عرض مشاركة واحدة
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 5 )
aymonded
ارثوذكسي ذهبي
رقم العضوية : 527
تاريخ التسجيل : Jun 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 21,222
عدد النقاط : 58

aymonded غير متواجد حالياً

افتراضي رد: مشكلتى مع اب اعترافى

كُتب : [ 08-21-2011 - 03:27 PM ]


سلام في الرب
ولو اني جاوبت ضمناً، ولكن هاشرح بأكثر تفصيل:
أولاً: لن يوجد إنسان مهما على شأنه او ضعف كامل في ذاته، لأن كثيرين منا ينظرون لأي كاهن أو أسقف أو راهب .. الخ الخ... أنه بسبب أنه سلك طريق الخدمة وباع كل شيء من أجل المسيح وانه صارت له موهبة لخدمة الكنيسة حسب عمل الله، فأنه أصبح كامل لا يمكن ويستحيل أن يُخطأ، وأن قلناها قولاً وقلنا فعلاً أنه لن يوجد من يُخطأ ،ولكننا في أعماق فكرنا وضميرنا لا نُصدق أن ممكن أحد من هذه الرتب يُخطأ ، لذلك فنحن دائماً نقولها نظرياً فقط مع أنها ترسخت في قلوبنا ، وأحياناً كثيرة نظن أنهم منزهين عن الخطأ ولهم عصمة خاصة، وهُنا تكمن الخطورة لأننا عن دون قصد أو وعياً منا نألههم في قلوبنا وأفكارنا...
بل ونضع أحياناً كثيرة جداً صورة معينة عنهم في أذهاننا خطائة جداً، لأن من يستطيع ان يبلغ للكمال إلا من ذهب نحو الأمجاد في بر المسيح الرب إذ آمن به وفيه يراه الله كامل، ولكن الإنسان في ذاته معرض للسقوط والزلل أحياناً عن دون قصد وأحياناً عن عدم وعي ... الخ ... طالما لازال يعيش على الأرض وفي الجسد مهما ما كانت رتبته ودرجة قداسته، لأن رتبته وموهبته لن تحميه من الزلل والسقوط في أي ضعف، لأن الرتبة لا تحمي من السقوط، فالذي يحمي من السقوط سهر الإنسان على حياته وتمسكه بشخص الكلمة بالإيمان الحي والعامل بالمحبة واستمرار توبته عن كمل هفوه وتقديم حياته ذبيحة محبة للرب كل يوم ويحيا حياة الشركة المقدسة...
وعموماً أن هذه الصورة التي نسقطها على الكهنة والأساقفة حسب تصوراتنا الخاصة وما نُشيعه عنهم من أنهم قديسين وبلا لوم وأنهم في عصمة لأن بعضهم يصنع معجزات ...الخ... ، دائماً ما تعثرنا حينما نجد لهم ضعف أو هفوة أو سقطة في وقت ما أو تصرف ما... فهنا ينبغي أولاً أن نُصحح نظرتنا ونعدلها لكي لا نسير وفق ما نتصوره نحن وليس حسب الواقع العملي لحياة أي إنسان، ولنا أن نعلم أنه ليس معنى أن كاهن أو أسقف أو اي رتبة ما مهما ما كانت، ضعف أو سقط أو له هفوة ما ... الخ... أنه اصبح إنساناً مرفوضاً وإنسان لا يليق وجوده في الكنسية، بل له ان يتوب ويعبر فوق ضعفه وعلينا أن نغفر له ولا ننظر لأخطاءه على أنها قضاء عليه للموت والرفض من الكنيسة طالما لا تمس الإيمان الحي والعقيدة التي اتفق عليها آباء الكنيسة على مر العصور ...

ثانياً: التصرف الأمثل في مثل هذه الأمور هو يا أما لو كان لنا دالة عند هذا الكاهن نعاتبه عتاب المحبة ونسمع منه لئلا يكون عن دون قصد فعل هذا، أو غير واعي لمسئولياته الموضوعه عليه، مع أني أرى أنها واجهته بهذا الأمر ، وهو طرح المشكلة على كثرة الشعب ناسياً عمل الروح القدس في داخله وأنه مسئول عن كل من هو تحت ضعف ليفتقده، لأن بدورة يحمل الروح القدس روح الشفاء الذي يبحث عن الضال، لأن الضال قد ضل عن الطريق يحتاج لمن يبحث عنه ...
والمفروض على الأقل يفتقد المعترفين عنده وليس كل الشعب أن كان الموضوع شاق بالنسبة له، مع أن لو الروح القدس يعمل في الداخل لن يهمة تعب ولا إرهاق، والقديس بولس الرسول مثال لنا كيف عمل الروح القدس فيه وهو لف العالم كله وكرز باسم الرب بلا هواده...

ثالثاً: أن لم يسمع هذا الكاهن برفض واضح، فالمفروض يُقال هذا الكلام لأسقفه، أن كان لنا معرفة بذلك، مع أن الحجة التي طرحها هذا الكاهن هو أنه يحتاج لكاهن آخر أو عدة كهنة يساعدوه، فربما الأسقف يرشم كهنة جداد لهذه الكنيسة لربما فعلاً تحتاج لكهنة آخرين، وهذا الكاهن له كل الحخق في طلبه، لأنه ينبغي ان نفتش عن الأمور بدقة بدون تسرع لئلا نُخطأ نحن ايضاً عن دون دراية ووعي مكنا، فنخطأ خطأ أعظم...

رابعاً: الابتعاد عن هذا الكاهن أن وجدناه غير أمين على الخدمة وملوماً من جهة واجبه الموضوع عليه، وأنه لم يكن حمل الأمانة تجاهنا لكي يرعانا باحثين عن من لهم موهبة الروح وصدق الرسالة التي يحملونها، لأننا ينبغي ان نختار ما يصلح لنا ونترك من هو متكاسل أو غير مؤهل لهذه الخدمة ...

هذا هو ما ينبغي أن نفعل باختصار وإيجاز شديد جداً، وبالطبع لا نتصرف أي تصرف إلا لو صلينا أولاً، ويُحَبز أن نصوم ونُصلي كما علمنا ربنا يسوع الذي له المجد الدائم إلى الأبد آمين


التعديل الأخير تم بواسطة aymonded ; 08-21-2011 الساعة 04:34 PM

رد مع إقتباس