عرض مشاركة واحدة
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 2 )
aymonded
ارثوذكسي ذهبي
رقم العضوية : 527
تاريخ التسجيل : Jun 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 21,222
عدد النقاط : 58

aymonded غير متواجد حالياً

رد: ارجوكم ساعدونى وردو على اسئلتى

كُتب : [ 03-08-2009 - 12:53 PM ]


السلام والنعمة لشخصك الحلو من فم ربنا يسوع
لو تريد أن تعرف الحكم الحقيقي لسؤالك ، شاهد حكم المسيح له المجد على المرأة التي أمسكت في حالة تلبس (( وهي في ذات الفعل أي وهي تزني )) : " قالوا له يا معلم هذه المرأة أُمسكت ( أي في حالة تلبس ) و هي تزني في ذات الفعل ، و موسى في الناموس أوصانا أن مثل هذه ترجم فماذا تقول أنت ... و لما استمروا يسألونه انتصب و قال لهم من كان منكم بلا خطية فليرمها أولاً بحجر ... فلما انتصب يسوع و لم ينظر أحدا سوى المرأة قال لها يا امرأة أين هم أولئك المشتكون عليك أما دانك أحد ، فقالت لا أحد يا سيد ، فقال لها يسوع :و لا أنا أدينك اذهبي ولا تخطئي أيضاً " ( يو8 : 4 )

من في هذه الحالة التي تتحدث عنها : هو محل إشفاق الله ، والله لا يحاكم حسب حكم الناس وفكرهم ، أو مثل قضاة الأرض ، لكل خطية عقاب ، ولكل من خالف الموت ، الخطية في حد ذاتها طبيعة أجرتها موت يشعره الإنسان حينما يسقط ، فيسري في كيانه حالة الموت التي تظهر في شكل كآبة وعدم السلام واضطراب النفس، وشدة الحزن !!!

فالخطية تحكم على نفسها في الإنسان وتولد فيه الخوف والقلق الشديد وحالة ضيق عظيم ، ولكن هبة الله حياة أبدية ...
" لأن أجرة الخطية هي موت و أما هبة الله فهي حياة أبدية بالمسيح يسوع ربنا " (رو 6 : 23)
دعوة الله أتت لكل خاطي يشعر في نفسه أنه تراب ورماد ولا يستحق شيء ، الخاطي الذي يرى أنه كمية من النجاسة معجونة بشهوات وشرور وغرور وخبرات مؤلمة جداً في الفجور ، الخاطي الذي يحس في أعماقه أنه في حرمان من كل ما هو مقدس وطاهر بسبب الخطية !!!

المسيح يسوع – له المجد – جاء إلى العالم ليُخلَّص الخطاة !!!
+ " هلم نتحاجج ، يقول الرب : إن كانت خطاياكم كالقرمز تبيض كالثلج . إن كانت حمراء كالدودي تصير كالصوف " ( إشعياء 1 : 18 )
+ " أما عرفتّ ، أم لم تسمع ؟ إله الدهر الرب خالق أطراف الأرض لا يكلُّ ولا يعيا . يُعطي المعيي قدرة ولعديم القوة يكثر شدة ، الغلمان يعيون ويتعبون والفتيان يتعثرون تعثراً ، وأما منتظرو الرب فيجددون قوة . يرفعون أجنحة كالنسور ، يركضون ولا يتعبون ، يمشون ولا يعيون " ( إشعياء 40: 28 – 31 )
+ " الله بين محبته لنا لأنه ونحن خطاة مات المسيح لأجلنا " ( رو5: 8)

والكنيسة ترفع الصليب أمام كل خاطي لتعلن له أنه عهد المصالحة ، فلا يحق له أن يتناول إلابالتوبة ، والتناول من الإفخارستيا هو شفاء حقيقي كل نفس مجروحة جرح الخطية المميت :
[ يعطى لنا خلاصاً وغفراناً للخطايا وحياة أبدية لكل من يتناول منه ] ( القداس الإلهي )

ورفع الصليب ، ووضعه على المعترف ، هو توجيه القلب للمصالحة التي صنعها الرب يسوع من أجل كل خاطي يشعر أنه مملوء من الفساد ، لأن الله يقيم الساقطين وقد صالح الكل بدم صليبه ...

وهذا هو نداء الكنيسة لكل خاطي ضعيف واقع تحت ثقل خطاياه وثقل تأنيب الضمير ، يترنح من كأس الخطية المميت ، هو نداء التوبة ، فالخاطي مهما كانت خطيئته ، هي محل إشفاق الله ، وله الدعوة للتوبة كحق له ممنوح من الله ، في كل زمان وأي زمان مهما كان ، لأن التوبة لا تعرف زمان ولا مكان ، ولا عمر ، ولا تفرق بين رجل وشاب ، أو فتاه وامرأة ، ولا طفل أو كهل !!!

يقول الأب صفرونيوس ( من القرن السادس ) :
[ كل زمان – مهما كان – هو زمان توبة ، ومن يتوب كل ساعة تنمو محبته دائماً ] (( رسالة الأب صفرونيوس إلى تلميذه تادرس ؛ عن المئوية الأولى في التوبة فقرة 2 صفحة 5 – مترجم عن المخطوطة القبطية ))


المشكلة يا محبوب الله الحلو ، ليست مشكلة الإجابة عن ما كتبت ، لأن علاج ما تقوله ، أو ما سوف تقوله ، أو حتى ما لم تقوله ، هو شيء واحد وحيد : التوبــــــــــــة ؛ أي العودة لله بالحب ؛ وعمل الله في القلب ليجدد الإنسان بالنعمة :
" إذاً إن كان احد في المسيح فهو خليقة جديدة الأشياء العتيقة قد مضت هوذا الكل قد صار جديدا " (2كو 5 : 17)


رد مع إقتباس