عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : ( 1 )
الصورة الرمزية aymonded
aymonded
ارثوذكسي ذهبي
aymonded غير متواجد حالياً
 
رقم العضوية : 527
تاريخ التسجيل : Jun 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 21,222
عدد النقاط : 58
قوة التقييم : aymonded will become famous soon enough
Smi45 بمناسبة العام الجديد 2011 - لنسعى لله بكل قوتنا لأنه هو طريق حياتنا

كُتب : [ 12-13-2009 - 01:19 PM ]


إن كنا نؤمن بالله حقاً ونثق في حبه العظيم فسنسعى إليه بكل قوتنا ، ولن نُهمل خلاصنا ونصغي بالقلب ونُلبي الدعوة التي دعانا بها للحياة الأبدية : " فكيف ننجو نحن أن أهملنا خلاصا هذا مقداره قد ابتدأ الرب بالتكلم به ثم تثبت لنا من الذين سمعوا " (عب 2 : 3)

والسعي للحياة الأبدية يتطلب البحث عن الله بكل القلب ، وحينما نبحث عن الله لا نبحث في الأماكن ونقول أننا نجده هنا أو هناك ، لأن الله موجود في كل موضع ، لأنه يملأ السماء والأرض " أما املأ أنا السماوات و الأرض يقول الرب " (أر 23 : 24) ؛ " قال لها يسوع يا امرأة صدقيني انه تأتي ساعة لا في هذا الجبل و لا في أورشليم تسجدون للآب " (يو 4 : 21) ، " و لكن تأتي ساعة و هي الآن حين الساجدون الحقيقيون يسجدون للآب بالروح و الحق لان الآب طالب مثل هؤلاء الساجدين له " (يو 4 : 23) ...

يا أحبائي أن الغريق في البحر المضطرب يبحث عن طوق نجاه ليتعلق به بكل قوته متشبثاً به بقوة من سيفقد حياته أن تركه ، فكم يكون تشبثنا بالله الحي الذي هو حياة الأبد التي لن تزول قط ، نبع الماء الحي الذي يروي النفس ولا تشعر بعده بعطش : " و لكن من يشرب من الماء الذي أعطيه أنا فلن يعطش إلى الأبد بل الماء الذي أعطيه يصير فيه ينبوع ماء ينبع إلى حياة أبدية " (يو 4 : 14)...

فلننظر أين كان اللص الذي صلب بجوار رب الحياة فورث الفردوس عن جداره وببساطة !!! وأين كان يهوذا الذي ذهب للمشنقة !!!
فاللص كان محكوم عليه بالموت فنال الحياة بجدارة ، ويهوذا من كان حياً وله سكة النجاة مضى وخنق نفسه !!!

ولننظر للزانية التي أُمسكت وهي تزني ( في حالة تلبس بالجرم ) ، وقد التقت برب النجاة والحياة ومصدر القداسة فحُسبت مع الأطهار ، وحواء التي كان لها اللقاء الحلو مع الله ببساطة وطبيعياً خدعتها الحية فسقطت بطاعة الشر !!!

فالدعوة اليوم للجميع – مهما ما كانوا خطاة وأشرار – للحياة والنجاة ، فالدعوة مقدمة من الله الحي ، ليس للشرفاء ولا للعظماء ولا للقديسين ، بل للفقراء والمعوزين ومجرمين الأرض ، للمزدرى والغير الموجود ، لأن الله اختار هؤلاء للحياة :
" بل اختار الله جُهال العالم ليخزي الحكماء و اختار الله ضعفاء العالم ليخزي الأقوياء و اختار الله أدنياء العالم و المزدرى و غير الموجود ليبطل الموجود " (1كو 1 : 27 - 28)
" اسمعوا يا أخوتي الأحباء أما اختار الله فقراء هذا العالم أغنياء في الإيمان و ورثة الملكوت الذي وعد به الذين يحبونه " (يع 2 : 5)


فلنطلب الله بكل قوتنا ولا نُكسل لأننا حتماً سنجده ، ولا نقضي أيامنا بالتواني ، وكما مضى هذا العام يمضي العام القادم وتمضي الأيام كسابقها ، فإلى متى نكسل ونتراخى عن حياتنا الأبدية !!!
فهل من يجوع يترك نفسه بلا طعام حتى الموت أم يفتش باهتمام بالغ عن أي طعام ليأكل ، فإن كان هذا بالنسبة للطعام البائد فكم يكون اهتمامنا بالطعام السماوي للحياة الأبدية : " اعملوا لا للطعام البائد بل للطعام الباقي للحياة الأبدية الذي يعطيكم ابن الإنسان لان هذا الله الآب قد ختمه " (يو 6 : 27)

اليوم يوم يقظة والساعة ساعة خلاص ، فلنستيقظ ونقم قلوبنا قبل أن تأتي ساعة نُقيم كارهين في الدينونة فنعطي جواباً عن كل ما صنعنا : " هذا و إنكم عارفون الوقت أنها الآن ساعة لنستيقظ من النوم فان خلاصنا الآن اقرب مما كان حين آمنا " (رو 13 : 11)

فلنسعى بكل قوتنا لله الحي لأن من تلك الساعة التي نلتقي به فيها معه فسنُشفى : " فالتفت يسوع و أبصرها فقال ثقي يا ابنة إيمانك قد شفاك فشفيت المرأة من تلك الساعة " (مت 9 : 22) ، " الحق الحق أقول لكم انه تأتي ساعة و هي الآن حين يسمع الأموات صوت ابن الله و السامعون يحيون " (يو 5 : 25) ...


لنا أن نتقدم بشجاعة الأسود لننال نصيباً وميراثاً مع جميع القديسين في مجد الحياة الأبدية ، ولا نجزع أو نخف من شيء قط ، لأن روح الله يقودنا وينقذنا لأنه مكتوب : " لا أخاف شراً لأنك أنت معي " ( مز23 : 4 )



رد مع إقتباس
Sponsored Links