[aymonded]

عموماً يا جميل الرب هو اللي قال أننا نحب أعدائنا ونبارك لاعنينا، وكمان نبهنا اننا نكون حكماء كالحيات بسطاء كالحمام ونتعلم منه الوداعة وتواضع القلب، ونزرع السلام، ولم يأمرنا بثورة ولم يوصي الكهنة أن يكونوا زعماء حزب يخرجوا أولاد الكنيسة ليموتوا وهم على علم اليقين أن هذا سيحدث كما سبق وحدث، فلماذا فقدنا الحكمة وبتهور واندفاع القليلي الحكمة فكرنا أننا نصنع شهادء قضية وليس شهداء المسيح الرب رأس الكنيسة الحقيقي والمدافع الوحيد عنها فقط لا غير، لأن لم يطلبنا أحد للشهادة بل هي ثورة أناس ليس لديهم حكمة الله، ساروا على غرار ثورة وطن ونطقوا بنفس كلمات الثورة وتعلموا وشابهوا العالم على نفس ذات الشكل والصورة، مع أن كُتب على المسيح الرب أنه لا يصيح ولا يسمع أحد في الشوارع صوته، ولم تنادي الكنيسة قط في يوم من الأيام بمقولة تكسف وتفضح قلة التعليم الإلهي في القلوب حسب الإنجيل: [ بالروح والدم نفديك يا صليب ] هل هذا تعبير مسيحي أصيل وحسب التعليم إلهي وناس خارجة تشهد للمسيح!!! روح إيه ودم إيه اللي هانفدي به الصليب اللي هو أساس فدائنا لأنه سُفك عليه دم ابن الله الحي لكي يفدينا ويطهر أعماق قلوبنا، فهل نحن سنفدي صليب المسيح !!!

ايه التعليم الغريب ده واللي مش في حد من معلمي الكنيسة صحح التعليم وانتبه لخطأ فادح يكاد يعصف بشعب المسيح كله بنشر تعليم خطأ بحجة ثورة وتصحيح وضع اجتماعي، ولا يقل ده مجرد تعبير ولو انه خطأ ولكن معلشي نسيبهم مش وقت توضيح (هذا عذر أقبح من ذنب )، طب الشعب جاهل ومعزور لأن معلميه مش فاضيين يعلموا تعليم المسيح وراهم مشغوليات تانية نعذرهم معلش، ونسيب الشعب في حالة فلس روحي من تعليم الحياة الذي أوصاه الرب لتلاميذه ولكل معلم بقى له دور آخر في هذا الزمان المنحل ونسي وصية الرب : [ وعلموهم أن يحفظوا جميع ما أوصيتكم به وها أنا معكم كل الأيام إلى انقضاء الدهر آمين ] (متى28: 20)...
يا معلمي الشعب المؤتمنين على تعليم الرب ووصاياه هل علمتم الشعب أن يحفظوا جميع ما أوصاكم به، هل رسختوا إيمانهم ان الرب معهم أن تمسكوا بيده لأن الذين في يده لا يستطيع أحد ان يخطفهم منه، والذين تركوا يده وبحثوا عن آخر يدافع عن الكنيسة ويحرسها، ماذا يفعلون !!! ألا تعلمون أيها الذين تركوا واجبهم وعملهم ان الرب سيظهر ويدين المسكونة بالعدل: [ أقول لكم أن كل من له يُعطى ومن ليس له فالذي عنده يؤخذ منه ] (انظر لوقا19: 12 - 26)

أليس واجب المعلمين أن يصححوا الوضع الإيماني والروحي قبل أي شيء آخر، ياخسارة المعلمين وكهنة المسيح الذين تركوا التعليم وتزعموا الشعب ليقلبوا الكنيسة لحزب سياسي ليس فيه روح الله ولا حكمة القديسين !!!
وربنا قادر ان يتوب الجميع لأنه قريب وسيأتي حسب وعده لعله يجد الإيمان على الأرض: [ فلنخف أنه مع بقاء وعد بالدخول إلى راحته يرى أحد منكم أنه قد خاب منه ] (عبرانيين4: 1)؛ أقبل مني كل حب وتقدير؛ النعمة معك كل حين آمين