عرض مشاركة واحدة
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 2 )
aymonded
ارثوذكسي ذهبي
رقم العضوية : 527
تاريخ التسجيل : Jun 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 21,222
عدد النقاط : 58

aymonded غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الحل والربط وسلطان مغفرة الخطايا الجزء الأول

كُتب : [ 03-27-2012 - 02:47 PM ]



3 – اعتراف المُخطئ وتوبته :

لقد رأت الكنيسة الأولى في مطالبة الرب يسوع المسيح بمغفرة الخطية، أنها لا تعني التساهل أو التغاضي أو التغافل عنها، وذلك بسبب شناعتها لأنها تقتل الإنسان، إذ تفسد ضميره وتطرحه بعيداً عن الله ولا يستطيع ان ينظر وجهه فيتغير إليه فيعود لحالة الموت ويسير في طريق الهلاك الأبدي :
[ لماذا تحجب وجهك وتحسبني عدواً لك ] (أيوب 13: 24)
[ تحجب وجهك فترتاع، تنزع أرواحها فتموت وإلى ترابها تعود ] (مزمور 104: 29)
[ لأن كثيرين يسيرون ممن كنت اذكرهم لكم مراراً والآن أذكرهم أيضاً باكياً وهم أعداء صليب المسيح ] (فيلبي 3: 18)
[ وأنتم الذين كنتم قبلاً أجنبيين وأعداء في الفكر في الأعمال الشريرة قد صالحكم الآن ] (كولوسي 1: 21)
لذلك ترى الكنيسة أن استعداد غفران الخطية لابد من أن يقابله لدى المُخطئ الاعتراف بها والإقلاع عنها [ لأنها طرحت كثيرين جرحى وكل قتلاها أقوياء ] (أمثال 7: 26)، لذلك نجد أن كلمة المسيح الرب للمرأة التي أُمسكت في ذات الفعل [ أذهبي بسلام ولا تُخطئي أيضاً ] (أنظر يوحنا 5: 14، 8: 11)، مقترنة وملازمة وشديدة الالتصاق بغفران المسيح الرب للخطية: [ ولا أنا أيضاً أُدينك ]...

فحقيقة الغفران واضحة وهي مقدمة للجميع مجاناً بلا ثمن ولا قيد أو شرط على الإطلاق، والخلاص ليس له ثمن يُقدم من الإنسان لله ولا حتى بالتوبة نفسها، ولكن مجرد نية الإنسان للتوبة بعزم صحيح – مهما ما كان ضعيف – هو الذي يجعل غفران الخطية حقيقة واقعة على المستوى العملي في حياته، لأن غفران الله لنا ليس غفران نظري فكري، أو بكوننا نعتقد أن الله بررنا وخلصنا، فالله بررنا فعلاً وخلصنا وهذه حقائق نؤمن بها، ولكننا لا نؤمن بها كنظرية وفكرة في العقل، بل نؤمن بها على المستوى العملي والواقعي بتوبتنا التي تؤدي إلى النتيجة الحتمية إلا وهي غفران الله للخطية وقوة الغلبة والنصرة عليها بالنعمة، لأن الرسول يقول: [ فماذا نقول أنبقى في الخطية لكي تكثر النعمة. حاشا، نحن الذين متنا عن الخطية كيف نعيش بعد فيها. أم تجهلون أننا كل من اعتمد ليسوع المسيح اعتمدنا لموته. فدفنا معه بالمعمودية للموت حتى كما أُقيم المسيح من الأموات بمجد الآب هكذا نسلك نحن أيضاً في جدة الحياة. لأنه إن كنا قد صرنا متحدين معه بشبه موته نصير أيضاً بقيامته. عالمين هذا أن إنساننا العتيق قد صُلب معه ليُبطل جسد الخطية كي لا نعود نستعبد أيضاً للخطية. لأن الذي مات قد تبرأ من الخطية. فأن كنا قد متنا مع المسيح نؤمن أننا سنحيا أيضاً معه. عالمين أن المسيح بعدما أُقيم من الأموات لا يموت أيضاً، لا يسود عليه الموت بعد. لأن الموت الذي ماته قد ماته للخطية مرة واحدة والحياة التي يحياها فيحياها لله. كذلك أنتم أيضاً أحسبوا أنفسكم أمواتاً عن الخطية ولكن أحياء لله بالمسيح يسوع ربنا. إذاً لا تملكن الخطية في جسدكم المائت لكي تطيعوها في شهواتها. ولا تقدموا أعضاءكم آلات إثم للخطية، بل قدموا ذواتكم لله كأحياء من الأموات وأعضاءكم آلات برّ لله. فأن الخطية لن تسودكم لأنكم لستم تحت الناموس بل تحت النعمة.
نحن عبيد للذي نطيعه، فماذا إذاً أنُخطئ لأننا لسنا تحت الناموس بل تحت النعمة، حاشا. ألستم تعلمون أن الذي تقدمون ذواتكم له عبيداً للطاعة، أنتم عبيد للذي تطيعونه، إما للخطية للموت أو للطاعة للبر. فشكراً لله أنكم كنتم عبيداً للخطية ولكنكم أطعتم من القلب صورة التعليم التي تسلمتموها. وإذ أُعتقتم من الخطية صرتم عبيداً للبر. أتكلم إنسانياً من أجل ضعف جسدكم، لأنه كما قدمتم أعضاءكم عبيداً للنجاسة والإثم للإثم، هكذا الآن قدموا أعضاءكم عبيداً للبرّ للقداسة. لأنكم لما كنتم عبيد الخطية كنتم أحراراً من البرّ. فأي ثمر كان لكم حينئذ من الأمور التي تستحون بها الآن، لأن نهاية تلك الأمور هي الموت. وأما الآن إذ أُعتقتم من الخطية وصرتم عبيداً لله فلكم ثمركم للقداسة والنهاية حياة أبدية. لأن أجرة الخطية هي موت، وأما هبة الله فهي حياة أبدية بالمسيح يسوع ربنا ] (رومية 6: 1 – 23)

