عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : ( 1 )
الصورة الرمزية elshbah
elshbah
الــــوتـــر الحــــزيــن: ((
elshbah غير متواجد حالياً
 
رقم العضوية : 119638
تاريخ التسجيل : Nov 2010
مكان الإقامة : ¤ô§ô¤*~Om eLdOnY@~*¤ô§ô¤
عدد المشاركات : 8,666
عدد النقاط : 11
قوة التقييم : elshbah is on a distinguished road
RG6 لم أعد أحتمل التوتر

كُتب : [ 03-11-2011 - 07:03 PM ]


((بسم الاب والابن والروح القدس الالة الواحد امين ))
كان موظفا بأحدى الشركات ويعيش مع زوجتة وأبنتية الطفلتين ,زادت مسولياتة فى العمل فانشغل عن الكنيسة وعلاقته بها رغم تشجيعات زوجتة ,التى ظلت محتفظة بأرتباطها الكنسى وأمانتها فى العمل بالآضافة لرعايتها المنزلية .
أزداد توترة ,فساءت معاملتة مع زوجتة التى حاولت ان تحتملة ولكنة اساء أليها بكلمات وتوبيخات كثيرة حتى امتدت يدة بالضرب مرات كثيرة لآقل خطأ حتى اضطربنا نفسيا ,ومالتا الى الآنطواء وتاخرتا فى دراستها, واشتكت منهما المدرسة.
زاد هذا حزن الآم ,اما الآب فظل كالثورة الهائج لا يستطيع
ايقاف غضبة.
استمرت مسؤلياتة تتزايد مع قلقة واضطرابة حتى ظهر ذلك علية فى معاملاتة فى العمل ,فأصطدم بالكثيرين
وخسر معظم علاقتة , بل حتى مع الجيران وفى الشارع لم يستطيع ان يضبط نفسة , فأشتبك مع الكثيرين وفى كل هذا كان يظن أنة على حق وكل من حولة مخطئون حاولت زوجتة التقية أن تعيدة ألى الكنيسة والصلاة , فرفض كلامها بعنف , فعادت الى الصمت والصلام لآجلة , زاد تذمرة على الحياة وقلقة وشكة فى الكثيرين ممن حولة ,حتى ان نومة صار متقطعا وبدا علية الاجهاد دائما . عرض متاعبة الصحية على طبيب , الذى قرر ان اسبابها كلها هى القلق والاضطراب النفسى , ونصحة ان ينال قسطا من الراحة والهدوء , ولكنة لم يعتد بهذا وظل فى مشغولياتة التى لا تنتهى.
فى احد الصفقات التى تقوم بها الشركة , سقط هذا الرجل
فى خطأ عرضها لخسارة ضخمة جدا.وهنا لم يحتمل
صاحب الشركة توترة وأساءتة لمن حولة
والتى وصلت الى درجة تؤثر
على مركز الشركة
ووضعها المالى ,فأعطاة فرصة اخيرة ليصلح ما حدث بل ويصلح معاملاتة مع زملائة , وألا فليترك العمل.
عاد الى منزلة مغموما, ولم يستطيع ان يكلم احدا , بل ظل طوال الليل فى قلق ولم ينم لحظة واحدة.
فى الصباح لاحظ زوجتة , التى قامت كعادتها ووقفت تصلى, ونظر اليها فى وداعتها وسلامها , بل ولاحت منة نظرة الى صورة
السيدة العذراء المعلقة فوقها , فتأثر قلبها بملامح
الهدوء التى تبدو عليها وكأنة يرى الصورة
لآول مرة , وطلب شفاعتها لتخرجة
من مأزقة واضطرابة فشعر
كأنها تدعوة ليشارك
زوجتة صلاتها فقام فعلآ ووقف بجوارها يصلى. فرحت الزوجة جدا لآن صلاتها قد أستجيبت اخيرا لآجل زوجها, وبعد الصلاة قالت لة انا اشعر بكم تعانى من التعب, فهل تشاء بان نأخذ اجازة نحن الآثنين ونقضى يوما فى الدير , فوافق فى الحال اذا شعر كأنة طفل صغير فى يد أمة.
وفى الدير وقفا يصليان, ثم وجدا راهبا قضا علية مشكلتهما, فطمأنهما وطلب منهما التمسك بحياتهما الروحية , واعطاهما كتابا مقدسا وطلب منهما ان يجلسا فى ركن الكنييسة الهادى ويقرأ العظة على الجبل ويتأملا فيها.
جلسا أكثر من ساعة وهما يقرأن ويتأملان فى كلام المسيح على الجبل فى (مت5-7) وشعر الرجل كأنة يستيقظ من غفلتة ليرى الحياة الحقيقية فى كلام المسيح المريح, وقرر أن يذهب الى اب اعترافة الذى لم يجلس معة منذ سنوات طويلة , بل وعد الله ان يخصص وقتا للصلاة والقراءة وكل يوم وأن يزور الدير مرة كل شهر ليستعيد هدوءة.تحسنت علاقتة بالبيت وابتسامتة وتشجيعاتة لطفلتية, وشكرة لزوجتة وشعر زملاؤة فى العمل بهذا التغير , وارشدة الله الى حل للآخطاء التى سقط فيها بسبب توترة , فأنقذ شركتة من خسارة ضخمة واستقرت أحوالة وشعر أن الهدوء والسلام هما سر النجاح والسعادة طوال العمر.
وسط زحام الحياة الذى ازداد مع المدينة والتقدم العلمى وكثرة رغبات الناس وتصادمها وضغط المشغوليات والعمل المتزايد لتحصيل ما......... كل هذا أدى الى زيادة القلق والتوتر , ولا يمكن ايقاف هذا التيار الذى يجرف كل البشر. والحل الوحيد هو تغير الآنسان نفسة, اى يسعى نحو الهدوء حتى لايضيع فى دوامة العالم المتوتر .أن الهدوء ليس فقط امرا هاما فى الحياة , بل وسيلة ضرورية لا يمكن الآستغناء عنها لخلاص النفس واكتساب السعادة,
فهو يحقق للانسان كل شئ:/
1-النمو الروحى

