عرض مشاركة واحدة
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 5 )
aymonded
ارثوذكسي ذهبي
رقم العضوية : 527
تاريخ التسجيل : Jun 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 21,222
عدد النقاط : 58

aymonded غير متواجد حالياً

رد: اسمع صراخى ياسيدى

كُتب : [ 01-27-2011 - 03:06 PM ]


اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نانسى عزت مشاهدة المشاركة
عايزين ردك فى الموضوع ده يااستاذ ايمن وخصوصا لما تكون الحياه كلها رحلة الم بس الفرق فى كل مرحلة نوع الالم وتبص تقول ليه يارب ومفيش اجابة تستنى بكرة احلى يجى بأحمال زيادة ويبقى الموت هو الراحة والحل الوحيد
باعتذر بالطبع عن تأخري في ارد لأني لم ارى الموضوع إلا الآن وانتبه للسؤال ، فسامحوا تأخري الشديد جداااااااااا

حينما يقوى الإيمان ويتمسك الإنسان بالله الحي بالتوبة والرجاء الحي ويسير في وسط ظلال الموت، يفوز بمجد الحياة الأبدية ويدخل في خبرة مع المسيح صلبت فأحيا لا أنا بل المسيح يحيا فيًّ، ويعيش قيامة يسوع وينتصر على الموت ويغلب، لأن مستحيل على الإنسان أن يغلب كل تجارب العالم إلا بإيمانه الحي برب الحياة والنجاه ومخلص كل إنسان !!!

محبوبة الله الحلوة ؛ أحياناً المشكلة تتلخص في الإطار النفسي والفكرة المغلوطة عن الله، وعدو كل خير أي الشيطان ينفخ في أي مشكلة أو ضيق ليتعظم في عين الإنسان فيدخل في الإطار السلبي ويضعف إيمانه ويخاف ويتضايق ويظن أن الله تخلى عنه فيترك يد الرب الذي يقود النفس للنجاه والحياة فيضل ويظن في النهاية أن الله ضده !!! ومن هنا تتفاقم المشكلة ويأتي ألف سؤال وسؤال : لماذا الألم وكيف نتصالح مع الله ليرفع هذه الآلام والضيقات التي نعانيها بشدة في هذا العالم !!! أو على الأقل يأتي للذهن أن الإنسان اتظلم بخلقه في هذا العالم !!!
وهذه كلها تأتي في الفكر وعلى الأخص أن كان لا يوجد للإنسان توبة صادقة وله إيمانه الحي الذي يغذيهما مخدعه الخاص كل يوم وإنجيله الحي الذي يتمتع بقراءته لينال قوة وعزاء وتشديد من كلمة الله، مع المواظبة على الإفخارستيا بكل أمانة ...

فهذا الإحساس بالألم والضديق الناتج عنه والذي يضايق الإنسان ويُصبح شعوره أن الله تخلى عنه بل صار ضده، كله وهم لأن هناك ضعف خطير في الإيمان، لأن حينما سار القديس بطرس الرسول على الماء حول نظره عن الرب يسوع فنظر ورأى الريح شديدة فخاف وابتدأ يغرق، فقال له الرب لماذا شككت يا قليل الإيمان، فلنطلب قوة إيمان من الله حتى نعبر على كل شدة الضيق الذي يحيط بنا ونُبصر يد الله وعمله العظيم وننتصر بالإيمان الحي والعامل بالمحبة ...

ولنا أن نعلم يقيناً أن الله لم يخلق الألم أو الضيق ، ولم يخق الإنسان ليتعذب ويعيش في ألم وضيق وحزن ووجع دائم ، بل الألم والضيق هما النتاج الطبيعي للخطية التي ارتكبها كل إنسان - وليس آدم وحده طبعاً لأن كل واحد مسئول عن خطيئته - وكسر العلاقة مع رب الحياة والمجد ، والرب حينما تجسد حول الألم لسرّ المجد ، لأنه تألم بآلامه لكي يتمجد ، ولكي يحول آلام الإنسان وأوجاعه الخاصة بسبب انتسابها إليه إلى مجد أبدي لا يزول في سر قيامته من بين الأموات ، [ نتألم معه لكي نتمجد معه أيضاً ] ، أما من يتألم بعيداً عن الله فأنه يحيا في عدم سلام [ لا سلام قال ربي للأشرار ] وطبعاً ليس المعنى أن كل إنسان بعيد عن الله يفعل شر ، بل لأنه ترك نفسه للشرير ، لأن البعد عن الله النور والحياة يحصرنا في الظلمة والشر ويجعل للشرير سلطاناً علينا ، والألم يعمل بسلطان الموت الناتج عن الخطية فينا ، فنتعب داخلياً ونشعر بالموت قريب منا لأن فيه راحتنا مع أنه شقاءنا ، ولكن حينما نتوب ونعود للرب المجد بالصدق والحق ، رب الحياة ، فأنه يحول نوحنا إلى فرح ويجعل آلامنا في سر آلامه فننال مجده برؤية إيمانية واعية ، لأننا حينما نراه يسري سلامه فينا ونأخذ منه قوة فرح داخلي لا يستطيع أي ألم أو ضيق ينزعه منا ، حتى ولو بكينا فأن عزاء الروح القدس يشع فينا ....

فلماذا الألم [ بسبب الخطية والانطراح بعيداً عن الله ] ، ولماذا يستمر مع الذين يؤمنون [ لكي يتمجدوا مع المسيح في سر قيامته ] ، ولماذا الألم بالذات لكي نتمجد [ لا إجابة ] ، فالإجابة الحية هي في خبرة [ مع المسيح صلبت فأحيا لا أنا بل المسيح فيَّ ] [ وأن كنا نتألم معه سوف نتمجد معه ] !!!

النعمة تملأ قلبك سلام ومسرة آمين فآمين