عرض مشاركة واحدة
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 10 )
aymonded
ارثوذكسي ذهبي
رقم العضوية : 527
تاريخ التسجيل : Jun 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 21,222
عدد النقاط : 58

aymonded غير متواجد حالياً

افتراضي رد: ذبيحة المحرقة עֹלׇה - الكتاب الثاني من دراسة تفصيلية في الذبائح والتقديمات في الك

كُتب : [ 05-30-2020 - 08:21 PM ]


[أ] المحرقة بتفاصيلها كما ذُكِرت في سفر اللاويين الإصحاح 1
· [7] وفي النهاية بعد السلخ والفحص الدقيق وغسل الأحشاء بالماء [يوقد الكاهن الجميع على المذبح، محرقة وقود رائحة سرور للرب] (آية 9)
والغسل بالماء الحي (الجاري) هو اغتسال طقسي مُلزم من أجل التطهير والتكريس، والماء دائماً ما يُعبَّر عن الغسل من الخطايا وعزل الآثام، وأيضاً إظهار برّ الذبيحة واستحقاق تقديمها.

==========
ونجد في النهاية أن نتيجة هذه الذبيحة الهامة للغاية هو الرضا، ولكي نفهم معنى الرضا هنا، فلا بُدَّ من أن نفهم طبيعة تركيبة الكلام في هذا العدد (آية 9)، لأن الكاهن قدِّم هذه الذبيحة محرقة وقود، فكما يتم حرق البخور بالنار وتخرج رائحته الطيبة فيرتاح كل من يستنشق عبيقها، هكذا تكون هذه الذبيحة [رائحة سرور للرب (أو شذا عبير رائحة عطرة صاعدة للرب) – للرضا أمام الرب][1]، وسبب أن ذبيحة المحرقة صارت وقود رائحة سرور للرب، لأنها طاهرة نقية، بكونها اختصَّت (كُرِّست) كلها لله دون سواه، بينما نجد أن بعض التقدمات والقرابين والذبائح كان للكاهن نصيباً فيها، والبعض الآخر كان يتناول منها مُقدِّم القربان نفسه، أما المحرقة فتمثل تقدمة كاملة تُعبِّر عن الطاعة والخضوع التام لمشيئة الله بطهارة ونقاوة قلب مُكرَّس مُغتسل، لذلك تُقدَّم بكاملها – بعد غسلها – لله فقط بدون اشتراك أحدٌ فيها.

=========================
[1] (أنظر لاويين 1: 1، 9)

رد مع إقتباس