77 – التواضع الحقيقي ليس بالكلام " انا خاطي " ، ولا هو بمحاولة الشعور بالخطية ، رغم من أننا لا ندرك ما هي خطايانا ، وإنما ( التواضع ) هو رؤية المحبة الإلهية التي تسحق الإنسان ، محبة المصلوب للخطاة " لأن الله بيَّن ( أي أعلن ) لنا محبته ؛ لأنه ونحن بعد خطاة مات المسيح لأجلنا " ( رو5: 8 ) .
78 – التواضع الحقيقي هو قبول صورة العبد ، أي صورة الرب نفسه الذي قَبِلَ عبودية الإنسان ولم يتذمر ، بل عاشها لكي يفتدي الإنسان .
هكذا يبدأ التواضع عندما نقبل صورة العبد ، ولا نحارب كبرياء الآخرين أو نتضايق منها ، بل بمحبة نقاومها دون أن يكون لدينا كبرياء خفية تدفعنا لأن نظن أننا قادرون على تجديد حياة الآخرين بالانتهار والتهديد والتشهير ؛ لأن هذه هي علامات موت روحي خفي كامن في القلب .
رسالة الأب صفرونيوس إلى تلميذه تادرس
عن المئوية الأولى في التوبة
مترجم عن المخطوطة القبطية