عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : ( 1 )
الصورة الرمزية aymonded
aymonded
ارثوذكسي ذهبي
aymonded غير متواجد حالياً
 
رقم العضوية : 527
تاريخ التسجيل : Jun 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 21,222
عدد النقاط : 58
قوة التقييم : aymonded will become famous soon enough
حـــلـّــوه ودعــوه يــــذهـب - سبت لعازر ( للقمص متى المسكين )

كُتب : [ 04-19-2008 - 06:57 PM ]


"من كتاب"مع المسيح فى الآمه حتى الصليب
للقمص متى المسكين


إنجيل سبت لعازر:
سبت لعازر يحمل معانى عميقة لمحبى الطقس ولهواة التلذذ بربط المعانى والغوص فى بحر لآلئ الأرثوزكسية..

كل ما عرفناه عن السبت أنه رمز الراحة....هكذا جعله العهد القديم رمزا لإنتهاء الخلقة الترابية .
ولكن فجأة ، وكختام لعهد شاخ ،يأتى سبت لعازر معلناً عن بداية جديدة للحركة والحياة وفك ختوم السكوت والموت واقتحام الطريق الموصل بين القبر والهاوية..

هكذا تتلقف الكنيسة سبت لعازر لتجعل منه أحـــــدا صغيـراً وقيـــامة صغرى ترابية لواحد من أولاد أدم الأول تميهدا لقيامة عظمى إلهية للمسيح أدم الثانى .

سبت لعازر هو مفتاح سر البصخة ، سر الإنتقال من القديم إلى الجديد ، من عهد السبوت إلى عهد الأحاد ، من عهد الموت إلى عهد القيامة ، وهو أول مرحلة من مراحل العبور التى جازها مخلصنا ، إذ بإقامة لعازر من الموت قدّم المسيح صورة للنهاية قبل البداية فأطلق فى القلوب سر فرحة النصرة على الموت حتى لا تخور فى موكب الصليب .أراد أن يمهد بسبت لعازر للسبت الكبير ، حتى تكون آلامه وصلبه ودفنه على رجاء ، وقيامته يقينا كالفجر..

هكذا كانت ولا تزال قيامة لعازر حجة رجاء ضد الموت ويقين قيامة ننتظرها على كافة المستويات حتى لو أنتنت أجسادنا وإنحلت وذابت وتلاشت فى الماء أو بين ذرات التراب.

لقد كان التلاميذ ، بل نحن ، بل العالم كله ، فى أشد الحاجة أن يقوم لعازر من الأموات ليؤمن الجميع بالمسيح ليس فقط أنه قادر أن يقوم بل ويقيم من الأموات أيضا...

والقصة تبدا عندما أرسلت مريم ومرثا إلى المعلم بلهفة أن : أســــرع ، فلعازر الذى تحبه مريض ...
والإسراع يفيد توقف إيمان الأختين بالرب عند حد شفاء الجسد ،لهذا كانت اللهفة وكان الإسراع من جانب الأختين لئلا يموت وتضيع الفرصة .... وبالرغم من ذلك نرى المسيح يتأخر ، لأنه يرى فى موت لعازر فرصة لإيمان أعلى .... الرب هنا يفرح عند ازدياد فرصة الإيمان أمام التلاميذ عندما يسترد نفسا من بين مخالب الموت .. ولكن العجيب أنه بعد قليل يواجه المسيح الأختين ويرى بكاءهما ، فيبكى هو أيضا من فرط تحننه ..... فالذى رأيناه يفرح بازدياد فرص الإيمان للتلاميذ والأختين تجاه الموت ، نجده يبكى عندما يقف بين الباكين ، وكأنما الفرح والبكاء عند المسيح نظير ما يسرنا ويبكينا !!

ولكن بتأمل صغير نجد أن الفرح والبكاء جاءا مختلفين فى ترتيبهما لدى المسيح عن ما كان لدى الأختين والتلاميذ ، فعند المسيح الفرح أولا ثم البكاء ، إذ كان يرى القيامة قبل الموت ، ولكن بالرغم من ذلك لم تعقة فرحة الرؤيا المسبقة للعازر قائما من الأموات عن أن يذرف الدم مع الباكين أمام القبر ، ....وهكذا بدأ يسوع فائقا جدا فى حنانه وترفقه بالمتألمين ....
وأمام القبر وقف رب الحياة وسيد القيامة ونادى لعازر ، فقام ، وقام معه رجاء الإنسان كله ، كل بني آدم ، بالحياة الأخرى............ ......

* * *

ربى ، إن كان للموتى رجاء فى بكاء ، هكذا يكون رجائى .
ولكن بكاءك على لعازر هو يكفينى بل ذاك معتمدى..
يامت دمعت عيناك على حبيب ميت . أنا ليس لى مرثا ولا مريم ، أنا اليوم ميتك فابكينى....
أتوسل إليك بحبك وحنانك ، أوعز إلى ملائكتك أن (حلوه ودعوه يذهب)


+ كتب الموضوع ونقله من كتاب قدس أبينا متى المسكين
أخونا المحبوب نشات عدلي +



رد مع إقتباس
Sponsored Links