عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : ( 1 )
الصورة الرمزية adel9009
adel9009
ارثوذكسي مكافح
adel9009 غير متواجد حالياً
 
رقم العضوية : 75734
تاريخ التسجيل : Aug 2009
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 191
عدد النقاط : 12
قوة التقييم : adel9009 is on a distinguished road
Love اننا لا نعبد الصليب

كُتب : [ 04-23-2011 - 01:27 AM ]


اننا لا نعبد الصليب
بسم الآب والأبن والروح القدس اله واحــد آمين


من زمان نفسي اتكلم على قوة الصليب وفاعليتها فى حياتنا

لكن للاسف كنت بكسل كتير واتهاون واتناسى ..

من زمان نفسي أرد على أهانه ( وهى فى عقيدتنا لا تعتبر أهانه بل وسام على رؤوسنا )

عبــاد الـصليب !

فهم (عن جهل) وللاسف يعتقدون أننا نعبد الصليب .. نعبد قطعه خشب !


هقول قصه سريعه بس كده الاول :

من حوالى 3 سنين كده فى مكان عملى حكى لى زميل مسلم سنه يتعدى الـ 45 عاما :

لما كان سنه 23 تقريبا كان بيظهر له طيف ابيض يلازمه فى كل مكان

حتى انه تضايق كثيرا ولم يترك اى شيخ الا وذهب اليه .

هو الطيف ده (على حسب كلامه) مكنش بيضايقه او يعمل حاجه تؤذيه

بس هو كان مش مرتاح لان دى حاجه تضايق اى حد لو فى حاجه تظهرلك لوحدك

وتحوم حواليك بالشكل دة

المهم

كان ليه جار مسيحى أشار عليه بعلاج فورى

قاله بالنص : جرب كأنه علاج عادى وهو انه يلبس صليب جلد !!

زميلى المسلم ده قالى انا قولت مافيش مانع على أنه علاج مؤقت

واخد الصليب وخلاه معاه بأستمرار طول مده معينه ( مش متذكر أد ايه بالظبط)

وفعلا ربنا تمجد والطيف ده اختفى خالص من حياة هذا الشخص ومرجعش تانى

بقوة الصليب !

الموضوع بقى فى الكلمتين دول : قوة الصليب


فنحن يا اخوة لا نعبد الصليب .. لا نعبد قطعه خشب .. لا نطلب و نتوسل اليها ..

أنما نؤمن بقوة الله فى الصليب ..

فعندما صلب رب المجد يسوع على خشبه الصليب

تقدست تلك الخشبه التى ارتوت بدمائه الطاهره ..

فلذلك نحن نكرمها ونضعها فى مكانه خاصه .. لا لقدسيتها هى بل لقدسيه من صلب عليها

وهو رب الفداء السيد المسيح له كل المجد

فلنفرق أذن بين عباده الصليب وعباده من صلب على الصليب



نرجع لزميلى المسلم فى مرة اخرى سأل زميل ثالث لنا وهو مسيحى (ولكن للاسف لا يعرف شئ عن المسيحيه بالشكل الكافى للرد على السؤال التالى الذى سئل له ) ساله قائلا :

لو واحد قتل اخوك بسكينه هتعمل بالسكينه أيه ؟

قاله طبعا هرميها دى قتلت اخويا .. ولا ليها أى لازمه

فرد عليه وقاله طيب ما المسيح اتصلب على الصليب ازاى ترسم الصليب على أيدك

وازاى تكرمه بالشكل ده وتقدسه !!

طبعا انا مكنتش موجود ولما جيت اتكلمت معاه فى النقطه دى بتاعت قوة الصليب = قوة الله

واستشهدت بكلامى معاه (بجانب آيات الكتاب المقدس بالطبع) بالقصه اللى هو حكهالى قبل كدة

قوة الله اللى فى خشبه الصليب هى اللى بعدت عنك الطيف

قوة الله اللى فى الصليب هى اللى اقامت الميت ( فى قصه ظهور الصليب)


فالصليب بدون قوة الله مالهوش لازمه .. بدون صلب المسيح عليه وتقديسه مالهوش لازمه


فقوة الصليب تكمن فى أصل تقديسه وهو صلب رب المحبه يسوع المسيح عليه


الخلاصه :

اننا كمسحيين نكرم الصليب ونضعه فى مكانه خاصه لان ربنا يسوع المسيح اتصلب عليه

وليس تكريم وتقديس للخشبه ذاتها !