بالهدوء يستطيع الانسان ان يشعر بكلمات الصلاة ويفرح بالتسابيح ويفهم كلمات الكتاب المقدس وينساب فى التأمل والتمتع بة , فيختبر عشرة اللة وينمو كل يوم فى معرفتة فيمتلئ قلبة فرحا.
أذا اضطربت فى مشادة مع الاخرين , أو شاهدت فيلما مثيرا , سيصعب عليك جدا ان تتمتع بصلاة هادئة , بل أحيانا من كثرة التوتر لا يميل الآنسان للصلاة والقراءة
ويحاربة الغم والآكتئاب.

2-حماية من الخطية

ان تمتع الانسان بالهدوء , سيسهل علية اكتشاف مصادر الخطية وما يؤدى أليها ,فيتحاشاها. أن سقط فيها ينتبة سريعا ويرجع الى الله بالتوبة , فالهدوء هو الحصانة الطبيعية من السقوط فى الخطية , بل هى الاسوار التى تضمن لك طريق التوبة والحياة مع الله.

3-الحكمة

أن الهادئ يفكر قبل ان يتكلم او يعمل ويطلب الله فيرشدة ألى الصالح , فلا تتعثر رجلاة فى الطرق المعوجة, بل وأكثر من هذا
يصير مرشدة لغيرة, ويضع المشاكل امام الله فيرشدة لحلها , ويصير
أبا ومرشدا روحيا وخادما لكل النفوس المتعبة والمتوترة .
العالم كلة يطلب هذا الخادم الهادئ لينتشلة ويعيدة ألى احضان المسيح. فلا يمكن ان تقود بيتك أو عملك أو خدمتك فى الكنيسة ألى طريق النجاح ان لم تكن هادئا .

4-الاحساس

المضطرب أنسان أنانى منشغل بنفسة , أما الهادى فيتمتع بسكن الله فية فيطمئن وبالتالى يستطيع ان يشعر باحتياجات من حولة ويتحرك قلية لمساعدتهم ونجدتهم, ويمتص قلقهم ويهديهم ألى طريق الحياة مع الله .

ولكن أن كنت اعانى من القلق والآنزعاج فكيف استعيد هدوئى؟

1-الابتعاد عن الشر

الخطية هى السبب الرئيسى للقلق والاضطراب والبعد عن مصادرها يحفظ لى سلامى مهما كان الامر غالبا او هاما فى حياتى,فكلام المسيح واضح .(أن أعثرتك عينك فاقلعها....أو يدك فاقطعها....خيرا لك أن تدخل الحياة وانت أعور.... أو اقطع....ولا يلقى جسدك كلة فى جهنم(مر9 :43-47).
فلو كان المكان او الصديق أو ماتعودتة غالبا عندى مثل
عينى او يدى أو رجلى ,فلآستغنى عنة حتى لااهلك كلى.
وأن كان الشر مختلطا بأى شئ.فسأبتعد عنها ايضا ,فلا اقبل السم المدسوس فى الطعام الحلو
وأن كنت لا تعرف وسقطت فى الخطية ,فبعدما عرفت مصادر سقوطك ,لماذا تتهاون معها فتسقط ثانية ؟
اذا أنت بلا عذر.
أن هدوءك هو وسيلة ضرورية لخلاص نفسك , فلا تتنازل عنة بأى ثمن فأى حق اومكسب هو بلاقيمة أمام سلامك
الداخلى.

