كُتب : [ 03-29-2012 - 08:31 AM ]
حاص للخق والضلال سلامتـــك يـــا بـــابـــا مــــــن المـــــــوت بقلم / ابونا افرايم ميخائيل قلبَ الربُ يسوع إلهنا ومخلّصنا كلَّ مقاييسِ الحياةِ ومفاهيمِها ،فسمّي الموتَ نوماً!!؟؟ وقال عن لعازر " «لِعَازَرُ حَبِيبُنَا قَدْ نَامَ. لكِنِّي أَذْهَبُ لأُوقِظَهُ».يو11:11 نحن نأخذُ هذا الأمر ببساطةٍ بإعتبار أنّنا تعلّمناه منذ الصغر ،ونعرفُ القصّةَ جيّداً ،ولكن الموضوع هو زلزالٌ حقيقيّ زلزلَ الكونَ كلَّه والخليقةَ كلّها!!؟؟ فالموت هو النهايةُ وهو الفناءُ وهو الهاويةُ وهو الحفرةُ الكبيرةُ المرعبةُ " لِيَمْنَعَ نَفْسَهُ عَنِ الْحُفْرَةِ وَحَيَاتَهُ مِنَ الزَّوَالِ بِحَرْبَةِ الْمَوْتِ."أي18:34 وهو الإنفصالُ الكبير بين الأحبّاء ،والنهايةُ المفجعةُ بين الإنسان والحياة علي الأرض!!!؟؟ ولكنّنا نسبّحُ إلهَ الآلهةِ وملكَ الدهورِ الذي لا يفني،ربنا ومخلصنا يسوع المسيح الذي سحقَ الموتَ الذي سحق الجميع!!؟؟ وجعل منه أضحوكةً فصار الأطفالُ يلهون به ويلعبون علي وكْرهِ " وَيَلْعَبُ الرَّضِيعُ عَلَى سَرَبِ الصِّلِّ، وَيَمُدُّ الْفَطِيمُ يَدَهُ عَلَى جُحْرِ الأُفْعُوَانِ "أش8:11 ورأينا القدّيسين الذين ماتوا يهزأونَ بالموتِ ويأتون إلينا من السماءِ ويباركوننا ويقفون معنا في ضيقاتِنا وشدائدِنا ،مع أنَّ أجسادَهم قد تركوها للترابِ ،منتظرين الرجاء المبارك وظهور سيّدنا القدوس يسوع ليغيّرَ جسدَ تواضعِنا ليكونَ علي صورة جسد مجدهِ "الَّذِي سَيُغَيِّرُ شَكْلَ جَسَدِ تَوَاضُعِنَا لِيَكُونَ عَلَى صُورَةِ جَسَدِ مَجْدِهِ، بِحَسَبِ عَمَلِ اسْتِطَاعَتِهِ أَنْ يُخْضِعَ لِنَفْسِهِ كُلَّ شَيْءٍ."في21:3 لذا حينما سافرَ قداسةُ البابا شنودة إلي السماءِ ،وفي وداعه الأليم جدّاً علي نفوسنا ،كانت مشاعرنا خليطاً بين الحزنِ العميق لفراقهِ عنّا بالجسدِ وبين السلام السمائي لوجودهِ معنا بالروح ،ولتيقنّا أنّه مرضَ بالمرض الذي يسمّيه البشرُ بالموت ،أمّا نحن فنسميه رقاداً مثل رقاد النوم !!؟؟ لذا نقول له سلامتك يابابا من الموت ،لقد عبرتَ هذا المرض إلي الحياةِ التي لا يوجد فيها موتٌ أو مرضٌ ،ولا يوجد فيها زمانٌ أو فناءٌ ،وتستطيع أن تعبرَ إلينا مثلما عبَرتْ وتعبرُ إلينا أمّنا وفخرُ جنسِنا العذراء مريم والبابا كيرلس ومارجرجس وكلُّ القديسين ،فلم يعد هناك حاجزٌ أو مانعٌ أمامَهم فقدوس القديسين قد منحهم القوّةَ بقيامتهِ ،وأعطانا محبَّتهم وبركتهم وهبتهم وشفاعتهم ووجودهم الحيّ في حياتِنا " لِذلِكَ نَحْنُ أَيْضًا إِذْ لَنَا سَحَابَةٌ مِنَ الشُّهُودِ مِقْدَارُ هذِهِ مُحِيطَةٌ بِنَا، لِنَطْرَحْ كُلَّ ثِقْل، وَالْخَطِيَّةَ الْمُحِيطَةَ بِنَا بِسُهُولَةٍ، وَلْنُحَاضِرْ بِالصَّبْرِ فِي الْجِهَادِ الْمَوْضُوعِ أَمَامَنَا،"عب1:12 المصدر : منتديات الحق والضلال مواضيع منقولة من مواقع اخرى بخدمة Rssالمصدر: †† ارثوذكس †† - من قسم: مواضيع منقولة من مواقع اخرى بخدمة Rss