الموضوع: برباره بتموت
عرض مشاركة واحدة
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 9 )
aymonded
ارثوذكسي ذهبي
رقم العضوية : 527
تاريخ التسجيل : Jun 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 21,222
عدد النقاط : 58

aymonded غير متواجد حالياً

كُتب : [ 11-20-2007 - 11:05 PM ]


اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة برباره مشاهدة المشاركة
شكرا يااستاذ ايمن على كلمات التعزيه الجميله جدااااااااا ولى رجاء عندك ارجوك اجعل منهج كتابتك فى المنتدى هذه الايام عن الجهاد الروحى وضربات عدو الخير اليمانيه التى جعلت المر فى فمى وفى حياتى 0استاذ ايمن ماذا يفعل اى شخص عندما يفقد القدوه ويصبح المرشد الروحى ذئب ينهش فى 0000 كيف ابدء من جديد ارجوك اتعب معى وجاوبنى 0 صاليللللللللللللللللللللل للى
أختي المحبوبة في ربنا يسوع
حقاً أن حيل العدو كثيرة على كل وجه ، وأكثر ضربة تأتي حينما نتصادم مع من نعتبرهم مثل أعلى لا تطولهم شائبة ، ولكن المسيح الرب مؤدبنا بالوداعة والمراحم لا يترك النفس أسيرة إنسان على أي مستوى من التعلَّق ، ولن أورد كلمات الآباء لأنها تلال ضخمة من الكلمات والكتب لا أقدر أن أفيها إلا على مراحل طويلة جداً ولن أنتهي منها ...

ولكن أبسط مثال هو مثال أب الآباء إبراهيم لما الله امتحن إيمانه في أبنه أن يقدمه ذبيحة هذا الذي قبل فيه المواعيد وابن شيخوخته الذي لن يقدر أن يأتي بغيره وسارة عتيقة الأيام لن تقدر أن تأتي بولد آخر ولكن إبراهيم أطاع ... الخ

والآباء المحنكين نبهونا بروح الرؤية الثاقبة لداخل كل نفس بالخبرة التي لهم ، قائلين :
أن النفس تُمتحن بالنار كي ما تكون ذهب مصفى مختار لحلول الله ليس بمجرد أقوال وكلمات معزية بل بالصلب والموت كخبرة حتى يتم احتراق شوائب النفس واتكالها على غير المسيح أو معين آخر حتى ولو كان مرشد أو أب محنك !!!

أحيانا الله يظهر عيوب في مرشد أو كاهن أو حتى أسقف ، كي ما تستفيق النفس من تأليهها الكاذب لغير المسيح أو اعتمادها على إنسان مهما على شأنه - وليس معنى كلامي أنها تتخلى عن المرشد الروحي - والهدف أن تموت النفس عن كل اتكال على آخر غير المسيح وحده لأنه هو فاحص الكلى والقلوب ويعرف متى ينقي النفس من ما في داخلها لا تعرفه ؛ وأن يجردها من كبريائها المستتر الذي قد يصيبها أو من ضعفها وخوفها من السير في طريق الرب فتتعلق بشخص آخر إذ تعتقد أن عنده أمانها واستقرارها ومصدر إلهامها وتوجيهها ...

وكمثال :
هناك تلميذ لأحد الآباء القديسين - آسف لا أتذكر الاسم وربما تتذكريه أنتِ - كان يذهب لأبيه الروحي عند كل كلمة تقف أمامه في الكتاب المقدس لدرجة يأتي إليه ليلاً ونهاراً ؛ وفي مره بعدما لاحظ هذا الأب المحنك تعلق ابنه به واتكاله عليه في كل شاردة ووارده ، وشعوره أنه يطمئن لوجوده وانه أصبح له مصدر كل معرفة وإلهام ولا يتحرك إلا بكل كلمة ينطقها !!!

فقال له الأب مرة – رافضاً أن يشرح له شيئاً – بل قال أن يتوجه لله بالصلاة والصوم ويطلب من الله أن يشرح له في قلبه ما خفي عليه ، وأصرَّ الأب أن يقضي ابنه صلاة في خلوة مع الله وطلب منه أن لا يراه لمده أسبوع كامل إلى أن يحين موعد الذبيحة الأسبوعي أي الإفخارستيا ( القداس ) وبعد ذلك – بعد القداس الإلهي سأل الأب تلميذه هل عندك سؤال فقال له لا يا أبتي فالله جاوب على كل سؤال ...

ولا تعليق على هذا الكلام إذ أتركه لله وحده لأنه قادر أن يجيب على سؤل قلبك ...

وعن خبرة صغننه لي ، أنا حينما صدمت في بعض من أعرفهم ، توجهت لله وتعلمت أن الله وحده هو سند النفس ، والأب الروحي أو المرشد هو من يشاور على الطريق فقط وأنا لابد أن أسير إلى الهدف أن أعرف الله وأسمع صوته بنفسي في أذن قلبي من الداخل بدون أن يكون هناك اتكال على شخص آخر ، لأن المرشد عمله أن يوجه النفس ويوعيها كي ما تقدر أن تقيم علاقة حرة مع الله وأن تسعى لأن تنفتح أذنها الداخلية وتقدر أن تسمع صوت الله الذي يقيمها من الموت ويعطيها قوة حياة ، وليس لها وساطة حتى من جهته هو أو اتكال عليه بأي حال أو على أحد آخر سوى الله!!!

وتأكدي يا أختي الحلوة أنك لست وحيدة أبداً فلنا سحابة من الشهود محيطة بنا ، فاتكلي على الله وحده واطلبي صلوات هذه السحابة الضخمة التي يرئسها القديسة العذراء مريم ويوحنا المعمدان ، هم سند لك في صلواتك واتكلي على مراحم الله التي لاتفرغ والتي هي اعتمادك وملاذك الحلو ، ولك اب رائع يعتني بك فهو أحن من أي مرشد بل من الأم والأب فهو ربنا يسوع محب الكل بلا تفريق !!!

آسف للتطويل والحديث أعتقد أنه طويل ، بس أحببت أن أتحدث باختصار شديد وموجز عن موضوع المرشد الروحي ...

أقبلي مني كل تقدير بمحبة