الموضوع: سوال مهم
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : ( 1 )
nana222
ارثوذكسي ذهبي
nana222 غير متواجد حالياً
 
رقم العضوية : 497
تاريخ التسجيل : May 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 6,286
عدد النقاط : 19
قوة التقييم : nana222 is on a distinguished road
سوال مهم

كُتب : [ 08-02-2008 - 12:25 AM ]


لماذا يذكر النسوة الخاطئات في أنساب الرب يسوع
النسوة الخاطئات في سلسلة الأنساب : لماذا ترك البشير في سلسلة الأنساب أسماء النسوة القديسات مثل سارة ورفقة وغيرهما، وأورد ذكر نسوة زانيات مثل ثامار وراحاب وإمرأة أوريا الحثي، وإمرأة غريبة الجنس هي راعوث ؟
الجواب
لقد أراد أن يبطل تشامخ اليهود الذين يفتخرون بأجدادهم. فأظهر لهم كيف أن أجدادهم قد أخطأوا، فيهوذا زني مع ثامار أرملة إبنه وأنجب منها فارص وزارح. وداود سقط في الزني مع إمرأة أوريا الحثي. وبوعز الجد الكبير لداود أنجبه سلمون من راحاب الزانية... فلا داعي إذن للإفتخار. وحتي لو كان أجدادهم فاضلين، فلن تنفعهم فضيلة أجدادهم. لأن أعمال الإنسان - لا أعمال آبائه - هي التي تقرر مصيره في اليوم الأخير.
ويقول القديس يوحنا ذهبي الفم في ذلك : إن السيد المسيح لم يأت ليهرب من تعبيراتنا، بل ليزيلها. إنه لا خجل من أي نوع من نقائصنا. وكما أن أولئك الأجداد أخذوا نسوة زانيات، فكذلك ربنا وإلهنا خطب لذاته طبيعتنا التي زنت. الكنيسة كثامار تخلصت دفعة واحدة من أعمالها الشريرة ثم تبعته. وراعوث يشبه حالها أحوالنا : كانت قبيلتها غريبة عن إسرائيل، وقد هبطت إلي غاية الفقر. ومع ذلك لما أبصرها بوعز، لم يزدر بفقرها، ولا رفض دناءة جنسها. كذلك السيد المسيح لم يرفض كنيسته وقد كانت غريبة وفي فقر من الأعمال الصالحة... وكما أن راعوث لو لم تترك شعبها وبيتها لما ذاقت ذلك المجد، كذلك الكنيسة التي قال لها النبي " انسي شعبك وبيت أبيك، يشتهي الملك حسنك "... بهذه الأمور أخجلهم ربنا، وحقق عندهم ألا يتعظموا. وعندما سجل البشير أنساب المسيح أورد فيها أولئك النسوة الزانيات. لأنه لا يمكن لأحدنا أن يكون فاضلاً بفضيلة أجداده، أو شريراً برذيلة أجداده. بل أقول إن الشخص الذي لم يكن من أجداد فاضلين وصار صالحاً، فذلك شرف فضله عظيم. فلا يفتخر وينتفخ أحد بأجداده، إذا تفطن في أجداد سيدنا، ولينظر إلي أعمالنا
بل أقول إن الشخص الذي لم يكن من أجداد فاضلين وصار صالحاً، فذلك شرف فضله عظيم. فلا يفتخر وينتفخ أحد بأجداده، إذا تفطن في أجداد سيدنا، ولينظر إلي أعماله الخاصة. وحتي فضائله لا يفتخر بها. لأنه بأمثال هذه المفاخر صار الفريسي دون العشار. فلا تفسدن أتعابك وتحاضر باطلاً. لا تضيع تعبك كله بعد سعيك فيه فراسخ كثيرة. لأن سيدك يعرف الفضائل التي أحكمتها أكثر منك. لأنك إن ناولت ظمآن قدح ماء بارد، فلن يغفل الله عن هذا ولا ينساه. إنك إن مدحت ذاتك، فلن يمدحك الله أيضاً. أما إن نسبت الويل لها ولمتها، فلا يكف هو عن إذاعة فضلك... وهويسعي بكل وسيلة لكي يكللك عن طريق أتعاب كثيرة. ويجول طالباً حججاً يستطيع أن يخلصك بها من جهنم. حتي إن عملت في الساعة الحادية عشرة يعطيك أجرة عمل النهار كله... وإن ذرفت ولو دمعة واحدة، لخطفها بإسراع وجعلها حجة لخلاصك... فلا نترفعن إذن، لكن ينبغي أن ندعو ذواتنا مرفوضين. وننسي ذكر ما قد عملناه من صلاح، ونتذكر خطايانا. إن محامدك التي يجب ألا يعرفها إلا الله وحده، هي عنده في صيانة تحوطها، فلا تكرر ذكرها لئلا يسلبها منك سالب، ويصيبك ما أصاب الفريسي إذ أورد ذكر محامده، فإختلسها إبليس المحتال.








رد مع إقتباس
Sponsored Links