كرهت اعيادكم
راس السنة قربت خلاص وكل سنة وانتم طيبين
وانا بصراحة مش عايز اعكنن عليكم بموضوع كلها تأنيب قبل عيد رأس السنة وعيد الميلاد
بس كل هدفى صدقونى اننا نسلك بالروح ولا نأخذ شكل أهل هذا الدهر .. عشان كدا اتمنى تتحملوا الكلمة اللى هقولها وربنا يعوضكم السنة الجديدة خلاص داخلة علينا وفى ناس فى رأس السنة الجديدة اقصى طموحها انها تشوف فى اليوم ده هتلبس ايه وهتسهر فين وهترقص فين وهتسكر وتاكل فين ... !!!
وفى نوع تانى من الناس بيقضى اليوم ده كله مع المسيح فى الكنيسة ويصلى القداس ويتناول ويرجع يختلى بنفسه فى حجرته ويبدأ يقدم كشف حساب قدام ربنا عن نفسه طول العام الماضى ويشوف هو رايح فين وطريقه موصله لحد فين ومعملش ايه من اللى ربنا بيحبه وعمل ايه من اللى بيزعل ربنا تفتكر انت من اى نوع ... !!!
سنة جديدة مش معناها لبس جديد مش معناها اخرج لمكان جديد مش معناها اكل وأسكر
سنة جديدة معناها فرصة جديدة من ربنا ، سنة جديدة معناها الأية دى " لا يتباطا الرب عن وعده كما يحسب قوم التباطؤ لكنه يتانى علينا و هو لا يشاء ان يهلك اناس بل ان يقبل الجميع الى التوبة ، و لكن سياتي كلص في الليل ( 2بط 3 : 9-10 )
سنة جديدة يعنى لازم اقف بقى وقفه حازمة مع نفسى ( أكون او لا أكون ) آيه مهمة جدا جدا موجودة فى كتابنا المقدس بعتقد ان ناس كتير مسمعتش عنها قبل كدا عارف الأية دى ربنا بيقولنا فيها ايه ... ؟؟؟
" كرهت اعيادكم ( عا 5 : 21 ) "
آيه بالفعل غريبة ... يارب دا انت اللى محدد لنا الأعياد بتاعتك دى وانت اللى رتبتهالنا .. ازاى يارب تقول انك كرهت أعيادنا ... دى أعيادنا دى يارب بسببك انت ... احنا بنعيد ليك انت مش لينا أحنا يارب
لكن بالفعل أعياد الأقباط فى السنوات دى أصبحت مكروهة ومفهاش أى بركة ولا فرح حقيقى هل أنت شاعر بكدا ؟؟؟ ان اعيادنا دلوقتى غير زمان خالص .
وان اعياد زمان كانت اجمل بكتير وفيها محبة وفرح حقيقى وبركة وخير ولا انت ايه رايك ...؟؟؟ ولو كنت شاعر بكدا فعلا تفتكر ايه السبب ... ؟؟؟؟ ليه فقدنا فرحة العيد الحقيقية ؟؟؟ ليه خلينا ربنا كره أعيادنا ؟؟؟ انا معنديش اجابة اقولهالك
. لأن الأجابة لازم تكون من عندك انت لكن عشان مش اسيبك فى حيرة هقولك أهم سبب خلى ربنا كره أعيادنا اننا ببساطة لم نصبح مسيحيين .
يعنى لم نصبح روحانيين خلاص احنا ما إلا مجرد جسدانين وشهوانيين بنقضى ايامنا اللى فاضلين فى الدنيا وخلاص بنقلد العالم بمنتهى العمى ولا احنا فاهمين ليه بنعمل كدا كل حياتنا عالمية بحتة
. اى حد بيتعرف علينا دلوقتى عمرنا ما بنأثر فيه ولا قادرين نوصله المسيح اللى جوانا عشان خلاص انطفينا . دا العكس هو اللى دايما بيحصل اننا احنا اللى بنتأثر بأهل العالم فى كل تصرف . أصبحنا شخصيات فاقدة لهويتها وفاقدة لمسيحها .
" فان الذين هم حسب الجسد فبما للجسد يهتمون و لكن الذين حسب الروح فبما للروح ، لان اهتمام الجسد هو موت و لكن اهتمام الروح هو حياة و سلام ، لان اهتمام الجسد هو عداوة لله ( رو 8 : 5 - 7 ) "
طيب فى حل عندك يا رب .... ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ولا خلاص نستسلم للشيطان.... ؟؟؟ ونعيش الكام يوم اللى فاضلين لينا على الارض زى ما احنا فى الضياع دا لحد ما نموت ونترمى فى جهنم وخلاص .. ؟؟
طبعا فى حلول مش حل واحد ......... ولذلك فنصيحتى لك فى السنة الجديدة انك لا تقدم لله وعود وعهود ونذور هى فوق مستوى أرادتك وقوتك إنما أجمع كل رغباتك وقدمها لله كصلاة معترفا بضعفك ولا توعد كما لو كنت واثق فى قدراتك . بدلاً من ان توعد الله بتغيير نفسك إلى أفضل ، خذ منه وعدا فى صلاتك أن يغيرك هو إلى أفضل
( قداسة البابا شنودة ) الناس مشكلتها انهم فاكرين ان دخول الملكوت ده حلم مستحيل او درب من الخيال وان ربنا واقفلها على الواحدة ومستنى اخطائهم عشان يعاقبهم ويفنيهم لكن الموضوع غير كده خالص والعكس تماما هو الصح ، ان ربنا هو اللى بيتلكك عشان يدخل الناس للملكوت وإن كل متعة ربنا ومسرته ان كل ولاده يورثه معاه ولكن للأسف الناس هى اللى بترفض لذلك فلابد ان تبدأ مع بداية هذه السنة .
أبدأ مهما الوقت تأخر ولكن المهم انك تبدأ حتى لو وقعت مليون مرة بعد بدايتك لكن استمر وربنا هو اللى هيكمل كل نقص .
أحفظ هذه الأيه جيدا وركز عليها طول مشوار حياتك " لا تشمتي بي يا عدوتي ، اذا سقطت اقوم ، اذا جلست في الظلمة فالرب نور لي ( مي 7 : 8 ) "