عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : ( 1 )
الصورة الرمزية dina_285
dina_285
ارثوذكسي متألق
dina_285 غير متواجد حالياً
 
رقم العضوية : 46639
تاريخ التسجيل : Jan 2009
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 1,404
عدد النقاط : 27
قوة التقييم : dina_285 is on a distinguished road
موضوع: محبة وروح الخدمة

كُتب : [ 05-19-2010 - 10:59 AM ]


و في الخدمة نراعي أمرين : محبة الخدمة ، و روح الخدمة .
فمن
جهة محبة الخدمة ، يحب الشخص أن يعين كل من هو في حاجة ، و لا يستطيع أن
يقوم بنفسه . و مع محبة القلب لكل المحتاجين و الإستعداد لمعونتهم ، قد
يوجد تخصص في الخدمة : فهناك من يجد لذة في خدمة الأيتام بالذات ، و
إعطائهم ما فقدوه من حنان الأبوة أو الأمومة . و هناك من يجد لذة في خدمة
المرضي ، أو العجائز ، أو المسنين ، أو أطفال الحضانة ، أو المصدورين ، أو
العائلات الفقيرة ، أو الطلبة المتغربين ، أو الفتيات المعرضات للضياع أو
للإنحراف ...
ومحبة الخدمة تلازمه في بيته و في عمله ، و في كل مكان .
إن
جلس علي المائدة ليأكل ، يطمئن أن الجالسين معه لا ينقصهم شئ ، فيحضر لهذا
كوب ماء . و بقرب من ذاك الملح أو الخبز ... و إذا انتهي الطعام يساعد في
ترتيب المائدة و حمل الأواني ، و لا يتركها ثقلاً علي الوالدة أو الأخت أو
الزوجة . كذلك إن قام من فراشه ، يرتبه ، و إن خلع ملابسه ، لا يتركها
مبعثرة هنا و هناك في إنتظار من يجمعها .
لأن هناك من له خطأ مزدوج : فهو من ناحية لا يخدم غيره. ومن ناحية أخري يترك نفسه ثقلاً علي الآخرين ليخدموه .
و
الخادم الحقيقي إنسان حساس نحو إحتياجات الناس : يجلس و يدرس و يتأمل ،
ماذا يحتاج غليه الغير ، و كيف يدبر لهم إحتياجاتهم . و هذا أيضاً هو عمل
الراعي النشيط و الخادم الروحي الناجح ، الذي يدرس ما يحتاج إليه الناس ،
يدبر المشروعات و الأنشطة التي تفي بكافة إحتياجاتهم روحية و مادية ، دون
أن يطلبوا منه ذلك .
كثير منا من ينتقد الآخرين ، و قليلون من يهتمون بإصلاحهم .
النقد
سهل يستطيعه كل أحد . و لكن إصلاح هؤلاء المخطئين ، هو العمل الروحي ،
المملوء من المحبة العملية ، النافع للملكوت ، لأنه لا يحتاج الأصحاء إلي
طبيب بل المرضي .
سهل أن تطرد ولداً شاذاً من فصلك . و المطلوب إصلاحه .
و
لا شك أنها خدمة عميقة و لازمة ، أن يتفرغ البعض لخدمة الأطفال و الطلبة
الشواذ . ما أعظم أجر هذه الخدمة عند الله !ما أجمل أن تخدم الأماكن التي
لا يوجد فيها اسم المسيح علي الأطلاق ، أو أن تخدم الذين يسخرون من الدين
و التدين ! أو الذين لا يخدموا الكنيسة قبلاً ، و لا يريدون ...غالبية
الخدام يبحثون عن الخدمة السهلة المعدة ، و أن يدخلوا علي ما لم يتعبوا
فيه ، و يبنوا علي اساس وضعه اَخر ... أما المجاهدين الكبار ، فهم الذين
يتعبون في تاسيس خدمات غير موجودة ، و لا مانع أن يدخل خدام اَخرون علي
تعبهم ... فهكذا فعل السيد المسيح ، و ترك لنا مثالاً لنعمل . قال الرب :
الحصاد كثير ، و الفعلة قليلون . أطلبوا من رب الحصد أن يرسل فعلة لحصاده
. وفي كل مكان نجد هذا الإحتياج . و لعلنا نقول : كان الفعلة قليلين في
ذلك الزمان يا رب . اما الآن فلنا عشرات الآلاف من الخدام يعملون في كرمك
. فهل مازالت تنطبق علينا عبارة " الفعلة قليلون " ؟!
نعم 0 الفعلة الذين لهم قوة الروح فى الخدمة قليلون 0
أقصد
الفعلة الذىيعمل فيهم روح الله بقوة ، الذين لخدمتهم تأثيرها العميق
وثمرها المتكاثر 0 لا شك فى أن هؤلاء قليلون 0 فالمسألة ليست مسألة عدد ،
وإنما المهم هو وجود الخدام الذين لهم فاعلية وتأثير ، وقوة وروح 0 الذين
فى افواهم كلمة الرب الحية الفعالة



رد مع إقتباس
Sponsored Links