عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : ( 1 )
الصورة الرمزية aymonded
aymonded
ارثوذكسي ذهبي
aymonded غير متواجد حالياً
 
رقم العضوية : 527
تاريخ التسجيل : Jun 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 21,222
عدد النقاط : 58
قوة التقييم : aymonded will become famous soon enough
Pray01 جوهر الصلاة، تحول دائم للطبيعة الإنسانية

كُتب : [ 11-07-2008 - 07:38 PM ]


جوهر الصلاة
عن رسالة حياة الصلاة للمبتدئين
للأب صفرونيوس


1 - الصلاة حسب تعليم ربنا يسوع المسيح نفسه - الذي علَّم الصلاَة ومارسها - هي تحول دائم للطبيعة الإنسانية ، وتشبه دائم بالآب السماوي، الذي أعلنه ابنه الوحيد ربنا يسوع المسيح، الذي قال: " فكونوا أنتم كاملين كما إنَّ أباكم الذي في السموات هو كامل " (مت ٥: 48)

2 - إنَّ غاية الصلاة هي أن نتحد بالآب السماوي ، وأن نكون واحدًا معه ، كما يقول ربنا يسوع المسيح : " ليكونوا واحدًا فينا ". وغايُة الصلاة ، يعملها الروح القدس ( أي يتممها الروح القدس ) ؛ لأننا لا يمكن أن نكون مثل الله بقدراتنا ، بل بقوة وعطية الروح القدس الذي يسكن فينا ؛ لكي يحولنا إلى صورة الله.

ولكي ننال عطية الحياة الجديدة التي صورها ربنا يسوع المسيح في تجسده وصلبه وقيامته ، فقد أعاد ربنا خلق الإنسانيَة من جديد بتجسده من القديسة مريم والدة الإله ، عندما نقل الإنسانيَة من العدم الذي خلَقت منه إلى عطية الحياة بالروح القدس ، رب الحياة وواهب كل العطايا.

ومن يصلِّي ينتقل من الطبيعة الآدمية القديمة الساقطة التي خلَقت من لا شيء ، إلى الطبيعة الإنسانية الجديدة التي كونها ربنا يسوع المسيح عندما تجسد من العذراء ، وصار بذلك آدم الثاني ، رأس الخليقة الجديدة التي نُقَلت من العدم إلى الحياة عديمة الموت ، باتحاد لاهوته بالناسوت الآدمي الذي أخذه من العذراء ، فنَقل بذلك أصلنا من هاوية العدم إلى الأساس الراسخ والثابت ، أي إلى ُأقنومه الذي قال: " أناهو الحياة ".

عن رسالة حياة الصلاة للمبتدئين للأب صفرونيوس فقرة 1 - 2
تم ترجمة هذاالنص بمساعدة نيافة الأنبا مكسيموس مطران القليوبية المتنيح ،
،وتمت المراجعة في٢يناير١٩٨٤ . وتمت إعادة كتابة النص في ١٧ديسمبر ١٩٨٩ - 2 ديسمبر ١٩٩٨

- يتبع -



رد مع إقتباس
Sponsored Links