عرض مشاركة واحدة
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 4 )
aymonded
ارثوذكسي ذهبي
رقم العضوية : 527
تاريخ التسجيل : Jun 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 21,222
عدد النقاط : 58

aymonded غير متواجد حالياً

افتراضي رد: محتاجة مساعدتكم

كُتب : [ 12-01-2011 - 06:22 PM ]


أنا مش قصدي شعورك وقت المشاكل باتكلم عن المبدأ العام والأساسي هل بتحبيه فعلاً من الأصل، أو الأساس، لأن وقت المشكلة ذاتها مش ممكن تخرج وتظهر مشاعر المحبة، لأن الإنسان بطبعه يريد أن يحيا في جو هادئ فيه وفاق أكثر من مشاكل وعدم اتفاق وخناق ليس له أي داعٍ، ومن الواضح عدم فهم كل طرف للآخر منذ البداية أدى لهذا كله في النهاية، لأن دائماً ما يحدث تصادم وانتهاء الحلم الوردي الذي يحلم به الجميع عند الارتباط، ويتهيأ لكل واحد انه سيُسعد الآخر ولا يهتم ان يشبع شعوره الشخصي في الآخر متوهماً أن هذه هي المحبة الحقيقية بدون أن يعرفوا كيف لهم أن يصنعوا شركة مع بعضهما البعض منذ بداية علاقتهما وكيف يقيمون حواراً فعالاً مبني على محبة صادقة تستوعب ضعف الآخر وإخفاقه وتسير معه في طريق التعب والمشقة حتى يبلغوا وحدة تجمعهما وتآلفهما كجسد واحد حسب قصد الله منذ بداية الخلق، مع العلم أن المحبة ليست قولاً وكلاماً وأحلاماً وردية، بل هي فعل يُترجم لحياة مُعاشة فيها بذل وتعب وجهاد اسمه جهاد المحبة لخروج كل واحد عن اهتمامه بذاته ليهتم بآخر ....

المهم لو في محبة حقيقية في قلبك تجاهه ستكون هي الأساس في سعيك بهدوء أن تقتربي إليه وتستحملي كل هذه المشقة بدون شكوى لأحد من العائلة وبخاصة والدته (ومش قصدي طلب النصح أو الإرشاد من أحد، بل أخصص عدم الشكوى لأحد طرفي العائلة وبخاصة والدته او والدتك)، لأن خطأك هو أنك لجأتي لوالدته التي من الطبيعي - بحد قولك - أنها تدافع عنه دفاعاً مستميتاً لأنه منذ صغره وهي تعطية كل شيء وتدلعه كثيراً جداً وترى فيه نفسها، فشكوتك ستصير محل سخطها التي سينعكس حتماً على زوجك بالطبع لأنها لن تجعله مخطأ إطلاقاً مهما ما كان الخطأ واضح لا يحتاج لبرهان، وطبعاً فعلتي هذا غصب عنك وبتسرع أملاً أنك تجدي نتيجة إيجابية، مع أنه حدث عكس ذلك كله على خط مستقيم ....

وطبعاً هناك مشكلة التركيز على المواقع الغير سوية والتي تعرض الجنس بشكل مشوه لكي يصبح إرضاء الزوج صعب للغاية، وأرجو ان تحذري تمام الحذر من أنك تقدمي له أي ملامة بخصوص هذه المواقع او تتحدثي معه فيها أو تُكلميه عن خوف الله ... الخ الخ... فهذا كفيل أن يجعله يزداد عناداً لأنه يريدك أن تعرفي أنه بيتصفح هذه الموقع ولا يخفي عنك، وهذا دليل قاطع على أنه يريد ان يثيرك لتدخلوا في متاهه نقاش أو عتاب أو تقديم نصائح يعلمها بل على يقين منها جيداً جداً ويقول في النهاية هو حر وهذا شيء لا يخصك، وهذا كله ليوضح لك أن له رغباته الخاصة التي لا يُريد من أحد ان يقترب منها وأن لك حدود معه لا ينبغي أن تتخطيها، وهذا حال من لم يعرف كيف يصنع شركة مع آخر منحصراً في نفسه ورغباته الشخصية حسب ما تعود منذ الصغر...

فما عليك يا أختي الآن سوى أن تقدمي له كل التقدير بوعي بدون إثارة أي مشاكل وتصنعي ما يحبه بصمت بدون أي سؤال أو كلام سوى كلام عادي جداً، ولكن حذاري من المبالغة، وحذاري أنك تبيني له أنك تريدي أن تظهري نفسك أنك أفضل وأنك تحتملينه غصب عنك أو أستسلاماً للوضع الراهن، بل ليكن اهتمامك بسيطاً وبمحبة حقيقية من قلبك فعلاً، لأنه مسكين يحتاج لك بشدة أكثر مما هو متخيل وأكثر مما تظني، فقفي جنبه دائماً ولا تتركينه قط أو تهمليه او تلقي اهتماماً لكلامة الجارح لأنه لا يقصده بل كل هذا خارج بسبب عدم شعوره بالهتمام كما أن والدته كانت تهتم به عن دون وعي أو بطريقة صحيحة سوية، فهو يحتاج الحب الحقيقي الواعي ليشبع قلبه فعلاً، وانا على يقين من صعوبة الموقف وأن تحمل الإهانة شيء ليس هيناً إطلاقاً بل يحتاج مشقة وبذل ذات وفيها تعب رهيب، يحتاج معونة إلهيه، فصلي وأطلبي من رب السلام ان يمنحكم سلامه ويظهر لكما ذاته...

عموماً انتظري فترة وتريثي وهاتجدي نتيجة بطيئة جداً، بس هايبقى فيه نتيجة أكيد فاصبري، وحاولي أن تحبينه بجدية وأن تُصلي لأجلك ولأجله، وتقومي بكل واجبك بدون أي شكاية لأي أحد من عائلته أو عائلتك، وصدقيني المحبة هاتجيب نتيجة فقط بدون كلام، لأن الكلام والحديث لن ينفع إطلاقاً ولو جالك أي سؤال من والدته قولي ليها الحمد لله واحنا تمام كويسين بس شرط ان تكوني صادقة في شعورك ولا تظهري أي امتعاض أو تردي بشكل يجعلها تشك في كلامك لي لا توجه لك أي ملامه، واحتمليه بصبر وتأني، وحاولي بكل طاقتك أن تخلي بالك من بيتك واسرتك وتشكري الله وتصبري بمحبة لأن كل شيء مع الصبر والتأني بالمحبة وطلب الله للمعونة والسند هايمر بسلام وستأتي بنتيجة حلوة مع الحذر من أنك تعاتبينه او تقدمي له أي ملامة أو تبكي أو تثيري مشاعره وتحفزيه على أنه يتخانق أو يثور، تجنبي هذا كله وحاولي تكوني دائماً في أفضل صورة وشكل بدون إهمال أو مبالغة مفرطة في شيء، ولا تتعجلي الاقتراب منه من جهة اي علاقة زوجية بدون أن يطلب منك لكي تكوني عزيزة في عينيه، واصبري عليه وتأني جدااااااا .... وقادر إلهنا الصالح أن يضبط حياتكم في سر التقوى ويجعلها في نوره العظيم وملئ سلامة آمين



التعديل الأخير تم بواسطة aymonded ; 12-08-2011 الساعة 10:12 AM