لذلك نجد أنه من الضروري إقرار الخاطئ بخطيئته، وهو عنصر أساسي وجوهري نجده كان يوجد في العهد القديم لتكميل غفران خطيئة الخاطئ الذي ينتمي إلى شعب الله، الذي ينبغي أن يكون شعب مخصص ومفرز لله بدون أن يمسه شيء غريب عن طبعه وسمه الملامح الإلهية التي خُطت فيه بناموس الله، وهذا الخاطئ المعترف قد أُختتن في جسده لتكميل عهد الختان بينه وبين يهوه إله إسرائيل، أي أنه يحمل علامة العهد، التي تؤكد انتماؤه لشعب الله المختار والمفرز له، ونفس ذات الوضع لم يتغير في العهد الجديد، وصار لازم على كل خاطئ يُريد أن ينضم للكنيسة أن يؤمن بالمسيح كمُخلِّص وغافر للخطايا، وقبول معمودية الماء والروح ليدخل في سمة العهد بخلع جسم الخطايا ولبس إنسان جديد وذلك بالدفن والقيامة مع المسيح: [ فدفنا معه بالمعمودية للموت، حتى كما أُقيم المسيح من الأموات بمجد الآب هكذا نسلك نحن أيضاً في جدة الحياة ] (رومية 6: 4)، [ وبه أيضاً خُتنتم ختاناً غير مصنوع بيد، بخلع جسم خطايا البشرية بختان المسيح ] (كولوسي 2: 11)
ونسمع كلام القديس بطرس الرسول في سفر الأعمال حينما قال الناس ماذا نصنع: [ ماذا نصنع أيها الرجال الإخوة ؟ فقال لهم بطرس: توبوا وليعتمد كل واحد منكم على اسم يسوع المسيح لغفران الخطايا، فتقبلوا عطية الروح القدس ] (أعمال 2: 37و 38)، ونجد أيضاً مكتوب: [ وكان كثيرون من الذين آمنوا يأتون مُقرين ومُخبرين بأفعالهم ] (أعمال 19: 18)، وهذا الإقرار نجده حتى بعد الإيمان عند القديس يعقوب الرسول إذ يتكلم بروح الكنيسة وسلطان الرسولية قائلاً: [ اعترفوا بعضكم لبعض بالزَّلات، وصلوا بعضكم لأجل بعض لكي تُشفوا ] (يعقوب 5: 16)، ويكمل المعنى القديس يوحنا الرسول ليبقى واضحاً كشمس النهار لكي يدخل الإنسان في قوة التطهير وتنقية القلب فعلياً إذ يقول: [ إن اعترفنا بخطايانا، فهو أمين وعادل حتى يغفر لنا خطايانا ويُطهرنا من كل إثم ] (1بوحنا 1: 9).

فالخاطئ بعد لما كان بعيداً منعزلاً عن الله وشعبه المقدس، انضم لشعب الله ودخل في سر العهد الجديد وارتبط بالجماعة كلها في سر التقوى (مخافة الله) ويحيا بالإيمان العامل بالمحبة، بحيث أنه دخل في شركة النور مع كل الكنيسة، فأي شيء يمسه من نجس أو رجس من خطاياه القديمة يحتاج أن يتطهر منها ويغتسل فوراً بتقديم توبة جادة وحقيقية، لأنه يكدر نفسه وجماعة الكنيسة كلها لأنه جرح الشركة بالخطية فأحزن الروح القدس الذي يعمل في الكنيسة ويشع فيها قداسة الرب حسب الدعوة التي دعانا بها: [ كونوا قديسين كما أن أباكم هو قدوس ] [ بدون القداسة لا يُعاين أحد الرب ]، فهنا المؤمن نفسه ممكن يخسر معاينة الله وسط الكنيسة، فلا يراه فيها وينكمش على أناه ويخسر شركة المؤمنين التائبين، فيكدر الكنيسة بخطيئته التي منعت شركته مع إخوته في النور وتبادل الخبرات لكي يتآلف الكل ويتحد بالمسيح الرب رأس الجسد.

