الموضوع: +++ضبط الفكر+++
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : ( 1 )
الصورة الرمزية ماروجيرافك
ماروجيرافك
ارثوذكسي ذهبي
ماروجيرافك غير متواجد حالياً
 
رقم العضوية : 15340
تاريخ التسجيل : Feb 2008
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 7,184
عدد النقاط : 43
قوة التقييم : ماروجيرافك is on a distinguished road
افتراضي +++ضبط الفكر+++

كُتب : [ 05-01-2010 - 07:20 PM ]



+ سأل أخ شيخا قائلا :
" أي شيء أصنع ، فأن أفكارا كثيرة تقاتلني ولست أدري كيف أقاتلها ؟ " . فقال له الشيخ : " لا تقاتل مقابل الكل دفعة واحدة ، ولكن قاتل واحدة ، لن أفكار الراهب أنما لها رئيس ، فاجعل بالك الي رئيسها ، ونحوه أجعل قتالك ، فإذا هزمت الفكر ، فقد أنهزمت البقية " .
+ سؤال :
كيف يمكنني أن أجيب أفكاري وليست لدي قوة ؟
+ الجواب :
لأنك تدين أخاك ، لهذا تنقطع قوة الروح القدس ، فتعثر بأخيك وأنت سبب العثرة ، أن كنت متأكدا أن الله حاضر وناظر لكل شيء ، فلم تبغض أخاك . أوضح لله أفكارك ، وقل أن الله يعرف ما فيه الخير ، وبذلك تستريح ، وشيئا فشيئا تأتيك قوة تستطيع بها أن تحتمل كل ما يأتيك ، كل من لا يحتمل الشتيمة فلن يبصر التسبحة ... وكل من لا يترك الغضب فلن ينذوق الحلاوة ، فأحرص بكل قوتك علي أن تكون غريبا عن الغضب ، ولتكن قدوة ومثالا لمنفعة الكل ولا تدن أحدا كما لا تحكم علي أحد .
+ سؤال :
كيف يمكن للانسان أن يفتش أفكاره لينجو من السوء ؟
+ الجواب :
تفتيش الأفكار هو هكذا : اذا أتاك فكر تأمل كنهه ، ولكي أقرب لك المعني أسوق اليك مثلا . اذا أتفق وشتمك انسان ، وأتاك الفكر أن ترد عليه ، قل لفكرك أن انا رددت عليه أحزانته وأعثرته ، فلأصبر أنا قليلا والأمر يجوز بسلام . كذلك أن كنت واحدا علي انسان أو في داخلك فكر بالشر من ناحية انسان فقل ما يأتي : أن الذي يفكر فتشه واقطعه عنك .
أما بخصوص الشهوة فأنها تحتاج انتباها كثيرا ، كما قال الآباء : أن أنت وجدت عقلك محاربا في الزني فتعال به الي القدسية . وأن حورب في الحنجرة فتعال به الي الامساك .وأن حورب في البغضة تعال به الي المحبة . وبذلك تصبح علي الدوام في يقطة وحذر ونجاة .
+ قال الأب برصنوفيوس :
اذا ما حركك فكر من الشيطان علي انسان ، فقل في نفسك بطول روح : أني قد أخضعت ذاتي لله لكيما اخدم آخرين ، فكيف عنك الفكر ، وكن دائما مستقصيا عن أفكارك ، ولتبكتها ، لأن الذي يبكت افكاره ويقول أنه خاطجيء ، وهو في فعله ليسر خاطئا ، فلهذا هو غاية الاتضاع ، ومن كان متضعا ، فأنه لا يغضب ولا يدين أحدا ، ولكنه يري الناس كلهن أخيرا منه ، ومن يعلم أنه خاطيء لا يلوم الانفسه ، ولا يعتل به .
+ قالت القديسة سفرنيكي :
كما أن الوحوش النافثة يطردها حاد الأدوية ، هكذا الأفكار الخبيثة يطردها الصوم مع الصلاة .
+ اخذوا عن شيخ :
أنه كان جالسا في قلايته ، فأتاه أحد الأخوة في الليل ، وأراد الدخول اليه ، فلما بلغ الباب سمع صوته من داخل وهو يقول : يكفي ، يكفي حتي متي ؟ اذهبوا الآن من قدامي . ثم سمعه يقول ،تعال ، تعال ، يا صديقي . فلما دخل اليه قال : لمن كنت تتكلم يا أبي ؟ قال له : لحسياتي الرديئة كنت أطرد للصالحات كنت أدعو .
+ أخ من الاخوة سأل شيخا وقال :
يا أبت أعني فقد أهلكتني أفكار الزني ؟
فقال له الشيخ :
يا بني ، أن كنت تستطيع فلا تترك الفكر يسكن عندك .
قال : وكيف استطيع ذلك يا أبت ؟
قال : كلما بدا لك الفكر ، فلا تدعه يصعد الي دماغك ، بل الحقه بذكر الموت ، وخوف الله ، واذكر نتنك ، وكيف تصير القبر ، لأن هذا الفكر الرديء ، أن غلب الانسان يقوده الي قطع الرجاء واليأس من الخلاص ، وكمثل السفينة التي تصدمها الأمواج والعواصف الشديدة وأهوال البحر ، فأن أنزل عنها قدرا من الرمل أو مما تحمل ليخف حملها ، فأنها لن تعطب سريعا ، بل تسبح ، وأن أنكسرت رقبتها أو شيء منها ، فلا زال لها أمل صالح في السلامة . أما ان أصيبت بثقب من أسفلها ، وأمتلأت ماء ، فقد عطبت ، هكذا تكون حال الراهب ، فأنه أن تواني قليلا في بعض الأشياء قهو يؤمل أن يغلب بالتوبة ، أنما أن سقط مرة واحدة في الزني فقد عطب ويوشك أن يقاد الي اليأس في هذا الغرق .
+ قال قائل من الاخوة الرهبان لشيخ من الشيوخ :
يا أبي ، لست اجد في قلبي قتالا ؟ . فقال له : أنك تشبه القبة المرتفعة في وسط السوق ، فكل من أراد جاز تحتها ، كذلك قلبك ، أما أن أغلقت باب قلبك ، ولم تدخله الأفكار الرديئة لنظرت الأعداء يقاتلونك قتالا شديدا .


رد مع إقتباس
Sponsored Links