نفسي افهم حاجة واحدة بس:
ليه بيطلع على الفضائيات المسيحية اللي جابت لي الضغط والناس تقول لكل من تعدى علينا ولمصر والسعودية وكل البلاد العربية : [ هاتشوفوا أيام سودا أسود من شعر رؤوسكم لأنكم اعتديتوا على أبناء الملك أبناء يسوع، لأن ربنا يسوع قال مبارك شعبي مصر وهايوريكم ] !!!!
هما نسوا محبة الله ، نسوا ان الله محبة والرب المسيح اللي بيقولوا هايوريكم أنه قال : أحبوا أعداءكم باركوا لاعنيكم إحسنوا إلى مبغضيكم وصلوا لأجل الذين يسيئون إليكم ويطردونكم (مت: 44)، أحبوا أعداءكم واحسنوا واقرضوا وأنتم لا ترجون شيئاً فيكون أجركم عظيماً وتكونوا بني العلي فأنه منعم على غير الشاكرين والأشرار (لو6: 35)
نسوا أبينا الذي يُشرق شمسه على الأشرار والأبرار، أبينا الذي يرحمنا ويغفر خطايانا الكثيرة !!!
فأن كنا نرى الناس كلها أخطأت فمن منا بلا خطية ولم يُخطأ لله وفي حق الإنجيل لأنه لم يعيشه فليرمهم أولاً بحجر !!!
رسالتنا ليست رسالة تهديد ووعيد، لأن كل من نطق بهذا الكلام لم يعرف المسيح ولا ابصره في قلبه، لأنه لم يعرف المسيح ولا يفهم صليبه، لأن صليبه صليب المصالحة ورفع العداوة ، صليبة رحمة ومحبة العالم كله الأشرار قبل الصالحين والفجار قبل الطاهرين، فاستفيقوا يا من دُعيَّ عليهم اسم المسيح !!!!
فعوض أن نقول أن ربنا هيوريكم فلنصلي علشان ربنا لا يُقيم لهم هذه الخطية ، نسيتوا كلام الرب لصالبيه، ونسيتوا كلام القديس استفانوس أول الشمامسة وأول الشهداء لما قال كما قال الرب نفسه : [ أغفر لهم لأنهم لا يفهمون ماذا يفعلون ]يا إخوتي باركوا ولا تلعنوا، اظهروا محبة المسيح لا انتقامه ، فالرب أن كان يدافع عنا، فهو يدافع عنا بالبرّ وإعلان محبته ليكون شهادة حيه لجيل فاسق شرير لا يطلب الله ولا يعرفه، فلنعلن الحق والمحبة ونعلم أن للرب الأرض وملؤها وهو الذي يحكم في القلوب والضمائر ولسنا نحن لأننا لا نُجازي أحد عن شر بشر، ولا نهدد أحد ولا نرهب إنسان ولا نقول أن الرب ينتقم من أحد بل نعلن المحبة ونترك للرب الحكم وحده ولا نتكلم عن حكم ولا دينونة، لأننا لسنا من دينونة ولكننا نحمل ناموس روح الحياة في المسيح يسوع الذي أنقذنا من ناموس الخطية والموت، ولنترك الدينونة للرب وحده فقط لأنه هو الذي يُدين، وتذكروا كلمات القديس بولس الرسول: [ من أنت الذي تُدين عبد غيرك هو لمولاه يثبت أو يسقط ولكنه سيثبت لأن الله قادر أن يُثبته ] (رو14: 4)
فارجوكم يا إخوتي : [ إبغضوا الشر وأحبوا الخير وثبتوا الحق في الباب لعل الرب إله الجنود يتراءف على بقية يوسف ] (عاموس5: 15)، [ اكرموا الجميع أحبوا الإخوة خافوا الله ] (1بط2: 17)