مرة طلبت مدرسة من كل واحد من تلاميذ فصلها،
أن يحضر معه كيس من البلاستيك النظيف ،
وكذلك عبوة من البطاطس .
ثم طلبت منهم ، أن يضعوا ثمرة من البطاطس فى
الكيس النظيف ، عن كل واحد فى خبرة
حياتهم اليومية لا يرغبون فى أن يغفروا له ،
وأن يكتبوا اسمه وتاريخ اليوم على ثمرة
البطاطس . البعض منهم صار كيس البلاستيك الخاص بهم
ثقيلا جدا .
ثم طلبت منهم أن يحملوا الكيس البلاستيك بما
أصبح فيه من ثمرات البطاطس معهم أينما
ذهبوا لمدة أسبوع ، وأن يضعوه بجوار فراشهم فى
الليل ، وبجوارهم فى مقعد السيارة
عند ركوبها ، وبجوار مقعدهم فى الفصل .
عبء حمل هذا الكيس طيلة الوقت وضح أمامهم ،
العبء الروحى الذى يحملونه لأرواحهم .
وكيف أنهم يهتمون بها طول الوقت خشية نسيانها
فى أماكن تسبب لهم الحرج . وطبيعى
تدهورت حالة البطاطس وأصبح لها رائحة كريهة ،
وهذا جعل حملها شيئ غير لطيف . فلم
يمر وقت طويل حتى كان كل واحد منهم قد قرر
أن التخلص من كيس البطاطس أهم من حمله فى
كل مكان يذهب إليه .
هذه قصة رمزية تعبر عن الثمن الذى
ندفعه بسبب احتفاظنا بما يؤلمنا ،
وبالأمور السلبية الثقيلة ! . غالبا نحن نعتبر أن
غفراننا هو هبة للشخص الآخر .
ولكن الحقيقة أن الغفران هو لصالحنا نحن !!!! .
" و اغفر لنا ذنوبنا كما نغفر نحن ايضا
للمذنبين الينا (متى 6 : 12)