ومنا هُنا أتت خدمة الأسقف والقس: [ أكرز بالكلمة، أعكف على ذلك في وقت مناسب وغير مناسب، وبخ، أنتهر، عظ، بكل أناة وتعليم ] (2تيموثاوس 4: 2)؛ [ تكلم بهذه وعظ ووبخ بكل سلطان، لا يستهن بك أحد ] (تيطس 2: 15)، وذلك للتحذير والحث والوعظ للخاطئ لكي يقلع عن خطيئته التي تقوده للموت والانعزال الحتمي عن الله في النهاية، وهذا الواجب الموضوع على الأسقف والكاهن هو جزء لا يتجزأ من واجب الرحمة والمغفرة لكل خاطئ، وهذا واجب ينبغي أن يسود وسط الكنيسة كلها من أول الأسقف لأصغر خادم بل والإخوة الأشقاء في الكنيسة الواحدة، بحيث يتشرب الكل أصول الحياة الجادة مع الله بإيمان حي وفعال بالتقوى، لأنه أن لم يوجد في الكنيسة كلها ندم وتوبة حقيقية جادة عن الخطية فلن يوجد مغفرة لأحدٌ قط.

وليس – بالطبع – في الكنيسة حدود للغفران، طالما أن قرار الغفران هو قرار الله، وسلطان المغفرة سلطان الله، ولكن مؤيد ومُثبت باختبار شركة الحياة المقدسة داخل الكنيسة، لأن الرسول يقول: [ أن سلكنا في النور كما هو في النور، فلنا شركة بعضنا مع بعض ودم يسوع المسيح ابنه يطهرنا من كل خطية ] (1يوحنا 1: 7)، لأن الغفران يتم في شركة، والشركة هي شركة الجسد الواحد الذي تتأكد بوحدة الشعب بكل من فيه مع الأسقف، وشرطها أن الكل يسلك في النور ليدخل في سر شركة الكنيسة الجامعة ودم المسيح الرب يغسل الكل ويطهر الجميع !!! وبدون شركة في الجسد الواحد [ أحفظهم في أسمك الذين أعطيتني ليكونوا واحداً كما نحن... وأنا قد أعطيتهم المجد الذي أعطيتني، ليكونوا واحداً كما إننا نحن واحد ] (يوحنا 17: 11و 22)، وأصبح الكل منقسم ومفتت وهذا ضد آخر، فلن يوجد غفران، لأن الانقسام يدل على العداوة والخصومة، وهذا يعتبر سلوك في الظلمة [ أن قلنا أن لنا شركة معه وسلكنا في الظلمة نكذب ولسنا نعمل الحق ] (1يوحنا 1: 6)، [ من قال أنه في النور وهو يبغض أخاه فهو إلى الآن في الظلمة ] (1يوحنا 2: 9).

4 – الحِل من الخطية موهبة جديدة معطاه للبشرية في المسيح :
هذا الحِل ظاهر في إقامة الرب يسوع المسيح القيامة والحياة للعازر الميت الذي قال له لعازر هلما خارجاً: [ فخرج الميت ويداه ورجلاه مربوطات بأقمطة ووجهه ملفوف بمنديل، فقال لهم يسوع حلوه ودعوه يذهب ] (يوحنا 11: 44)، فالمسيح الرب هو الذي يُقيم النفس أولاً قبل أن تُزال عنها كل الأقمطة الملفوفة فيها، والكنيسة تفحص النفس في التوبة وتراها هل هي قائمة بقوة الله، أم لازالت ميته في شهواتها غير تائبة، فالكنيسة تؤكد على قول الرب وتختم عليه لتدخل هذه النفس في شركة الجسد الواحد، وعموماً هذا الغفران وإقامة النفس من قبر الشهوة الذي فيه أنتنت وفاحت رائحة الموت منها وانفكاكها من رباطات أكفان الشر، والتي تُمارسه الكنيسة للخطاة التائبين أي الذين اقامهم الرب من الموت، هو الإمكانية الجديدة المُعطاة للخليقة الجديدة في المسيح في العهد الجديد، بخلاف ما كان سائداً في العهد القديم، لأن اليهود لم يتعودوا أن يروا إنساناً يغفر الخطايا، لكن [ ابن الإنسان أُعطي سلطان على الأرض أن يغفر الخطايا ] (متى9: 6)، وهو الذي أعطى الكنيسة سلطاناً مثل هذا (متى 9: 8)، [ الحق الحق أقول لكم كل ما تربطونه على الأرض يكون مربوطاً في السماء، وكل ما تحلونه على الأرض يكون محلولاً في السماء ] (متى 18: 18)، وهي بالطبع مربوطة ربطاً لما قاله الرب للتلاميذ الرسل بعد قيامته، إذ نفخ فيهم وقال لهم: [ اقبلوا الروح القدس، من غفرتم خطاياه تُغفر له، ومَن أمسكتم خطاياه أُمسكت ] (يوحنا 20: 22و 23)، فيأتي الغفران هنا مربوطاً بقبول الروح القدس، لأن ما يحفظ الكنيسة هو الروح القدس وصوته الحي فيها ومشورته في كل شيء وعلى الأكثر في قبولها للتائبين ومن ينضم إليها، ورفضها للمخالفين الذين في عند يرفضون التوبة أو الذين يهرطقون عن قصد ووعي ليقسموا الكنيسة أو يفسدوا الإيمان فيها فتهبط الهمم وينزل الناس لمستوى الأرضيات والتراب بسبب ضلال التعليم الذي يُأثر في حياة الناس ليضلوا الطريق ويسيروا في طريق الموت الذي حذرنا منه الرب ...

