عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : ( 1 )
الصورة الرمزية aymonded
aymonded
ارثوذكسي ذهبي
aymonded غير متواجد حالياً
 
رقم العضوية : 527
تاريخ التسجيل : Jun 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 21,222
عدد النقاط : 58
قوة التقييم : aymonded will become famous soon enough
سلسلة أسهروا (4) كيف يكون السهر والحفاظ على الثوب

كُتب : [ 09-14-2010 - 12:59 PM ]


سلسلة اسهروا - السهر الروحي
(4) كيف يكون السهر والحفاظ على الثوب
للرجوع للجزء السابق أضغط : هنـــــــــــا


ب – كيف يكون السهر والحفاظ على الثوب :
لا يُقصد بالسهر سهر الليل الطبيعي أو بمجرد تَذَكُّرّ أن الرب سيأتي سريعاً ، أو بأي طريقة أخرى نظن أنها تجعلنا على استعداد لملاقاة الرب ، لأن السهر الحقيقي هو التفرُس الدائم والمستمرّ في عريس النفس المحبوب يسوع : [ أما أنا فبالبرّ أنظر وجهك. أشبع إذا استيقظت بشبهك (سأمتلئ حتى الشبع بظهور مجدك) ] (مزمور 17: 15)

فالمسيح – له المجد – هو النور : [ أنا هو نور العالم ] الذي يُشرق على النفس فيُنير الإنسان من الداخل حتى أنه يفيض فيه نوراً ويشع منه نصرته ، ولأن النور طبيعة الله فالإنسان نفسه يتطبع بنفس الطبع الإلهي بإشراق النعمة في قلبه ، حتى عند استعلان مجد الله في اليوم الأخير ينجذب إليه الإنسان طبيعياً، لأن المثيل يرتاح على مثيله فقط، فالله هو ميناء النفس المستنيرة بنوره العظيم، أما من لم يتطبع بالطبع الإلهي المنير بعمل الروح القدس الذي يأخذ من المسيح يسوع ويعطينا فعند مجيء الرب سيصير غريباً عنه ولا يقدر أن يراه بل يصرخ لتسقط عليه الجبال لأنه لا يستطيع أن يحتمل عظمة بهاء مجد نور ربنا يسوع البهي والمجيد، الذي لم يتذوقه هنا في هذا العالم وفي أثناء حياته التي على الأرض بل هرب منه ...
+ وهذه هي الدينونة ان النور قد جاء الى العالم و أحب الناس الظلمة أكثر من النور لأن أعمالهم كانت شريرة (يو 3 : 19)
+ ثم كلمهم يسوع أيضاً قائلا أنا هو نور العالم من يتبعني فلا يمشي في الظلمة بل يكون له نور الحياة (يو 8 : 12)
+ أنا قد جئت نوراً إلى العالم حتى كل من يؤمن بي لا يمكث في الظلمة (يو 12 : 46)

ويقول القديس مقاريوس الكبير : [ كما أن الرسام يتفرس في وجه الملك أولاً ثم بعد ذلك يرسمه، وحينما يكون وجه الملك متجهاً نحو الرسام الواقف أمامه لكي يرسمه فحينئذٍ يرسم الصورة بسهولة وتكون حسنة جداً، ولكن إذا حوَّل الملك وجهه بعيداً لا يستطيع الرسام أن يرسم، لأن الوجه ليس في مواجهته، كذلك يفعل المسيح – الفنان الصالح – في أولئك الذين يؤمنون به ويتطلعون إليه ويُثَبْتون نظرهم فيه دائماً. فأنه حالاً يرسم صورة الإنسان السماوي على صورته. فمن روحه ومن جوهر النور نفسه – النور غير الموصوف – يرسم صورة سماوية، وينعم عليها بعريسها الصالح الذي يفيض بالنعمة والجمال، فأن كان الإنسان لا ينظر إليه ويتفرس فيه دائماً، ويغفل كل شيء آخر، فأن الرب لا يرسم صورته بواسطة نوره الخاص. لذلك ينبغي أن ننظر إليه ونتفرس فيه، بحيث نؤمن به ونحبه، ونرذل كل شيء غيره، ونأتي أمامه لكي ما يرسم صورته السماوية، ويرسلها إلى داخل نفوسنا. وهكذا إذ نلبس المسيح، فأننا ننال الحياة الأبدية ونحصل على يقين تام –هنا ومنذ الآن – وندخل في الراحة ] (عظات القديس مقاريوس الكبير 30: 4)


فعلينا إذن أن ننظر إلى وجه الرب دائماً لتنطبع صورته فينا : [ لأن الله الذي قال أن يُشرق نور من ظلمة هو الذي أشرق في قلوبنا لإنارة معرفة مجد الله في وجه يسوع المسيح ] (2كو 4 : 6)؛ [ و نحن جميعا ناظرين مجد الرب بوجه مكشوف كما في مرآة نتغيرإلى تلك الصورة عينها من مجد إلى مجد كما من الرب الروح ] (2كو 3 : 18)



رد مع إقتباس
Sponsored Links