عرض مشاركة واحدة
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 8 )
elphilasouf
ارثوذكسي ذهبي
رقم العضوية : 15515
تاريخ التسجيل : Feb 2008
مكان الإقامة : ismailia , egypt
عدد المشاركات : 12,328
عدد النقاط : 81

elphilasouf غير متواجد حالياً

افتراضي رد: تفسير وشرح رسالة يعقوب

كُتب : [ 03-05-2009 - 05:41 PM ]


أية 5 : - وَإِنَّمَا إِنْ كَانَ أَحَدُكُمْ تُعْوِزُهُ حِكْمَةٌ فَلْيَطْلُبْ مِنَ اللَّهِ الَّذِي يُعْطِي الْجَمِيعَ بِسَخَاءٍ وَلاَ يُعَيِّرُ، فَسَيُعْطَى لَهُ.
إن كان أحد تعوزه حكمة = الحكمة هى معرفة هدف الله من التجارب وأنها للفائدة وحتى نكمل، وأن الله يحبنا جداً، بل هو طاقة محبة متجهة لنا نحن البشر.

أما الجهل فهو أن نشعر أن الله يكرهنى إذ سمح ببعض الألام. والحكمة إذاً أن نتقبل الألام بشكر وصبر وبدون تذمر. والله سيعطى لمن يطلب هذه الحكمة حتى يفهم دون أن يعيره بسبب ضعفه وجهله وخطاياه السابقة ومن يعطيه الله حكمة سيفهم إرادة الله من التجربة ويفرح بها ويعلم أنها للخير.

أية 6 : - وَلَكِنْ لِيَطْلُبْ بِإِيمَانٍ غَيْرَ مُرْتَابٍ الْبَتَّةَ، لأَنَّ الْمُرْتَابَ يُشْبِهُ مَوْجاً مِنَ الْبَحْرِ تَخْبِطُهُ الرِّيحُ وَتَدْفَعُهُ.
بإيمان = ما الذى يمنع الله من الإستجابة لصلواتنا ؟ عدم الإيمان.
والإرتياب فى وعود الله. وهذه خطية أن لا نثق فى الله (مر 11 : 24)
لأن هذا المرتاب يكون متردداً بين حالة الإيمان والثقة بالله وحالة عدم الإيمان بل الإعتماد على حكمته البشرية التى تقوده للتذمر على الله، وهذا تجده مرة يصلى ومرة يمتنع عن الصلاة نهائياً ظاناً أن الله لا يستجيب، تجده مرة يذهب للكنيسة ومرات لا يذهب فلماذا يذهب والله لا يستجيب. هذا يشبه موجاً من البحر تخبطه الريح.

التجارب هنا شبهها بالريح التى تدفع الموجة فتصطدم بالصخور وتتحول إلى رذاذ. والموج بطبيعته أنه يرتفع وينخفض وبهذا يشبه المرتاب الذى يعلو إيمانه يوماً وينخفض يوماً أخر. أما لو كان إيمانه ثابتاً فسيكون كالبحر الهادىء ولا يتحول إلى رذاذ.
وماذا أفعل لو كان إيمانى ضعيفاً ؟ هنا نفعل كما فعل هذا الرجل ذو الإيمان الضعيف حين سأله السيد أتؤمن ؟ فقال أؤمن يا سيد فأعن عدم إيمانى.
فهل تركه السيد ؟ لا بل شفى إبنه وبهذا حقق طلبه وشفى عدم إيمانه. فلنقف أمام الله وعوضاً عن التصادم مع الله بسبب التجربة، لنصلى "أعن عدم إيمانى".

أية 7 : - فَلاَ يَظُنَّ ذَلِكَ الإِنْسَانُ أَنَّهُ يَنَالُ شَيْئاً مِنْ عِنْدِ الرَّبِّ.
هذا المرتاب لن يحصل على شىء من الله، وحين يصلى تكون صلاته بلا نفع.

أية 8 : - رَجُلٌ ذُو رَأْيَيْنِ هُوَ مُتَقَلْقِلٌ فِي جَمِيعِ طُرُقِهِ.
رجل ذو رأيين = أى لم يسلم الأمر لله بالكامل.
متقلقل = لم تثبته الحكمة الإلهية فهو يشك فى الله وفى محبته، هذا يكون بلا حكمة.

أية 9 : - وَلْيَفْتَخِرِ الأَخُ الْمُتَّضِعُ بِارْتِفَاعِهِ.
ربما يقصد بالأخ المتضع الفقير الذى سلبوا أمواله أثناء الإضطهاد، أو يقصد به أى مجرب مضطهد من أعداء أقوياء. على هذا المسكين أن لا يخجل من مسكنته، بل يفتخر بإرتفاعه
بإرتفاعه = فهو فى ألمه صار شريك ألام مع المسيح وبالتالى شريك أمجاد مع المسيح، وارث للمجد، وهذا هو الإرتفاع الحقيقى.


رد مع إقتباس