عرض مشاركة واحدة
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 2 )
aymonded
ارثوذكسي ذهبي
رقم العضوية : 527
تاريخ التسجيل : Jun 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 21,222
عدد النقاط : 58

aymonded غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الطلاق فى المسيحية

كُتب : [ 05-07-2009 - 05:09 PM ]



صديقي الغالي محبوب ربنا يسوع :
لقد أرسلت نفس ذات سؤالك لأحد الأساقفة وتناقشت مع أُناس كثيرة من خدام ومخدومين ، وجاءني رد غريب ، قائلاً أن قانون عدم الطلاق يسري على الجميع بلا استثناء ، لأننا لا نقطع يد السارق الذي سرق بل نحكم عليه فقط ، ولا نستجيب لهوى كل شخص أو حتى لحالات شكلها يستحيل العيشة معها لأن الكتاب المقدس واضح ، ومن يريد أن ينفصل فلينفصل مدنياً أو يتزوج عرفياً ، وأنا بصراحة لم أفهم هذا الرد بوضوح ، لأن فيه كثير من الملابسات الكثيرة والتهكم والخلط في الأمور ...

فهل من الإصلاح أن يوضع قانوناً يقطع يد السارق أم يصير الاهتمام بإصلاح أموره بما يتناسب مع الحالة بالحكمة التي بالروح القدس :
" أيها الإخوة إن أنسبق إنسان فاخذ في زلة ما فأصلحوا انتم الروحانيين مثل هذا بروح الوداعة ناظرا إلى نفسك لئلا تجرب أنت أيضاً " (غل 6 : 1)
وهل تقدر الكنيسة أن تتوب هذه الحالات التي يستحيل العشرة معها ، وأن لم نكون قادرين على تغييرها أو تغيير أحدهم ماذا نفعل !!!



أنا – بالطبع وبكل تأكيد – لم ولن أؤيد أن الناس تطلق ولا أريد هذا أبداً لا من بعيد ولا من قريب ؛ إنما أتسائل ماذا نفعل في هذه الحالات التي بينها خلافات كثيرة قد تصل للضرب والتأذي الجسدي كما في حالات كثيرة أعرفها لدرجة دخول الزوجة وأحياناً الأطفال في المستشفى ، فكيف نحل مشاكل لا حصر لها تزداد يوماً بعد يوم ، فنحن لا نقول للسارق أسرق ولا نقول للزاني أزني ؛ وأين إصلاح الروحيين لمثل هذا الأمر :
هل بمجرد إصدار قانون صلب ومتشدد ، وهل سيصير هذا القانون رادع لمن يخطأ ، اشك في هذا !!!



طبعاً لا يقول قائلأننا نستطيع بكل تأكيد أن نُصلح الأمور بمجرد وضع قانون ؛ لأننا لو دققنا ستجد أن ليس لأحد حول ولا قوة ، ولم يقدر أن يتدخل أحدفي هذه الحالات ( عن خبرة ) أو يصلوا لحل غير القطع والرفض فقط لشخص المخطأ ، فمنعوه من التناول ودخول الكنيسة ، مع أنه أصلاً لا بيتناول ولا بيدخل الكنيسة ، وهذا هو العجب !!! لأن هذه العقوبة لا تنفع لمثل هذه الحالة !!!



طبعاً ليس معنى كلامي أنه يُباح الطلاق لكل من هب ودب ، فأنا بتكلم عن حالات خاصة تريد حل واقعي وعملي ، ولا أعمم وأقول أنها حالة عامة ، وليس معنى أن الرب يسوع غفر للمرأة التي أمسكت في ذات الفعل أنه أباح الزنى ، واعطى حل الغفران لكل من يزني لكي ما يزني كيف ما شاء ، بل قدم الغفران لينجي الساقطين تحت ثقل الخطية ...



ياريت حقيقي يوجد حل لهذه الحالات المنتشرة ، ولو وجد حل حقيقي بأية طريق غير الطلاق والانفصال يبقى أفضل جداً ، لأني لا اقصد أن يكون الحل بطريقة معينة بل يكون كيفما كان ، المهم إيه الحلّ وهذا هو محور التساؤل الأساسي !!!



حقيقي أجدت في اختيار الموضوع لأنه مشكلة حقيقية لبعض الحالات الخاصة
ونشكر الله أن الأنبا بولا بيحاول مستميتاً أن يحل مشاكل لا حصر لها
قادر إلهنا الحي أن يعوضه كل خير ويهبة قوة ونعمة
ليكون قادر بحكمة الله أن يراعي هذه الحالات
ويجد الحلول دائماً بالنعمة
غنى النعمة ووافر السلام لشخصك الحلو