[شنوده جرجس]

أولاً وقبل كل شيئ يجب ان أتقدم بالشكر لأخوتى الأحباء الذى سبقونى فى الردود فكلامهم كله جميل ومضبوظ
وكلنا نعرف كلام مخلصنا الصالح القائل :
( وأما أنت فمتى صليت أدخل مخدعك واغلق بابك وصلى لأبيك الذى فى الخفاء فأبوك الذى يرى فى الخفاء يجازيك علانية ) . ( مت 6 : 6 )
هذا هو المفيد الذى علمنا إياه رب المجد , فمن الصواب أن نطلب أن نصلى من اجل بعضنا البعض أو أن نصلى كمجموعة فى الإجتماعات الكنسية وفى المنازل كأسرة واحدة أو مع الأصدقاء كإخوة لنا فى المسيح .
أختى المباركة لوسى أنا أعلم جيداً قصدك النبيل وهو حث الجميع على الصلاة لإفادتهم الروحية ولتشجيعك أيضاً كما ذكرتى .
ولكن هذا روحياً ليس بصحى لأن ما يدفعنى للصلاة ليس خوفى من الله أو لأنه الله مرهوب ومخوف هو الوقوف قدامه بل لأجل محبتى القوية له والتى لا تساوى شيئاً بمحبته الغير محدودة لى .
أنظرى يا أختى الفاضلة سأعطى لك مثال فى حياتنا العادية :
عندما تكون إنسانة مخطوبة لشخص تحبه كثيراً فهى تتمنى أنها تراه كل الوقت ولا تريد أن يفارقها أو يغيب عنها لحظة واحدة .
فهكذا ينبغى ان تكون علاقتنا بمن أحبنا أولاً وبذل ذاته فداء عنا .
أشكرك من كل قلبى لطرحك لهذا الموضوع الجوهرى
الرب يباركك ويملأ حياتك بالنعمة والفرح الدائم بمحبته القوية ويبعد عنك كل شر آمين