عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : ( 1 )
الصورة الرمزية aymonded
aymonded
ارثوذكسي ذهبي
aymonded غير متواجد حالياً
 
رقم العضوية : 527
تاريخ التسجيل : Jun 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 21,222
عدد النقاط : 58
قوة التقييم : aymonded will become famous soon enough
افتراضي عدو الإيمان الأول - تابع الجانب التطبيقي للإيمان في حياتنا (7)

كُتب : [ 02-16-2011 - 09:16 AM ]


الإيمـــــان كحيـــــاة وخبـــــرة (الجزء 16)
تابـــــع / الثقـــــة والإيمـــــان بالله
[ب]
عدو الإيمان الأول هو : [ الخوف ]

للدخول على الجزء (6) أضغط هنــــا
للدخول على فهرس الموضوع أضغط هنـــــــــــا


ب- عدو الإيمان الأول هوَّ الخوف:

الخوف دليل على التمسك بالنفس والعطف على الذات (وهذا عكس معنى الإيمان الحقيقي الذي هو = الثقة) ، وهذا الخوف مظهر من مظاهر حُب الذات ، لذلك فهوَّ يقف ضدّ الإيمان ويضعفه ويحرم الإنسان من ثمراته الحلوة .

لأن الإيمان في ذاته هوَّ خروج عن الذات وإنكار للنفس بدافع محبتنا لله والناس، والمؤمن الحقيقي هوَّ الذي سلَّم نفسه وجسده لله (بثقة)، وهوَّ لا يخشى شيئاً قط، مُلقياً كل ثقته على مواعيد الله الصادقة: "من آمن بي ولو مات فسيحيا" (يو11: 25). هكذا قدم إبراهيم ابنه: " إذ حسب أن الله قادر على الإقامة من الأموات " (عب11: 19) ؛ كذلك تقدم الفتية الثلاثة إلى أتون النار غير خائفين، واثقين أن الله يحفظهم من لهيبها: " يا نبوخذنصَّر لا يلزمنا أن نُجيبك عن هذا الأمر، هوذا يوجد إلهنا الذي نعبده يستطيع أن يُنجينا من أتون النار المتقدة وأن يُنقذنا من يدك أيها الملك. " (دا3: 16و17)
ودانيال أيضاً لما ألقوه في جُب الأسود وثق بإلهه: " فأُصعد دانيال من الجُب ولم يوجد به ضرر لأنه آمن بإلهه. " (دا6: 23)



ولكي نُدرك خطورة الخوف وضرره على حياتنا الروحية، يجب أن نتأمل هذه الآية: " أما الخائفون وغير المؤمنين والرجسون والقاتلون والزناة والسحرة وعبدة الأوثان وجميع الكذبة فنصيبهم في البحيرة المتقدة بنار وكبريت الذي هوَّ الموت الثاني. " (رؤ21: 8)

ربما نتعجب أن الخائفين وُضعوا في رأس هذه القائمة المشئومة، ولكن سبب ذلك: أن الخوف هوَّ الذي يُسقطنا في جميع هذه الخطايا !!



رد مع إقتباس
Sponsored Links