عرض مشاركة واحدة
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 6 )
Dr.PeRO
ارثوذكسي متألق
رقم العضوية : 14307
تاريخ التسجيل : Jan 2008
مكان الإقامة : شبرا- القاهرة
عدد المشاركات : 719
عدد النقاط : 28

Dr.PeRO غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الشباب أمام طريقتي الحياة

كُتب : [ 06-17-2011 - 01:48 AM ]


موضوع جميل وخطير جداا وهام لكل انسان .. اشكرك عليه جداا يا ريم
أولاً، الموضوع ده كان شاغل اهتمامى فترة كبيرة، وكنت محتار وكنت بفكر مين الاحسن وكنت مقتنع تمام الاقتناع ان الرهبنة افضل وأسمى وذات اكليل أعلى من الحياة الزوجية او حتى الحياة العزوبية ... وكنت اصلى من اجل هذا كى يكشف لى الله من الاعظم !! ... الا ان اتصدمت من الحقيقة العظمى .. وهى ان الاتنين محدش فيهم اعظم من التانى وليس هناك اكليل اسمه "اكليل الرهبنة" كما يظن البعض لكن هناك اكليل الجهاد سواء فى الرهبنة او العلمانية .. اذن ماذا يريد الله منا ؟؟ وما هو الاعظم ؟؟ وكيف نختار أسمى طريق وأسمى اكليل ونحظى بأعلى مكانة فى الملكوت ؟؟
الاجابة ببساطة هى ان الملكوت ليس بالجهاد او البر الذاتى لأنه حتماً لا يكفى ثمن لحظة واحدة من التنعم بالملكوت !! ولكن الملكوت هبة معطاة مجاناً، وليست نظير شئ معين .. ولكن دخولها يستلزم الدخول من باب الحياة (المسيح) ولكى ندخل منه يجب ان يعيش هو داخلنا ولكى يعيش هو داخلنا يجب ان نسمح له ونعيش "كما يحق لإنجيل المسيح" ...
اذن ليس علينا مطلقاً ان نختار ولا يجب ان نختار طريق حياتنا، بل يجب ان نختار المسيح ونملكه على قلبنا .. وهو سيوجه نفوسنا الا ما قد جهزه لنا وما يليق مع مستوانا الروحى وما سننجح فيه .. فلا ننسي ان الخدمة داخل العالم ومغرياته ومباهجه صعبة للغاية، ولها اكاليل ايضاً كما ان الحياة الرهبانية لها اكاليلها ولكن الاكليل يعطى للجهاد وليس للطريق!!! وهنا الاختلاف الجوهرى ... معروف ان القديس الأنبا مقاريوس الكبير كان يصلى ويقول للرب "أرنى يا رب من هو اعلى منى فى القامة الروحية" فأجابه الرب ان هناك زوجتان يعيشان مع بعضهما البعض وانه (القديس مقاريوس) لم يصل لدرجتهما الروحية بعد !!!!!!!!!!!!!!!
ولما ذهب الأب اليهما وسألهما ماذا يصنعان، اجابتا انهما يهتمان بطفليهما ولا يفرقا بينهما اطلاقاً ويصوما للمساء ويعبدا الرب بكل قلوبهم ... هنا درس قيم يوضح ان علينا ان نتحد بالرب ونحبه ونترجم حبنا بالايمان الحى ونطلب منه ان يتواضع ويمتلك قلوبنا ويسود علينا واخيراً نطلب منه توجيهنا الى حيث ما ينفع انفسنا وليس ما نظن نحن انه مفيد لنا .. لأن الرهبنة ليست اعظم من العلمانية ولا العلمانية اعظم من الرهبنة ولكن اختيار المسيح لطريق حياتنا بالتأكيد هو من سيكون اعظم .. وهذا سيحدث اذا اعطى الانسان قلبه لله ورمى كله حمله وتفكيره عليه، فحتماً سيوجهه الله الى الطريق الذي يليق به والذي سينجح فيه والذي سيخدم فيه اعظم والذي سيتمجد بواسطته اسم الله ... آسف جداا للاطالة ، لكن ده اختبار اتعلمته خلال اشهر كنت ببحث فيها عن اجابة مشفيه لنيران سؤال قلبى عن من الاعظم ومن الاصلح لي ولغيري من كلا الطريقين الى ان وصلت لهذه الاجابة الغير متوقعة على قلبي بالمرة .. والشكر للرب الذي ارشد خدامه الروحيين الذي تفاعل مع عمل الروح القدس فى ارشادى لهذه الاجابة .. وده كان تعليقى على هذه الجملة من موضوع الجميل والشيق والهام : بان المسيح لم يعطي الرهبنة كوصية (بالرغم من أنها طريق الكمال)


رد مع إقتباس