التفاؤل مصدر للسعادة بقلم نيفين رفعت بجريدة وطنى
كن جميلا تري الوجود جميلا هذه الكلمات قالها إيليا أبو ماضي وكانت دعوة للتفاؤل والأمل,التفاؤل يجعل الفرد قادرا علي مواجهة الحياة وتوظيفها وتحسين الأداء ومواجهة الصعاب فقد أثبتت الدراسات أن تفاؤل الشخص بالمستقبل يتم التحكم فيه من خلال جزء صغير في وسط الدماغ,وهذه المنطقة التي تقع في العمق خلف العينين تتفاعل عندما تراود الشخص أفكار إيجابية حول ما يمكن أن يحدث في المستقبل.
أظهرت الصور التي التقطت للدماغ أنه كلما كان الشخص أكثر تفاؤلا كلما كانت هذه المنطقة الظاهرة في الصور الدماغية أكثر سطوعا.
وذكرت الدراسة أن الأشخاص المتفائلين يميلون للاعتقاد بأن الأحداث السعيدة أقرب في موعد حدوثها من الأحداث التعيسة حتي إن لم يكن هناك سبب يدفعهم لذلك.
وأن التفاؤل والتعامل مع مشاكل الحياة اليومية بطرق إيجابية يقلل من ظهور الشيخوخة لوجود علاقة بين التفاؤل والشيخوخة التي تعود إلي عوامل اجتماعية ونفسية.
وهناك دراسة علمية أمريكية ربطت لأول مرة بين التفاؤل وجهاز المناعة لدي الأشخاص الذين يتمتعون بصحة جيدة حيث أوضحت أن الأشخاص الذين يتمتعون بمزاج يميل إلي المرح والتفاؤل أقل عرضة لنزلات البرد وأكثر مقاومة للإنفلونزا.
وتوصل باحثون من جامعة دول الأمريكية إلي اكتشاف الجيات المسئولة عن السعادة لدي الإنسان ويعرف باسم(سيروتونين).
واستطاع العلماء تحديد الموروث الجيني المسئول عن صناعة إنزيم ترموفان هيدروكسبليز(Rh2)الذي يتحكم في صنع(السيروتونين)وه� �ا الإنزيم هو الذي يؤثر علي كمية السيروتونين التي تنتجها الخلايا والتي تمنح السعادة للإنسان وتشعره بالرضا.