[aymonded]

أختي العزيزة إيمي محبوبة الله والقديسين، أنا بالطبع لا أُفضل أبداً هذه الطريقة في المعاملة مع الله حتى ولو بحجة دالة البنوة، الله بالطبع اب لكنه قدوس بهي في جلاله وبهائة، محبة طويل الأناه يحب الكل ولا يفرق بين واحد وآخر، يتعامل مع النفس بصفته فاحصها ويعلم ما ينفعها وما يضرها، له منا كل الإكرام والمجد والاحترام وهذه هي التقوى، وعلينا أن نحذر من صورة الدلع التي تفسد حياتنا احنا، لأن الطفل المتدلع مشكلة لأبوه من جهة تعليمه الاستقامة ونموه السوي، لأنه اتعود يأخذ الشيكولاته والمكافئة ولا يرضى أن ينضج وينمو وفق الطريق الذي يسير فيه...

فعموماً هذه الأفعال من جهة عتاب الله وعدم فهم نفسي وما في داخلي من معوقات، هذا يعطل نفسي من جهة النمو الروحي وبالتالي الشركة مع الله، فلازم اتخلى عن عتابي لله وانظر للحياة بالوصية لأن الرب نفسه قال: الذي عنده وصاياي ويحفظها هو الذي يحبني وأنا أحبه وأظهر له ذاتي وقال أيضاً انا وابي نأتي ونصنع عنده منزلاً، فنحن على المستوى الشخصي لم نحفظ والصية ونحيا بها بعد حسب إرادته ثم نعود نعاتبه لأننا نشعر انه ليس معنا وحدث لنا أمور غير راضيين عنها، أو كنا نتمنى أشياء تبدو صالحة ونافعة ولم يستجيب لنا.... مع أننا مقصرين في الشركة معه، ونعلم أنه ينبغي أن نضع ثقتنا فيه وبخاصة وقت الشدة والمحنة، فاين إيماننا وثقتنا فيه التي ينبغي أن تظهر وقت الضيق والألم والشدة والوقت الغير راضيين عنه في النتائج الموجودة في حياتنا، وهذا يفرق ما بين الإنسان الناضج روحياً، والإنسان الذي لازال طفلاً متكلاًً على استجابة كل ما يُريد ولا يرضى أن ينمو وينتقل لمرحلة أعمق، بل يشكو ويتزمر مع انه المفروض يخضع تحت يد الله القوية لينمو وفق مشيئة الله لا مشيئته هو....