2-التوبة

وهى ليست فقط ترك الخطية او الندم عليها والآعتراف بها امام الكاهن,ولكن ايضا البدء الجديد فى حياة صالحة تعوض بها مافاتك وتحاول أكتساب الفضيلة المعاكسة للخطية التى سقطت فيها .فأن كنت قد سقت فى الانانية, تسعى نحو العطاء والخدمة , وان كنت قد سقت فى الكبرياء فحاول أكتساب فضيلة الاتضاع.

3-ضبط الحواس

كل الاشياء تحل لى ولكن لا يتسلط على شئ (1كو 12:6)
فأستخدم كل شئ بمقدار سواء فى الاكل او النظر أو السمع أو النوم أو الترفية, حتى لاترتخى أرادتى واصير مدللا ضعيف الارادة ,فلا
أستطيع مقاومة الخطية ، فتسيطر على وتفقدنى هدوئى.
لا تترك عينيك تتجولان بلا هدف فيمن حولك ، أذنيك تسمعان مالا يعنيها . لاتعطى لنفسك كل ماتشتهية حتى وأن كان ذلك فى أمكانك فتصير الماديات أدوات تستخدمها للحياة وليست هى الحياة
،ويظل هدفك هو محبة المسيح

4-محبة الله

أملا حواسك وفكرك بالمقدسات ،وخصص وقتا كافيا لصلوتك وقراءاتك.اهتم بحضور القداسات والاجتماعات الروحية.أملا وقتك
بارتباطات روحية كثيرة مثل قراءة الكتب الروحية وسماع الشرائط المسجلة وحفظ المزامير حتى تتعود حواسك التمتع بالمقداسات،وترفض بالتالى كل ما يتعارض معها .


5-رؤية الله فى الكل

بعدما تتعود حواسك وأفكارك الوجود مع الله ،وتهدأ من صخب العالم واضطراباتة ستسعى تلقائيا للبحث عنة فى الآخرين فتكشف فضائلهم لتتعلمها وترى الله فى الطبيعة والآحداث الجارية حولك، فتتلامس مع الله ويثبت هدوئك فى كل خطواتك،وتتلذذ نفسك عندما تختلى مع الله لتتأمل جمالة فتسبحة . وعلى قدر ما تخصص وقتا للخلوة مع الله كل يوم وكل اسبوع ،ستتمتع بالهدوء ولا تعود أمور العالم تزعجك كما كانت قديما.

6-الطموح

اذا تتمتع النفس بالهدوء تختبر الله وتزداد اشواقها نحوة وتجوع وتعطش ألية فتطلب المزيد من الصلوات والقراءات والعطاء ،وتنمو فى تداريب محددة تدريجية فتمتلئ سلاما وفرحا بما تحققة من أختبار للة .وهكذا يسند الرجاء الهدوء وثبتة .

7-الطاعة

فيها يتخلى الانسان عن مشيئتة الخاصة ليخضع للة ومشيئتة من خلال الكتاب المقدس وأرشادات الآباء وارضاء الآخرين فى المسيح فيتنازل عن ارتباطاتة المادية وكارامتة ليكتسب ما هو افضل اى الوجودمع الله،فيدوم فى داخلة هدوء وفرح لا يعبر عنة .وعلى قدر المعاناة فى الترك بواسطة الصوم وكل تداريبة،يتمتع الآنسان بفرح اكبر لذا فالكنيسة تهتم بالصوم ليغطى معظم السنة حتى نتعلم منة أخلاء المشيئة. وبالتالى الاحتفاظ بالهدوء وسط كل الظروف.
أن هدوءك هو فرحك ولذتك ، فاحتفظ بة فوق كل شئ وأن خسرتة ، فاسرع لافتنائة وتمسك بكل اسباب الهدوء حتى لو اختلفت عمن حولك فتختبر الله كل يوم أكثر من ذى قبل وتتقدم نحو الابدية يخطئ ثابتة.
حاسب نفسك فى نهاية كل يوم لتكتشف ماذا ساعدك على الهدوء لتتمسك بة ،وماذا اقلقك لتبتعد عنة.واحرص الا تخلط الفضيلة وأعلان الحق أو أى عمل ايجابى بالتوتر والاضطراب لئلا تفقدة عندما تخسر سلامك . ولا تنس الخلوة مع نفسك كوسيلة هامة لاستعادة نفسك

سلام الرب مع جميعكم
اخوكم الشبح
11\3\2011






التعديل الأخير تم بواسطة elshbah ; 03-11-2011 الساعة 08:36 PM
رد مع إقتباس
Sponsored Links