توافد مساء أمس الجمعة أكثر من 5 آلاف مسيحى ومسلم إلى كنيسة العذراء مريم التى أنشئت عام 1885 انتظارا لظهورها وسط هتافات وأدعية ومديح للسيدة العذراء مريم.
وردد الآلاف "السلام لكِ يا مريم يا أم الله القدوس.. يا بكر بتول وعروس.. يا زرع طاهر مبرور.. يا ضياء فى البرية.. يا طاهرة ونقية.. يا شفيعة فى المؤمنين.. يا رجاء المسيحية".
وظلت الأصوات ترتفع وسط جموع حاشدة من الأقباط الأرثوذكس وغيرهم، مما أدى إلى إغلاق شارعى محمد على والثلاثينى والشوارع الرئيسية والجانبية وسط صراخ وطبل وزمر وزحام شديد بين الفتيات والشباب والنساء والأطفال والرجال الذين ظلوا يهتفون بحياة العذراء.
وأكد المتوافدون على الكنيسة أنهم رأوا أنوارا روحانية حول المنارة والقبة اللتين خرجت منهما حمامة رمادية اللون تغطى بنور روحانى، أضاف إلى المكان نوعا من الارتياح والبهجة.
وقال القس فام موريس بكنيسة العذراء مريم ببورسعيد إنه ليس هناك شىء مؤكد لظهور العذراء البتول ولكنه يتمنى ظهورها، موضحا أن ظهور الحمام شىء عادى وليس بمعجزة، مؤكدًا أن ما شاهده الإخوة المسيحيون ما هو إلا "بوم" أبيض يخرج من المكان المهجور خلف الكنيسة.
وأضاف القس: "نحن لا ننكر معجزة العذراء فى 1990 بكنيسة الأنبا بشوى والتى تجلت فى صورتها داخل الكنيسة وقامت بشفاء سيدة تعانى من ورم خبيث".
بينما أكد كاهن رفض ذكر اسمه بأنه شاهد العذراء كاملة فى صورة نور روحانى يحلق فوق الكنيسة فى أقل من الثانية.
وطالب القس فام من جموع المسيحيين أن يتركوا المكان وينصرفوا حتى تظهر العذراء، كما تدخلت الأجهزة الأمنية يرافقهم اللواء صلاح البرادعى مدير أمن بورسعيد الذى حرص على انصراف آلاف المواطنين فى أمان، حتى الساعات الأولى من الفجر.
فيما أكد الدكتور سالم عبد الجليل وكيل وزارة الأوقاف أن ظهور "صورة السيدة العذراء" مجرد خيال وأن زمن المعجزات ولى، أما الكرامات فتثبت للأحياء فقط، مشيرا إلى أننا نؤمن بالسببية وعلينا ألا نهملها ونغيب العقل معها.
جاء ذلك خلال كلمته التى ألقاها فى ندوة عقدت مساء أمس بنادى سموحة الرياضى بالإسكندرية تحت عنوان "عاشوراء وانتصار الحق" بحضور الدكتور سالم عبد الجليل وكيل وزارة الأوقاف، والمهندس محمد فرج عامر رئيس النادى وعضو مجلس الشورى.
نقلا عن اليوم السابع