تعتبر خريطة الفسيفساء الموجودة في كنيسة الروم الأرثوذكس في مادبا ثالث أهم موقع أثري في الأردن بعد البتراء وجرش ، علما بأن أهمية مادبا في القرون الأولى من المسيحية كانت قبل أهمية مدينة القدس ، كأهم مركز للحياة المسيحية والمسيحيين في شرق الأردن لحين أن تم تدميرها نتيجة الزلزال العنيف الذي الحق في المنطقة عام 747 ميلادية . إن هذه الخارطة تم اكتشافها عام (1886) من قبل (الأب كليوبس) احد كهنة بطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية وبناء الكنيسة الحالية على نفس شكل وأساسات الكنيسة البيزنطية المشهورة التي كانت قائمة قبل الزلزال والتي بنيت في عهد الإمبراطور (جو ستنيانوس) بين الأعوام (540 – 565) ميلادية حيث جاء بناء الكنيسة الحالية لإنقاذ المعلم الأثري الذي هو كنز ليس فقط للأردن، وإنما للإنسانية بكاملها ، لان اكتشاف هذه الخريطة يعتبر أهم اكتشاف اثري في القرن التاسع عشر ، وكأقدم خارطة للديار المقدسة ، من الفسيفساء وبدقة متناهية من حيث معطياتها الجغرافية في القرن السادس الميلادي . حيث تستقبل كنيسة الروم الأرثوذكس في مادبا سنويا الآف السياح من كافة أنحاء العالم ، وفي الوقت ذاته تستعمل مكانا للعبادة من قبل أبناء طائفة الروم الأرثوذكس . وهي استمرار للكنيسة الأولى في القدس
.