عرض مشاركة واحدة
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 14 )
aymonded
ارثوذكسي ذهبي
رقم العضوية : 527
تاريخ التسجيل : Jun 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 21,222
عدد النقاط : 58

aymonded غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وعود السيد المسيح للقديسن

كُتب : [ 03-06-2011 - 08:51 PM ]


سلام لنفسك يا محبوب الله الحلو ، أنا أتفق مع كلماتك بحذر شديد، لأني لا أعرف ما معنى أن الله بسابق عمله يعرف أن الذي سيبني الكنيسة على اسم قديس عارف أنه سيكون اسمه مكتوب في السماء ومقبول عند الله، طب اللي هياخد الكلام على علاته ويبني كنيسة وهو مش تائب مع انه يعتقد أن هذا يكفي، أو يُعلم الناس ويجوهههم أن لما يبني كنيسة تتغفر خطاياه لأن هذا وعد الله، وكيف الله يخالف نفسه ويقول ما هو ضد وصيته ويعلنه أمام الناس على أساس انه فاحص الكلى والقلوب وعارف بسابق علمه كل شيء، هل الإنسان لن يظن ما هو مخالف لقصد الله لأنه هايفهم هذا الكلام في إطار صحيح، وهل الله لا يعرف أن الإنسان بطبعه ضعيف وممكن بسهولة ينحرف عن التعليم المستقيم!!!
محبوب الله الحلو الموضوع مش محتاج تعليل وتصديق بما هو مخالف لكلمة الله مخالفة صارخة لأننا نميل لبعض القديسين ونصدق ما تعلمناه عنهم منذ الصغر غير مميزين التعليم الصحيح ، فهذا كله تلفيق وتحوير في الكلام لا تصدقه يا محبوب الله الحلو لأنه كذب وتدليس، والناس ساعات كتير بتضيف على السير وكتابات القديسين أشياء غير حقيقية وواضح انها ضد الإنجيل، ولا أظن أن بخط يد الأنبا بموا كُتبت هذه الإضافة التي انتشرت بين الناس في عصور الظلمة والتي لا ينبغي أن نُصدقها إلا بمجمع مقدس وحسب تقليد الكنيسة، وما هو خارج عن الكتاب المقدس وتقليد الكنيسة الظاهر في المجامع المقدسة لا نقبله تحت أي مسمى او بقلم اي قديس مهما ما كان وضعه ...

عموماُ هذه الجملة الآتية على الأخص غير حقيقة إطلاقاً بل وفي منتهى الخطورة : [ خد وعد من الله ان اللى هايكتب سيرته للناس اللى ماتعرفهوش هايتكتب سيرته فى سفر الحياة ] ، إزاي يا جميل هذا يكون ، كتابه الاسم في سفر الحياة لا يتعلق إلا على خلاص المسيح وحده وإيماننا به ويستحيل الله يعطي وعد للحياة الأبدية لكتابة سيرة أحد القديسين إطلاقاً ، هذا خارج نطاق الكتاب المقدس لأن عمل الله يتم في أعماق قلب الإنسان من الداخل وهذه الوعود التي ينطقها الناس غير صحيحة إطلاقاً لأن الله أعطانا روح الإفراز ووهبنا وصيته التي أوضح فيها كيف ننال الحياة الأبدية ، واسم يسوع هو خلاصنا الوحيد ، وهذه الوعود ما هي إلا روح ضلال ليشتت الناس عن وصية الله وخطورتها أن كل واحد ينشغل في كتابة سير القديسين ليس لكي يتعلم منهم ويستلم من سيرتهم إرشاد حي نابض بحياة الله لأنه مكتوب [ أنظروا لنهاية سيرتهم وتمثلوا بإيمانهم ] وهذا هو القصد من التعرف على سير القديسين لكي نتمثل بإيمانهم ومحبتهم للرب فنسير على آثار القديسين لنصل للمحبوب يسوع ...

والحياة الأبدية هي في المسيح الرب ، وقد أعطانا ملكوته في قلوبنا من الداخل ولا يصح إطلاقاً على اي مستوى وتحت اي حجة أن نقبل هذا الكلام وهذه الوعود التي تعتبر هرطقة أكثر منها مجرد تكريم قديسين ، لأن دخول الحياة الأبدية وكتابة الاسم في سفر الحياة ، يستحيل يتوقف على ممارسات جسدانية أو كتابة سيرة أو حتى قراءتها ، بل لأن الروح القدس في داخلنا يغيرنا على صورة ربنا يسوع لأنه مكتوب : [ و نحن جميعاً ناظرين مجد الرب بوجه مكشوف كما في مرآة نتغير إلى تلك الصورة عينها من مجد إلى مجد كما من الرب الروح ] (2كو 3 : 18)

ينبغي أن نرفض تماماً وبدون اي تبرير أو تحوير أو تحليل فلسفي تحت اي حجة او برهان مثل هذه التعاليم الدخيلة على الكنيسة والتي هي أقرب ما يكون من أفكار لا تليق بعمل الله ولا بروح ألإنجيل ولا تتسم بروح التقوى وقوة الإيمان الحي بالثالوث القدوس الذي أعطانا حياة أبدية على حساب دم المسيح الرب فقط وفقط لا غير ولن يكون بكتابة سيرة أو قراءتها أو حتى ببناء كنيسة أو بأي شيء آخر غير حفظ الوصية التي أمرنا بها الرب ، لأنه يكلمنا بكلمة الحياة ليكون لنا شركة معه في النور ، أما الممارسات التي تأتي من قبيل مجرد ادعاء بوعود كُتبت عن طريق كاتبها لأي سبب ان كان أو لنشر قصة قديس أو بناء كنيسة ، فهذا تلفيق لا ينبغي أن نؤمن به أو نصدقه إطلاقاً ، فنحن أن بنينا كنيسة لأجل تكريم أحد القديسين فلأنه معنا في نفس ذات الجسد الواحد لأننا محبن بعضنا لبعض في كنيسة الله التي تجمعنا مع كل القديسين الذين نكرمهم بتمثلنا بإيمانهم ونتعلم منهم طريق التقوى ، وهذا فقط لا غير ينبغي أن نتبعه ولا نعلم بشيء آخر أو نتفق مع من يلفق وعود لا تتفق مع الكتاب المقدس وإيمان الكنيسة الجامع ... ولا ننسى السؤال الذي طُرح على الرب [ ماذا أفعل لأرث الحياة الأبدية ] والرب أجاب وكشف قلبه ، فالحياة ألبدية أن أُخذت بشيء آخر غير وصية الله ومحبته فهذا كذب وادعاء لا ينبغي أن نصدقه إطلاقاً ...

وطبعاً من كتب وقال هذا لا يقصد أن يهرطق ، ولكن هذا المفهوم يضل الناس عن وصية الله ويجعلهم يقوموا بممارسات جسدية ويظنوا أنهم بها يستحقوا الحياة الأبدية فينشغلوا عن المسيح الرب بمجرد عمل جسدي لا يقبله لأنه مجرد عمل خارج عمل الروح القدس في القلب ليتغير الإنسان حسب مسرة مشيئة الله في روح التقوى والشركة ...

أقبل مني مع الجميع كل تقدير بمحبة
نعمة ربنا يسوع تفيض في قلبك مع الجميع سلام ومسرة آمين


التعديل الأخير تم بواسطة aymonded ; 12-03-2011 الساعة 10:27 AM

رد مع إقتباس