[folla]

أتمنى إخوتى أن تقرأوا معي حزقيال 34 من بداية الأصحاح عندما قال الرب ((ويل للرعاه الذين كانوا يرعون أنفسهم ألا يرعى الرعاه الغنم؟ تأكلون الشحم وتلبسون الصوف وتذبحون السمين ولا ترعون الغنم . المريض لم تقووه والمجروح لم تعصبوه والمكسور لم تجبروه والمطرود لم تستردوه والضال لم تطلبوه))
كنت أتمنى أن أرى هذه الرعاية فقد طرقت كل ابواب الرعاة على إختلاف مللهم وعقائدهم ولم أجد راعيا صالحاً يبذل نفسه عن الخراف , لم أجد من يريد أن يصير خادما وأخيرا وجدت الراعي الحقيقي الذي أشبع نفسي وشفاني ومازال لي وسيظل معي.
فتكلمت معه وبكيت على نفسي وعلى شعبي وحزنت على رعاة شعبى فوجده حزينا متألما باكيا بكاءاً مرأ لا يحتمله بشر عرفت إنه يبكي على نفوس أولاده وقرأ لي حزقيال 34 وعلمني قائلأ :-
((إن رسالة الراعي الحقيقي الذي هو مثال إبنه الفادي تتلخص في تقوية المريض- شفاء المجروح - جبر المكسور- إسترداد المطرود - وطلب الضال))
والعجيب إن ما يحدث هو عكس هذه الرسالة تماما- ورعوا أنفسهم ورعوا كراسيهم ولم يسمحوا لنا حتى بمواجهتهم وكتموا أصواتنا وفي نفس الوقت قرأوا لنا الكتاب وعلمونا قائلين أن نحب الله ونطيعه في نفس الوقت الذي ظلمنا فيه بإيديهم . فكيف أحب الله ؟ والرعاه الذين يمثلونه يفعلون بي هكذا ؟؟؟!!!.....ولكن شكراً للرب الذي مر بي وإستردني ووعدني بأن ما فعله معي هو يفعله أيضا بجميع النفوس والخراف الضاله وهذا مكتوبا واضحا في نفس الإصحاح بدءأ من آيه 7 بأن يعدنا جميعاً قائلأ (( من حيث أن غنمي صارت غنيمة ومأكلاً للوحوش ورعى الرعاه أنفسهم فإني هأنذا على الرعاه وأطلب غنمي من يدهم وأكفهم عن رعي شعبي وبعد ذلك في آيه 11 يقول هأنذا أسأل عن غنمي وأفتقدها وأخلصها من جميع الأماكن التي تشتت إليها وأرعاها في مرعى جيد أنا أرعى غنمي وأطلب الضال وأسترد المطرود وأجبر الكسير وأعصب الجريح وأرعاها بعدل))
فيا شعب المسيح إفرحوا لأن راعينا حي ولا يستطيع أحد أن يخطف خرافه من يده