[aymonded]

محبوبة الله الحلوة ، أولاً لا يوجد اختلاف جوهري بيننا إنما الخلط في المفاهيم والخوف الزائد لخروج البعض عن مراعاة التقليد ، وبذكر أريوس ونسطور بعطي مجرد مثال لإظهار أن خطايا الشخص لا تمس الكهنوت في شيء ، ولا أقصد شيء إطلاقاً من وراء الكلام من أساسه ولم أحشر إسمهما في الموضوع بل لإظهار نقطة محددة لأوضح مشكلة الخلاف ...
ويُفهم من إطار كلامك أنك خايفة أن الناس تثور على الكهنة والكهنوت وكل ما هو كنسي ويبقى الموضوع بلا ضابط أو رابط وتصير ثورة على غرار ثورة الناس على نظام الدولة ، وانا أؤكد على أن دور الشعب ليس محاكمة أحد إطلاقاً أو التعدي عليه ، بل دوره أن لا يسير وراء الرعاه الغير مستقيمين [ ويحكم بإفراز بمعرفة القانون الكنسي لكي يكون واعي لما يقول وبما يحكم ] ، فالموضوع له ضوابط واضحة ولكن بسبب عدم الوعي ومعرفة القانون الكنسي يحدث دائماً تخبط وصراع وعثرة للجميع ، لأن بعض الأمور تختلط عليه ولا يقدر أن يميز ما بين الصحيح الي ينبغي أن يُمدح ويتم الصلاة لأجله لكي يزداد ، وما بين الخطـأ الذي ينبغي أن يتوقف لأنه يُسيء للكنيسة كلها ويصبح حجر عثرة للشعب ويظهر الكنيسة في أسوأ صورة وكأنها تُشجع الشر وتبرر الخطأ !!! ...

أما موضوع اننا مش ينفع نعاتب أو نشكو للأكبر ، فهذه مشكلة أكبر لأننا بذلك نعثر ونسكت على خطأ ظاهر ونتركه ليزيد ويتفاقم مع تبعيه من يفعل هذا واشتراكنا معه في نفس ذات الخطأ ، وأنا لا أتكلم عن هفوات شخصية أو كلام على غير معناه ، إنما أتكلم عن مشكلة ظاهرة ومخالفة واضحة وصريحة للقانون الكنسي ، وليس معنى الكلام أن كل واحد يتصيد خطأ لكاهن أو أسقف لا يعجبه ، إنما أتكلم عن ما هو واضح وصريح أمام الكل ، وضابط الأمر كله القانون الكنسي الذي سنضعه بوضوح أمام الكل لكي لا يفتري أحد على أحد أو يُسيء أحد لأحد قط ، سواء من الشعب للكهنة أو العكس ، لأن اي إساءه متعمدة سواء من الشعب لرتبة كهنوتية أو العكس هو محل دينونة الله ، لأن غضب الله معلن على جميع فجور الناس الذين يحجزون الحق بالإثم ، فسنضع أيضاً تحذير من لغة الافتراء من اي طرف من الأطراف لأن الله لا يقبل هذا كما لا يقبل الشر ويبغضه ...

* ولو أني لا أتكلم عن خطأ بعينه لأن كلامي عام وسأوضح من خلال القانون الكنسي الموضوع لكي لا يعطي مجال للأخطاء الشخصية ، ولكن بعض الأخطاء على سبيل المثال المحدود وليس الكل : زيارة البيوت والصلاة فيها قصاد مبلغ مُعين من المال ، قبول مال من أجل حل مشكلة أو قضية معينة لحساب شخص ما ، المحسوبية وما يتبعها من تعيين في الخدمة وغيرها ، إهمال الفقير وعدم الاكتراث بلقاءه وألقاء الفتات له ومعاملته كأحدى الشحاذين ، الحكم على الآخرين وحرمانهم بسبب اختلاف شخصي ، تحوير الكلمات والتعليم بما يتناسب مع الفكر الشخصي والحكم على الاخرين بالهرطقة لانهم لا يتفقون مع نفس الفكر والرأي ... الخ ... هذه مجرد أمثلة وأخطاء [ تحدث عند البعض ، ولا يوجد في الكلام تعميم ] ولابد من المعاتبة الصريحة فيها وعدم قبولها إطلاقاً والشكوى فيها وعدم الإهمال ...

هذه مجرد أمثلة فقط لاغير ، وغير مُعممه ، والذي يحكم على أي خطأ في داخل الكنيسة هو القانون الكنسي الذي سوف نكتبه تباعاً ونوضح من خلاله دور الشعب ودور كل من له رتبه كنسية حسب الأصول المتعارف عليها عند الآباء ...

نعمة ربنا يسوع تفيض داخلك سلام ومسرة آمين