احب اختم موضوعى بجزء من كتاب قوة صليبنا لـ الانبا ياكوبوس :


ونستطيع أيضاً في جرأة الإيمان أن نقول أنه ليس من بين أعمال الله كلها عمل بلغ في قوته، بل في شموله، بل في مجده، بل في سلطانه، بل في غايته، مثلما بلغ الصليب!
لأنه رفع الخليقة كلها من دائرة العصيان إلى الصفح الكلى والمصالحة، من الرفض إلى القبول والاختيار، من العبودية إلى البنوة والميراث مع المسيح في الله!!
والصليب مذخر فيه كل مجد الله بل وكل مجد الانسان. فمن أدرك سر المسيح المصلوب وآمن بالإله المهان، انكشف له السر وانقلب تجديفه إلى دموع وهتاف، وعثرته إلى إيمان وشهادة، وتجلى له الصليب كمصدر وحيد للحق والمعرفة والخلاص...


آلاف من المعجزات عملها الله فى القديم وعملها المسيح في الإنجيل وكلها معجزات للانسان، أما الصليب فهو معجزة الله..! "إذ عرفنا بسر مشيئته حسب مسرته التي قصدها في نفسه لتدبير ملء الأزمنة ليجمع كل شئ في المسيح ما في السموات وما على الأرض في ذاك" (أف1: 9، 10).
والصليب في حياة المسيح ليس حادثة عرضية بل غاية، جاء وتجسد من أجلها، ونهجاً شمل حياته كلها جاعلاً من الصليب كأسه المفضل وطاعته العظمى للآب، وبرهان حبه الأبدى للإنسان كل الانسان، نقض به ناموس الخطيئة وبَّرر به الخطاة، وظفر به على قوات الظلمة، وقتل به العداوة، وجمع تحت لوائه شمل الإنسان كل البعيدين والقريبين، كرعية مع القديسين وأهل بيت الله.

لقد حول المسيح صورة الصليب الذي عرفناه يوم الجمعة، صليب الخشب الثقيل الذي لم يقوى هو على حمله فسقط تحت ثقله، الصليب الذي بدا أمام أحبائه كريهاً مشئوماً، والذى تراءى لأعدائه ذلاً وشماتة، وكان بالنسبة للناموس لعنة وعاراً، هذا صار لنا من أجل يسوع وفى يسوع شركة سعادة أبدية ومصدر راحة وسرور وافتخار، وكلما ازدادت الآلام من أجل شهادة يسوع ازدادت رؤية الصليب نوراً وازدادت الحياة قوة وعزاءاً، وارتفع الصليب من التاريخ لينغرس في عمق أعماق الضمير .

وتكريم الصليب نابع من كرامة القيامة، لأن الموت الذي باشره الرب على الصليب، أثمر قيامة وبالتالى مجداً. فيكون الصليب باختصار هو سبب المجد!!
وفى هذا يصف القديس يوحنا في إنجيله – الصليب بالمجد قائلاً في موضوع انسكاب الروح: "لأن يسوع لم يكن قد مُجِدَّ بعد" (يو7: 39)
مشيراً بذلك الى الصليب، والمسيح نفسه سمَّى الصليب ارتفاعاً: "وأنا إن ارتفعت أجذب إلىَّ الجميع. قال هذا مشيراً إلى أية ميتة كان مزمعاً أن يموت" (يو12: 32، 33).
إذاً فحق لنا أن نهتف بملء أفواهنا: السلام للصليب مصدر كل ارتفاع ومجد!! فإن كان الصليب هو أقصى صورة للإتضاع والمذلة، فهو قد صار أعظم واسطة

للإرتفاع والمجد.



منقوووووول وجميل



رد مع إقتباس
Sponsored Links