عرض مشاركة واحدة
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 12 )
aymonded
ارثوذكسي ذهبي
رقم العضوية : 527
تاريخ التسجيل : Jun 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 21,222
عدد النقاط : 58

aymonded غير متواجد حالياً

افتراضي رد: حروب الشك بتدمرنى

كُتب : [ 10-21-2010 - 10:43 AM ]


سلام ومحبة ربنا يسوع الحي والمعطي قوة حياة للنفس مخلصاً إياها من ظلمة حياة الفساد معطياً نوراً عميقاً في أعماق القلب من الداخل ...

الأخ الحلو القريب من ملكوت الله والذي يسير في طريق معرفة الله كشخص حي وحضور مُحيي ، حينما يدق الشك باب القلب ويُخط في أعماق الإنسان من الداخل يكشف على الفور مشكلة داخلية وهي عدم رؤية الله من الداخل ومعرفتة شخص حي وحضور مُحيي ، لأن الدين كمجرد دين مُسلمات لا يُشبع الإنسان من الداخل ، والفكر الذي في داخلك ليس بشر في حد ذاته بل هو ما يجعل الإنسان يستفق ويستيقظ لينتبه لحياته ولدينه النظري ليدخل في معرفة أخرى وهي ليست معرفة المعلومة والفكر !!!

فيا صديقي الحلو ، كل ما تفكر فيه وما طرحته من السهولة الإجابة عليه من واقع الخبرة ومعرفة الله الحقيقية من كل إنسان اختبر الله وعرفه شخص حي وحضور مُحيي ، ولكن ما شدني في كلماتك هو ما ورائها من شوق لمعرفة الله الحقيقية ، وهذا ما دعانا إليه يوحنا الرسول في رسالته ألأولى :
1- الذي كان من البدء الذي سمعناه الذي رأيناه بعيوننا الذي شاهدناه و لمسته أيدينا من جهة كلمة الحياة.
2- فأن الحياة أُظهرت و قد رأينا و نشهد و نخبركم بالحياة الأبدية التي كانت عند الآب و أُظهرت لنا.
3- الذي رأيناه و سمعناه نخبركم به لكي يكون لكم أيضاً شركة معنا و أما شركتنا نحن فهي مع الآب و مع ابنه يسوع المسيح.
4- و نكتب إليكم هذا لكي يكون فرحكم كاملا.

مشكلتك يا محبوب الله الحلو مثل مشكلة الكثيرين ، وهي أن الحياة المسيحية نظرية فكرية فلسفية ، وقراءة الكلمة واجب المسيحي المتدين الذي يفكر فيها ويكتشفها حسب خبراته الشخصية وطريقة تفكيره المنطقي بالعقل وليس حسب إعلان الله بالروح ، مع أن المسيحية ليست دين ، بل هي مشخصة أي هي اتباع شخص المسيح الحي ، لا أتباع أعمى كمسلمات بل هي اتباع إله حي نراه ونبصره بعين القلب الداخلية فعلاً وعلى مستوى الواقع العملي المُعاش ، واللاهوت والعقيدة مشروحة لا على مستوى الفكر من الناس ، بل بالروح القدس داخل القلب ، لأن حينما يحضر المسيح بذاته ويحل في داخل النفس بالروح يُزال كل سؤال لأن رؤيته تبدد كل شك وتنزع الظلمة ويعطي نور وانفتاح للقلب والذهن معاً ، واتحدى بعد حضور الله وإعلان ذاته أن يبقى هناك سؤال ، لأن رؤية الله تعطي فرح عميق حتى أن الإنسان يستسلم للنعمة وعمل الروح القدس بمسرة وتتحول الحياة المسيحية من مجرد فكر إلى روح وحياة مُعاشة في الواقع العملي ...

صدقني يا أروع أخ حلو انت على مشارف السير في الطريق الحقيقي لملكوت الله ، فقط لا تكف عن الصلاة بصبر عظيم ليعلن لك الله ذاته ويبدد كل مخاوفك ويسقط الشك ويفتح البصيرة بالنور لتعاين النور الحقيقي ويتغير قلبك وفكرك وفق مشيئة الله الحلوة ...

نعمة ربنا يسوع تملأ قلبك سلام ومسرة