاء غدِ
هل تنقشع ظلمة حقد قد ساد وسراب أمس قد طغى
أني لا أريد أن أحيا في زمان أنت فيه بلا غدِ
يا صديق أمسي ورجاء غدِ أنا معك على العهد وفياً
أنتظرك يوماً أنت فيه ، شمساً مشرقاً بهياً