فكل ما تفعله الكنيسة – في كل كبيرة وصغيرة – لا بد من أن يتم بمشورة الروح القدس: [ لأنه قد رأى الروح القدس ونحن أن لا نضع عليكم ثقلاً أكثر غير هذه الأشياء الواجبة ] (أعمال 15: 28)، وعند غياب الروح القدس كل شيء يُختلط على الناس وتضطرب الكنيسة كلها ولا تعرف يمينها من شمالها ويتصرف كل واحد كما يشاء وحسب فكره ورأيه بلا ضابط أو رابط، حتى أنه ممكن، يغير في التسليم الرسولي والآبائي كما يشاء وبُقلب الحق باطل والباطل حق، ويسير الناس وفق هواهم ليفعلوا ما يريدون ويقولوا أن هذا هو الحق والكل يصدق: [ ولأجل هذا سيرسل إليهم الله عمل الضلال حتى يصدقوا الكذب ] (2تسالونيكي 2: 11) [ نحن من الله، فمن يعرف الله يسمع لنا، ومن ليس من الله لا يسمع لنا، من هذا نعرف روح الحق وروح الضلال ] (1يوحنا 4: 6).

ولنُلاحظ شيء مهم للغاية في قول المسيح الرب عن الاجتماع باسمه، لأن اجتماع الكنيسة شيء غير عادي أو بالشكل البسيط الذي نراه مجرد اجتماع كنسي، لأن الرب قال بنفسه وبشخصه: [ أن اتفق اثنان منكم على الأرض في أي شيء يطلبانه فإنه يكون لهما من قِبَل أبي الذي في السموات، لأنه حيثما اجتمع أثنان أو ثلاثة باسمي فهُناك أكون في وسطهم ] (متى 18: 19و 20)، فباسمي هنا تأتي إعلان للحضرة الإلهية [ أكون في وسطهم ]، لذلك مكتوب: [ أُخبر باسمك إخوتي، في وسط الجماعة أُسبحك ] (مزمور 22: 22)، [ قائلاً أُخبر باسمك إخوتي وفي وسط الكنيسة أُسبحك ] (عبرانيين 2: 12)، فأي اتفاق بين الإخوة الذين في الجسد الواحد اي الكنيسة حينما يجتمعون بهذا الإيمان الحي بالروح يكون لهما كل شيء باسم الرب الحاضر معهم حسب وعده، لذلك اجتماع الكنيسة لم وبن يكون بالشيء البسيط العادي، وكلنا نحتاجه، لأن حتى حل الغفران الذي يُقدم فهو بفم الكنيسة الواحدة المجتمعة، فالكاهن منفرد لا يعطي من ذاته الحل، بل باسم الثالوث وباسم الكنيسة كلها التي فوضته من قِبَل الأسقف أن يقبل المعترف ويقدم له الحِل بإفراز وتمييز باسم الجماعة كلها...
ولنلاحظ أن سلطان الحِل لا يأتي اعتباطاً أو بشكل عشوائي بل الرب أعطى له شرط فلنصغي إليه بتدقيق لأنه يوضح كل ما قرأنا منذ بداية الموضوع إلى الآن، إذ يقول : [ ومتى وقفتم تصلون فاغفروا، إن كان لكم على أحد شيء، لكي يغفر لكم أيضاً ابوكم الذي في السموات زلاتكم. وإن لم تغفروا لا يغفر أبوكم الذي في السموات زلاتكم ] (مرقس 11: 25و 26)


__________يتبــــــــــع__________



رد مع إقتباس