عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : ( 1 )
الصورة الرمزية aymonded
aymonded
ارثوذكسي ذهبي
aymonded غير متواجد حالياً
 
رقم العضوية : 527
تاريخ التسجيل : Jun 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 21,222
عدد النقاط : 58
قوة التقييم : aymonded will become famous soon enough
جمرة النقاوة والطهارة - إرشاد ثمين لمن يُريد أن يعرف الطريق الصحيح للطهارة

كُتب : [ 10-08-2010 - 05:37 PM ]


[ فطار إليَّ واحدٌ من السَّرافيم وبيَده جَمْرَةٌ قَدْ أَخَذَهَا بِمِلْقَطٍ مِنْ عَلَى الْمَذبَح ، ومَسَّ بِهَا فمِي وقَالَ : إِنَّ هذه قد مَسَّت شَفتيكَ ، فَانْتُرِعَ إثْمُك ، وكُفّر عن خطيَّتك ( فيزول ذنبك و خطيَّتك تُكفَّر ) ] ( إشعياء 6: 7،6 )

أخوتي الأحباء في الرب
سلام ربنا ومخلصنا يسوع المسيح الذي يفوق كل عقل يملأ أفكاركم وقلوبكم

أناشدكم باسم مخلصنا وراعي نفوسنا العظيم الذي أتى إلينا في ملئ الزمان منادياً نداء الحياة لكل الجالسين في الظلمة وظلال الموت ، مُضيئاً لهم الحياة ومعطيهم الخلود في سر الشركة المقدسة مع الثالوث القدوس الحي ، أن تنتبهوا لحياتكم ، لأنها الآن ساعة لنستيقظ من النوم لأن خلاصنا الآن أقرب مما كان حين آمنا ، فلنخلع ونطرح عنا أعمال الظلمة ونلبس أسلحة النور ، ونسلك بلياقة كما في النهار ، منتبهين لعهداً جديداً قائم على دم قد سُفك على عود الصليب ، فهو دم ابن الله الحي الذي يعطي قوة غفران لكل من يشعر في نفسه أنه خاطي يستحق الموت بعدل ...

يا أحبائي ، مجاناً وبلا ثمن نقدر أن ندفعه ، أعطانا الله قوة خلاص وفداء لأنفسنا ، حتى يكون لنا حق الدخول للأقداس بدم كريم كما من حمل بلا عيب ولا دنسٍ دم المسيح (عب10: 19) ،(1بط1: 19) ؛ فماذا يعوقنا اليوم عن أن نُقيم علاقة مع الله وندخل في حياة الشركة !!!

+ أن كان كل ما يعوقنا عن الوقوف في محضر الله هو أن كل واحد يجد نفسه نجس الشفتين ومعجون بشهوات وغرور أباطيل هذا العالم الحاضر الشرير ، وليس فيه شيءٌ صالح قط ، بل وغير مستحق على الإطلاق أن ينظر بهاء مجد الله الحي ، فليقبل للمذبح الإلهي بإيمان بحمل الله رافع خطية العالم ليأخذ في فمه وداخل نفسه قوة طهارة ونقاوة :
" فطار إليَّ واحدٌ من السَّرافيم وبيَده جَمْرَةٌ قَدْ أَخَذَهَا بِمِلْقَطٍ مِنْ عَلَى الْمَذبَح ، ومَسَّ بِهَا فمِي وقَالَ : إِنَّ هذه قد مَسَّت شَفتيكَ ، فَانْتُرِعَ إثْمُك ، وكُفّر عن خطيَّتك " ( إشعياء 6: 7،6 )
[ وكما طهَّرتَ شفتّي عبدك إشعياء النبي إذ أخذ أحد السَّرافيم جمرة بالكلبتين ( بالملقط ) من على المذبح وطرحها في فِيهِ ( فمه ) ، وقال له : إن هذه قد لمست شفتيك ، فترفع آثامك وتُطهَّر جميع خطاياك ؛ هكذا نحن الضعفاء الخطاة عبيدك الطالبين رحمتك ، تفضل وطهَّر أنفسنا وأجسادنا وشفاهنا وقلوبنا ، وأعطنا هذه الجمرة الحقيقية المُعطية الحياة للنفس والجسد والروح ، التي هي الجسد المقدس والدم الكريم اللذان لمسيحك ] ( صلاة القسمة – قداس القديس كيرلس الكبير )
ليستقيم إيماننا – يا أحبائي – ونعلم يقيناً أن الإفخارستيا هي قوة طهارة لأنفسنا وأجسادنا وأرواحنا ، وما نناله فيها هو قوة غفران مع الطهارة الداخلية ، فكيف بعد أن نتناول نعيش تحت سلطان الخطية ، شاعرين أن ليس لنا حق أن نقف أمام الله ، وأن وقفنا نقف في حالة من تأدية واجب ونشعر أننا لا زلنا عبيد تحت سلطان الضعف الذي يمنعنا من الوصول لله ، فيهتز إيماننا ونحكم على أننا لا نستحق أن نعيش مع الله لأن الخطية تسكننا وتهبط عزائمنا !!!


بالحقيقة نحن ضعاف ، وهذه أنصاف حقائق يكشفها لنا عدو الخير ، لئلا نقرب من الله ونؤمن بقوة بما أعطانا فنفلت من يده ونهرب من تحت سلطان الخطية ، فيكون لنا حياة باسم يسوع ، لذلك نتوهم أن خطيئتنا أعظم من أن دم يسوع يغفرها ويغطيها !!! وبذلك يدخلنا عدو الخير في التجديف على دم ابن الله القدوس الحي القادر أن يطهر العالم كله بقطرة واحدة من دمه الكريم !!!
[ فكم بالحري يكون دم المسيح الذي بروح أزلي قدم نفسه لله بلا عيب يطهر ضمائركم من أعمال ميتـــة
لتخدموا الله الحي
] (عب 9 : 14)

[ و ليس بدم تيوس و عجول بل بدم نفسه دخل مرة واحدة إلى الأقداس فوجد فداء أبدياً ] (عب 9 : 12)

+
فتقدموا يا أولاد الله في المسيح يسوع ونالوا ذلك الجمر السماوي ، بل الإلهي ، ذات السلطان الحي الذي يعطي قوة طهارة ونقاوة لا تزول ...
فإذا أردنا هزيمة العدو فلنتفكّر دوماً في دم العهد الجديد وجمر اللاهوت ، جمر الذخيرة الإلهية التي على المذبح ، أنها جمر ابن الله الحي القدوس الذي لاهوته لم يفارق ناسوته لحظة واحدة ولا طرفة عين ، ولنجعل نفوسنا فرحة دائماً في الرجاء ، وعندئذ سنرى فخاخ الشيطان كأنها دخان ، والأرواح الشريرة نفسها تهرب بدلاً من أن تتبعنا لأنها شديدة الخوف جداً ، تتوقع دائماً النار المعدة لها ، ولا تقدر أن تقرب من حمل الله رافع خطية العالم ...



رد مع إقتباس
Sponsored Links